الاثنين، 11 أكتوبر 2010

السماء تمطر ابداعا فى نادى أدب 6 اكتوبر


في أمسية جميلة أمطرت فيها السماء إبداعا بقدوم أدباء الفيوم الشاعر محمد حسني ابراهيم والشاعر محمد جابر والشاعر صبري رضوان
إدارة الشاعر / عادل عثمان
وقد قام الشاعر / صبرى رضوان في مدونته
بكشف تفاصيل اللقاء قائلا أن الأمسية كانت بدعوة من الشاعر يسري الصياد عضو نادي أدب اكتوبر وبحضور الشاعر الكبير المنجي سرحان والشعراء عصام رجب ويسري توفيق والقاص والناقد محمد رفاعي (رئيس نادى أدب قصر ثقافة الحى السادس)، والشاعر عادل عثمان، والشاعر وحيد منجود، والشاعر عبد السلام عطا، والشاعرة الشابة سارة رفعت، كما شرفت بحضور الأمسية، بدأت الأمسية بقصائد للشاعر الشاب محمد جابر ثم الشاعر صبري رضوان الذي اكتفي بقصيدة (كهل في مقتبل العمر)، حيث دار نقاش جاد حول القصيدة ثم شارك شعراء أكتوبر بقصائد رائعة للشعراء يسري الصياد وعصام رجب وعادل عثمان وكان مسك الختام مفاجاة الشاعر يسري توفيق الذي قدم الصياد مطربا بعد أن قدم الشاعر محمد حسني عددا من قصائده
يذكر أن الشاعر / محمد حسني قام بتوقيع عددا من دواوينه الأخيره كاهداء لأدباء نادي أدب اكتوبر، وقد شرفنا بالحصول على ديوانه الجديد (السما بتمطر أرواح)

مؤتمر أدباء أكتوبر فى وسائط الإعلام














برنامج مؤتمر أدباء أكتوبر الأول

الشباب وأدب المدونات" في مؤتمر أدباء محافظة 6 أكتوبر الأول
"الشباب وأدب المدونات" هو عنوان المؤتمر الأول لليوم الوحد الذي يقام تحت رعاية د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور الدكتور/ فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر، التاريخ: 11 يونيو، 2010 - الزمان: 09:30 صباحاً - 09:30 مساءً - المكان: نادى 6 أكتوبر - تحت إشراف إجلال عامر مدير عام الفرع الثقافي وأحمد زحام رئيس الإقليم، رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور/ سيد البحراوي وأمين المؤتمر: أ. يسرى توفيق ، والأمين المساعد الشاعر/ عصام رجب، والشاعر فضل أبو حريرة،
وشارك بالأبحاث: د/ حسين حمودة - د/ سيد الوكيل - د/ محمود الضبع - د/ مصطفى الضبع - د/ هيثم الحاج على – أ/ خالد جوده
برنامج مؤتمر
الشباب وأدب المدونات
الجمعة الموافق 11 يونيو 2010 بنادي 6 أكتوبر الرياضي
التوقيت الجلسات البيان
10 – 10.30 الجلسة الافتتاحية
يدير الجلسة : أ. محمد إسماعيل
كلمة أمين المؤتمر: أ. يسرى توفيق
كلمة رئيس المؤتمر: أ.د سيد البحراوى
كلمة مدير عام الفرع : أ.إجلال عامر
كلمة رئيس الإقليم : أ.احمد زحام
كلمة الأستاذ الدكتور: أ.احمد مجاهد (رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة)
10.30-11 التكريم
الفنان/ سامح الصريطى
الشاعر/منجى سرحان
الشاعر/درويش السيد
11-11.30 استراحة شاى
11.30-1 الجلسة الأولى:(التدوين و الأنواع الأدبية)
يدير الجلسة: أ.محمد إسماعيل
أ. د/مصطفى الضبع
الباحث : خالد جودة
1-2 استراحة لصلاة الجمعة
2-3 استراحة الغذاء
التوقيت الجلسات البيان
3-4 الجلسة الثانية:(أدب المدونات : ثقافة انتماء أم ثقافة ا اغتراب )
يدير الجلسة: أ.محمد عاشور
د. محمود الضبع
د. هيثم الحاج على
أ/ سيد الوكيل
4-5 الجلسة الثالثة :(الشهادات)
يدير الجلسة: أ. محمد عاشور
أ.خالد إبراهيم
أ.محمد كمال
5-5.15 استراحة شاى
5.15 الجلسة الرابعة :(أدباء أكتوبر)
5.15-6.45 الشعر : د. سيد البحراوى
القصة : د. حسين حمودة
6.45-7 استراحة شاى
7-9 الجلسة الخامسة :(أمسية شعر)
يدير الجلسة: أ. إبراهيم اسماعيل أ . فضل أبو حريرة
شعراء أكتوبر
9 ختام

