الجمعة، 30 سبتمبر 2011



دليل الأدباء (الإصدارين الأول والثاني معا)

دليل الأدباء يقدم خدمات أدبية للسادة زوار المدونة، وهو إصدار شهري، والتالي الإصدار الأول والثاني معا، مرتبا تاريخ حسب آخر موعد للتقديم في المسابقة، من التاريخ الأقرب إلي التاريخ البعيد، وهكذا.
• مسابقة كتاب الجمهورية الكبري الثانية (دورة 25 يناير) (آخر موعد: 30/10/2011)
تشمل المسابقة الإبداع والبحث في الموضوعات التالية:
o ثورة 25 يناير: الإرهاصات واستشرافات المستقبل.
o العدالة الاجتماعية .. كيف؟
o ضبط الأسعار في الأسواق المفتوحة.
o التدريب هو الحل .. للبطالة.
o ثورات علي ضفاف النيل.
o مستقبل المياة في مصر، وتطوير علاقاتها بدول حوض النيل.
o دور العلم في سد الفجوة الغذائية والزراعية في مصر (القمح والقطن مثال).
o تنمية سيناء وضرورات المستقبل.
o دراسات في إحدى مشكلاتنا الاجتماعية (الوحدة الوطنية .. سلوك المصريين هل يتغير ..؟)
o الإنترنت .. والتواصل الإجتماعي.
o ديوان شعر (بالفصحي او بالعامية).
o رواية.
o مجموعة قصصية (من الميدان).
o دراسات في النقد الأدبي (أدباء .. ولكن ثوار).
o الثورة في الفنون (سينما، مسرح، موسيقى، فن تشكيلي، فنون شعبية).
- يبدأ تلقي الأعمال فور نشر إعلان المسابقة، وحتي نهاية أكتوبر 2011.
- تستبعد الأعمال المنشورة او التي فازت في مسابقات اخري.
- ُترسل الأعمال بخطاب مسجل باسم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر – جريردة الجمهورية 115:111 شارع رمسيس – القاهرة.
- تقدم الأعمال المتسابقة من ثلاث نسخ ورقية، إضافة إلي نسخة إلكترونية علي c.d ، تقدم في ملف مصحوب بالسيرة الذاتية، وبيانات صاحبها: عنوانه، أرقام هواتفه، مع صورة من بطاقة الحالة المدنية، ولن يلتفت للأعمال المخالفة.
- يتولي التحكيم لجان من كبار النقاد والأساتذة المتخصصين.
- يحصل الفائز في كل فرع من فروع المسابقة: الأول (8000 جنيه)، الثاني (5000 جنيه)، الثالث (3000 جنيه).
(المصدر: صحيفة الجمهورية 21 يونيه 2011)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• إطلاق مسابقة منظمة كتاب بلا حدود (الشرق الأوسط