الأحد، 10 أكتوبر 2010

أدب المدونات في محافظة السادس من أكتوبر

شاءت إرادة العلى القدير أن يكون أول مؤتمر لأدباء محافطة السادس من أكتوبر حول أدب المدونات، جرت وقائع المؤتمر فى 11 يونيو 2010م، وحقق نجاحا باهرا، وفى تدوينات لاحقة (بإذن الله) نقدم لكم تغطية كاملة لوقائع وأحداث المؤتمر.

خالد إبراهيم ومدونته سور الأزبكية





الأديب والمدون خالد إبراهيم (عضو نادى أدب قصر ثقافة الحى السادس) له مدونته المتميزة (سور الأزبكية) والتى احتلت مركزا متقدما بين المدونات الجادة، الكاتب والقاص خالد إبراهيم ينتظر صدور كتابه الورقى الأول، تمنياتى له دائما بكل التوفيق.

الرابط لمدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com/

صدور ديوان (هم ينقضون صلاتها) للشاعر يسرى الصياد



نبارك للشاعر المتألق يسرى الصياد (عضو نادى أدب قصر ثقافة الحى السادس) صدور ديوانه الأول (هم ينقضون صلاتها) عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وللشاعر صفحة متميزة على الفيس بوك بلغت أرقام العضوية بها أكثر من 1500 عضو.

قراءة حول قصة ( القلادة الذهبية ) للقاص الليبي / عبد القادر علي الدرسي




القلادة الذهبية بين تبدل الزمن وتيار الشعور والهم الاجتماعي العربي الواحد
قراءة حول قصة ( القلادة الذهبية ) للقاص الليبي / عبد القادر علي الدرسي


القلادة الذهبية
قصة قصيرة
للقاص الليبي / عبد القادر علي الدرسي

إنه ذلك الكهل الذي عاش على الكفاف من العيشز يحلو أن يجالس المشائخ. يراقب بحدة نظرة الأطفال وهم يلعبون بجانب الحديقة يطاردون الفراشات الزاهية الألوان. كان يتذكر أيام طفولته بغنائهم وألعابهم البريئة، يتذكر والدته وهي تناديهم وتسعد بشقائها لسعادتهم وتلك الابتسامة التي لم يستطع رؤيتها أبداً علي ثغر النساء اليوم. إنها علامة الرضى بالعيش والسعادة مع الفقر، والقناعة مع القلة والهناء والراحة. تذكر ذلك الفارس، وهو يقبل من خلف تلة النصراني كما يطلق عليها أهل النجع لأنه مدفون في ترابها طبيب نصراني كان يعيش في وئام مع أهلها الطيبين. تحسس حنان يده علي كتفه، وقبلته الحارة وخشونة نظراته إليه. لم يعرف كيف تجتمع الخشونة والليونة فيه، لم يعرف إلا عندما رزق بأولاد. وتمر الذكريات في شريط طويل بلا نهاية، لأن الذكريات الجميلة لا تموت. وسط تلك الأجواء وقف عابس الوجه الذي تركت فيه السنين آثارها لا تخطه عين. كان ذهنه يمتلئ بمشاكل اعتاد مخه البسيط علي حملها وطيها في داخله بكبرياء، كان أحدها مشكلة الأثاث، وآه من الأثاث وما يتبعه من هموم ربما تكون صغيرة في عقل الأم المحترمة، لكنها قاهرة في الأب المسكين. إنها تراجيديا مختلفة عما نعرفه، إنها مأساة مجتمع بأكمله. لقد أسماها فلسفة الأثاث ربما مرض عقله من سببها لكنه سليم من وجهة نظره على أقل تقدير. حللها في هذه الأيام في كل بيت تقع فيه فرحة زواج بالنسبة للفتاة التي أصبح وهم العزوبية خيال قاتل لها، ومن ثم تبدأ رحلة العذاب الطويلة والتي تنهك البهيمة فما بالك الإنسان المتقلب دائما مع أهواء المناخ البيئي، يصيبك الذهول من أنواع الأثاث، ذلك فرنسي وآخر إيطالي وذاك نمساوي وآخر أبيض كالثلج وثاني أحمر كجهنم تحرق جيوب الفقراء وثالث أصفر يصيب جيوبك بالغيرة والقهر. تدفعك زوجتك بنظرة من عينياها أن تخرج كل ما في جيبك وتضعها تحت السمع والطاعة وفوقها شيك مصدق بتعاستك وتصرف أموال كل ذلك حتى لا تكسر بخاطر البنت، وآه من البنت فهي حساسة ورقيقة، ولذلك يجب أن نخرج معها أسطول كامل من سيارات الأثاث والمطبخ، ولا تنس صالة استقبال الضيوف، ولا تنس أن تودع ابنتك بابتسامة تفرحها وأنت تبكي من الداخل جراء الديون ونظرات الدائنين لك، تطاردك دنانيرهم في الأحلام والصلاة والأكل حتى في قبرك إن لم تنجو من صياحهم فيك.
كل ما يحتفظ به من أموال بعثرها في أسواق الربا والتجارة الفاسدة، صالونات عربية وأخري إفرنجية، طاقم صيني وياباني للحفاظ علي الصحة، فرش أرضي وآخر سمائي. كثرة حركتك في الأسواق تجعلك خبيراً بكل ما يلزم من حاجات البيت بشرط بدون علم حكام المنزل الذي ليس منهم لأن الله لم يخلقه ناعم.
" الجهاز يا محمد" .. آه من تلك الكلمة، كم كره فقره وتمنى الموت علي فقره البائس. كان يقول لابنته: "لا تخافي أنني أسيطر علي الأمور"، اعتاد علي مشاهدة ابنته وهي تترنم بأهازيج الفرح وتعلو شفتيها الجميلة ابتسامة عذبة ربما هي ملامح بسمة مفقودة لجدتها الراحلة عن حياتنا، ولكن ومع كل ذلك يصبح يومه لا يطاق وهو يسير خلف الجنرال القديم في السوق صباح مساء بجانبه تسأل عن قطع الأثاث الباهظة الثمن بأسلوب تعرفه كل النساء في العالم .. ومع كل ذلك فشلت محاولاته في إيجاد أثاث مناسب بشكل مناسب وهي عبارة حدثه بها أو لعلها متشابها لشيء لم يتذكره جيداً في وسط حيرته وذهوله. غادر المعرض بعد أن ترك لها أحد أبنائه الكبار وقادته قدماه المتعبة إلي منزله القديم الذي قدمته لهم الدولة بعد خروج النصارى، ولم يزيد علي ذلك بل جلس علي أول صخرة صغيرة ملونة مربعة الشكل، ثم أخرج صرة قديمة ملفوفة جيدا ًبخيط رفيع وقديم. كانت قد تكونت في ذهنه أفكار لا رجعة فيها. فك الخيط عن الصرة وأخرج محتواها.
الأولي، كانت ورقة صفراء قديمة باهتة وهي رسالة من تكريم حروفها تنطق الوفاء والكبرياء، قرأ أول كلمة: المجاهد الوفي لقضيته .. أقفل الورقة وكتم حزنه العميق في صدره، هكذا علمه والده أن يشتد عند الشدائد.
الثانية، رصاصة نحاسية يعلوها القدم كان يحتفظ به والده لأنه أصيب بها في أول معركة ضد الاستعمار.
الثالثة، تلك القلادة الذهبية التي كان يرتديها في كل المناسبات الوطنية والدينية بفخر واعتزاز، عند هذا الموقف تمثل له وهو يقف شامخاً في ميدان المعركة يناضل، يقاتل، يرفع سلاحه باعتزاز كبير لأنه صاحب قضية وطنية. تذكر الأشياء .. الوطن، الحق، الشرف، الشجاعة، العدالة، قيم لم يعد لها ثمن. والإنسان أيضاً لم يعد يعرف جوهره .. تثاقلت نفسه في دفعه للنهوض نحو ذلك السوق من جديد الذي يأكل المهمشين فيه بعضهم البعض، لكنه أمام الكبرياء الذي جذبه جذباً من عذابه إلي السير مترنحاً خائفاً. ماذا يقول الناس عنه يبيع شرفه؟ ليس لحما لكي يبيعه، إنها الأزمة !! دق ناقوس الضمير في عقله يلومه يا سيد نفسك وتاريخك بلغت عزك بدماء أجدادك هكذا تفعل بدمهم ؟!.
انتفض وتحسس جسده بعنف وتسأل: أين هي الدماء؟ .. انتبه إلى نظرات الناس المشفقه لعلهم يعتقدون أنه مجنون. كم هو غريب هذا المجتمع الذي يجمع القسوة والرحمة في قلب واحد.

واصل سيره وهو يضغط على تلك القلادة، وكأنه يقاد إلى منصة الإعدام حتى انتهى إلى محل لصياغة وبيع الذهب، وقف أمام الصائغ وحدق فيه طويلاً ثم خطر له خاطر أن يتراجع بل يهرول بعيداً ولكنه تذكر ابتسامة ابنته جعلته يخرج القلادة بسرعة ويضعها أمام الجشع، ثم نظر إليه بانكسار والدموع تتجمع في عينيه وقال له: قلادة من الذهب الخالص للبيع .. للبيع .. ثم أغمي عليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القلادة الذهبية بين تبدل الزمن وتيار الشعور والهم الاجتماعي العربي الواحد
قراءة حول قصة ( القلادة الذهبية ) للقاص الليبي / عبد القادر علي الدرسي
خالد جوده أحمد

• يشكل العنوان عتبة العمل الأدبي ، وأداة فنية هامة يوظفها الأديب ( خاصة القاص ) لتخدم أفكاره الرئيسة من موضوعه شريطة إلا تزلق العنوان نحو كشف مرامي العمل الأدبي ( خاصة في القصة القصيرة ) أو يكتسي ثوب المباشرة ، واختيار القاص هنا لعنوان قصته لعنصر رئيس في الحدث ، حيث تمثل القلادة الذهبية التي غطاها التراب معادلا موضوعيا للقيم المنسية والمفقودة ، فبيعها في خاتمة القصة مناظرا لبيع القيم وتبدل الزمان نحو أفاق المادية والضياع ، والمفردات المستخدمة في نسيج العمل تعبر عن تبدل الزمان وتغير أحواله وحالة فقدان القيم ، فتظل هذه الفكرة ملحة وظاهرة للعيان في استخدام تعبيرات من قبيل : تلك الابتسامة التى لم يستطع رؤيتها أبدا علي ثغر النساء اليوم ، ملامح جدتها المفقودة ، ورقة صفراء قديمة ، ثم يركن القاص لاستخدام تعبيرات تفصح تماما عن موضوعه ( قيم لم يعد لها ثمن ) ، وهنا نجد توظيفا للمباشرة في بنيتها المناسبة ، فنجد تعبيرا يصيب الهدف بلا مواربة ( إنها مأساة مجتمع بأكمله ) ، وهنا نجد المزج بين ظلال الضائقة المجتمعية وغياب قيم البطولة والإخلاص علي مستواه السياسي ، وكأنها حلقة واحدة متصلة ، كل عنصرا فيها سببا ونتيجة في آن واحد .
• وبذلك حققت القصة هدفها في فضح السلوك الاجتماعي المعيب والذي لا ينبع من فقر أكثر مما ينبع من أعراف ومواضعات فاسدة دلالة استواء العرب جميعهم في هذا الشأن ، وهنا كما ذكرنا وظف القاص قصته لتمثل ذلك وتعبر عنه ليكون الأدب وسيلة بذلك للتقويم .
• وهذا الأداء الأدبي نحتاجه لأنه يعبر عن قضايانا ومشكلاتنا الاجتماعية خاصة ، حيث نجد أن تناول مشكلات مثل مشكلة غلاء المهور والمبالغة في تكاليف الزواج وانعكاس المشكلة علي حياتنا الاجتماعية والسياسية ، فترصد القصة بوعي أزمة المجتمع العربي وتحولاته بعد اندثار حقبة الاستعمار ، والحقيقة أن الهم العربي جميعه واحدا تستوي في ذلك الدول العربية الفقيرة والغنية ، فأزمة الزواج تطال حتى الدول النفطية في المبالغة في المهور وهدايا الذهب ، ولعل في تراثنا الفكري وأصول الدين أن تلك الأزمة تشكل مفتاحا للشر وفسادا كبيرا ، وهذا التناول الأدبي جيدا في مجاله للتعبير عن هموم الوطن وأزماته الحادة .
• استخدم القاص طريقة الحاكي الغائب الذي ليس عنصرا في الأحداث ، ولكنه راويا غائبا يمتلك ناصية القصة ويشرف عليها من أعلي وهذا يناسب مكان الشاهد علي الأحداث والمنظر لها والشارح لأزمات المجتمع ومتاعب الوطن، والشاهد أيضا عليها أي يحتل موقع الشهادة .
• نجد إيغالا وتعمقا في ذات الشخصية واستبطان شعورها الداخلي ورصدا لأزماتها النفسية الحادة والتي تجتاح بطل الحدث بين الدائنين وواجبات الأبوة وابتسامة الفتاة مما عمق الحدث وأكتسي ثوب الحزن والمأساة .
• نلاحظ أيضا الانتقال من الذاتي إلي العام ، من حيث تعميم الخاص ، والبدء بأزمة شخصية بعد استرجاع حلاوة الماضي ، ومدي افتقاد الحاضر لقيم الزمان المفقود ، والأزمة الشخصية الخاصة بالدائنين وضخامة النفقات والسقوط في حبائل المرابين والدائنين ، وانتهاء بأزمة الوطن جميعه ، والسقوط النهائي للقيم والتي أصبحت معروضة للبيع ، فالجميع هنا يسدد شيك التعاسة الشخصية والأسرة والمجتمع جميعه .
• وبعد فهذا نموذجا أدبيا يعبر عن مشكلة مجتمعاتنا العربية وانتقالها إلي ألوان أخري من المعاناة والمشكلات الاجتماعية الطاحنة ، ولعلها تعبر عن مقولة الكاتب والناقد الليبي / منصور أبو شناف وتؤسس لما قاله عن مشروع مقاومة النسيان ، وأيضا مدار ما ينتقل إليه الأدب الليبي من خطي واثقة واعمال فنية متميزة :
" فإنني أطرح مشروع مقاومة النسيان ، وذلك بالبدء في مراجعة إنتاجنا الثقافي عبر هذا القرن ، إن ( النيهوم ) و ( القويري ) و ( المصراتي ) و ( خشيم ) وغيرهم كثيرون قد أنتجوا كما مهما من الثقافة لم يراجعه لا أجيالهم ولا الأجيال التي تلتهم ، علينا الآن أن نقف لمراجعته واستيعابه بروح موضوعية وبعيدا عن القدح والمدح .. إنها الخطوة الضرورية الأولي لمغادرة هذه المائة عام من العزلة ، إننا وغير هذه المراجعة سندرك ( معني الكيان ) ، و ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم إلقاء هذه الرؤية في الصالون الأدبى بنادى مدينة السادس من أكتوبر، مقرر اللجنة الثقافية بالنادى حينها هو الشاعر د. بيومى الشيمى - عضو إتحاد كتاب مصر.

kgodaa@yahoo.com

السبت، 9 أكتوبر 2010

(حكايات المرأة الوحيدة) بين كشف الواقع والتوحد ومواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ










عطر يبقى
مناقشات وندوات فى رحاب مدينة السادس من أكتوبر، قد يكون قد مر عليها فترة طويلة، لكنها ما زالت تحمل عبق عطر يبقى

( حكايات المرأة الوحيدة ) بين كشف الواقع والتوحد ومواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ
الكاتب والناقد الكبير / أحمد عبد الرازق أبو العلا ، و د . حسين حموده
يناقشان المجموعة القصصية ( حكايات المرأة الوحيدة ) للقاصة الكبيرة / نعمات البحيري
خالد جوده أحمد

لا شك أن تقديم بعض اللقطات السريعة من الاحتفالات والمناقشات الأدبية ، تساهم في التقاط أفكارا وتفاعلات أدبية جادة ، ونحرك بها قضايا ومفاهيم ثقافية وأدبية هامة ، إضافة لما تعنيه من مواكبة فكرية تجعلنا علي قرب دائم من النبض الأدبي بصفة عامه .
ويسعدني المساهمة في هذه الفكرة من خلال تقديم تلك الحلقة النقاشية الهامة للمجموعة القصصية ( حكايات المرأة الوحيدة ) للأديبة القاصة / نعمات البحيري ، وقد ناقش الكتاب كل من الكاتب والناقد / أحمد عبد الرازق أبو العلا ، ود . حسين حموده ، ونقوم بإلقاء الضوء علي نقاط وأفكار نقدية تم طرحها :




• بدأ الناقد الأستاذ / أحمد عبد الرازق أبو العلا بتوضيح أن مهمة الناقد تكون صعبة إزاء الأعمال الجيدة لكثرة ما تزخر به من دلالات فنية وموضوعية ، ثم تطرق لدراسة سابقة كان قد قام بإعدادها ضمن سلسلة دراسات منشورة بمجلة الثقافة الجديدة والقائمة علي المقارنة بين أعمال الكاتب في بداياته والتي قد يحتفظ بها ولا تخرج للنشر ، حيث لم تكتمل أدواته الفنية بعد ، فتكون هذه الأعمال عبارة عن إرهاصات أولية ، وأعمالا أخري بعد اكتمال نضجه الفني ، وكانت تلك السلسلة بعنوان ( من البدايات حتى اكتمال الأدوات ) ، والمقارنة تكون لرصد مدي التقدم في الأدوات الفنية للأديب ، وأشار إلي أن الكاتبة ظلت علي نفس النسق من تناولها الأدبي المتميز ، كما قرأ علينا فقرات مختصرة من دراسته السابقة .
• كما أشار أنه لا يحب التقسيم النوعي للأدب بين أدب نسائي وأدب ذكورى ، ويري أن ما دونته الكاتبة يدخل تحت نطاق أدب عن المرأة وليس أدبا نسائيا قد ينصب علي أمور هي أبعد ما تكون عن الفن .
• وأشار إلي أن إيحاء عنوان المجموعة يعطي انطباعا بأنها مجموعة ذاتية لكن الحقيقة أن الكاتبة ليست معزولة عن الواقع ومشكلاته ، حيث قامت الكاتبة بربط شخصية المرأة الوحيدة بشخصيات أخري كوسيلة لفضح أنماط فاسدة في المجتمع ، وحيث أن هذا الواقع المجتمعي يشكل نسيجا زائفا ، وهنا يشير إشارة هامة بأن الأديب يجب عليه رصد تناقضات المجتمع والتعبير عنها في أدبه ليصبح كاتبا متميزا ، وضرب مثالا لذلك بغياب تناول مشكلة العنوسة ( علي ما لها من أثر في المجتمعات العربية ) في أعمال أدبية جادة
• وتحدث عن العنوان قائلا أنه رغم أنه عنوانا مباشرا ، لكن المباشرة هنا لها ضرورتها الفنية وحققت صالح العمل ، حيث نلاحظ أن قصص المجموعة جميعها عبارة عن تنويعات مختلفة علي لحن واحد ، كما أن العنوان ليس عنوان لقصة من قصص المجموعة بل تعبر عن نسيج القصص جميعه في الإبانة عن الواقع من خلال علاقات المرأة الوحيدة بأنماط المجتمع الفاسدة ، لذلك يعدها رواية ذات فصول ، وأيده د . حسين حموده عندما تحدث أن المجموعة بالفعل عبارة عن نص أدبي واحد متصل .
• ويشير أيضا الناقد / أحمد عبد الرازق أبو العلا بأن المجموعة تشكل انطلاقا من الذات إلي الموضوع ، بحيث تكون ضمن تلك الأعمال الإبداعية التي تنطلق من الذات ممثلة في الحزن الذاتي الداخلي إلي التجربة الابداعية الكاملة ، كما أشار إلي أن تعدد القراءات تكشف الكثير من الدلالات .
• وتحدث أيضا علي أن ضمير الراوي ( الأنا ) هو من أشق الضمائر في القص ، إذا لم يتملك الأديب ناصية هذا الضمير( كما فعلت الكاتبة ) ، وإلا انتقلنا من القصة القصيرة إلي أدب الاعتراف أو المذكرات ، وانزلق النص نحو مهاوي اللغة الخطابية المباشرة .
• وتحدث أيضا عن الحوار في القصة القصيرة وأن وظيفته الإضاءة وإعطاء معني لا يستطيع السرد أن يمنحه .

• وأشاد الناقد د. حسين حموده بالمجموعة وقال أنها تحيي قيمة الإتقان للفن ، وأنها تتحرك في دائرة جداريه بعينها ، كما أعطت مفتاحا لقراءة المجموعة القصصية ممثلا في التوحد والاغتراب ، وتناول هذا المعني فلسفيا وأدبيا ، وقام برصد العديد من المفردات الدائرة في هذا المنحني ، ثم تناول مفردات أخري لمدافعة تلك الوحدة ، واستحضار شكلا من أشكال المشاركة .

• وقد قمت بالتعليق كأحد الحضور ، وكان عنوان التعليق :

( حكايات المرأة الوحيدة بين فنية الكتابة ومواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ وعن كل ما هو حقيقي )

وذكرت أن تعليقي هو لون من ألوان القراءة الإيجابية ويتناول فكرة واحدة استشعرتها كمتلقي بأنها مدار القصص بل وأدب الكاتبة جميعه ، لذا أقوم بالربط بينها وبين مجموعتها القصصية ( إرتحالات اللؤلؤ ) والصادرة في إطار مهرجان القراءة للجميع ، وتحدثت عن ملمحا في القصص يتناول تلك الإنسانية بالحديث عن العلاقات الإنسانية الدافئة والروابط الدقيقة ، وأن المشكلة أن أزمة الاغتراب بالفعل تعبر عن كون تلك الإنسانية ودفء العاطفة أشبه بالحفريات الوجدانية في واقعنا المعاصر ، أما ما رميت إليه بمواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ فهو استكمالا لما بدأته القاصة من الحديث عن اللؤلؤ وهو البشر الجيد الجميل ، لذا نجد أن إهداء المجموعة مقدما إلي الأصدقاء وهم اللؤلؤ ، ولم تكتفي بذلك بل كما قالت أيضا في ارتحالات اللؤلؤ أيضا بنقل ومشاركة القارئ :
" ثم أدركت بعد وقت أنني توصلت إلي سياق قصصي يمنحني بعض القدرة علي الإدهاش وإقامة علاقة حميمة مع المتلقي من خلال هذه النصوص ، فطيلة عمري أطمح في جذب القارئ المنصف الحميم والمشارك والمتورط في الفن الجميل والملتصق دائما بلحظته التاريخية والجغرافية إذا جاز التعبير "
وكما تحدث الأستاذ / أحمد عبد الرازق عن اتصال أعمال الكاتب فهي أيضا كما قالت :
" أقيم وطنا داخل جدران خاصة بي ، وطن صغير ربما يطرح بشرا جددا يحلمون نفس أحلامي في الحرية والعدل والجمال ، وطن يساوي إنسان جديد "
وبالفعل تتحدث القصص عن الفصام بين تلك المحاولة الدءوب في رحلة البحث عن اللؤلؤ والواقع المر المجرد من إنسانيته ، فهي تحاول ترويض الوحدة ، فتقول :
" ورحت في محاولة لترويض الوحش الجميل " الوحدة " وشيئا فشيئا صار الخوف يتراجع باتساع الحلم عبر القراءة والكتابة .. وهل هناك غير الفن لترميم الأنقاض ، فصار للابداع ألف قمر وشمس ، وبمقدورها ابتعاث الضوء والدفء والألفة ، وامتدت الجسور لإستئناس العالم الجديد "
ومن شاء تلمس هذا العالم الفريد فليقرأ حكايات المرأة الوحيدة

kgodaa@yahoo.com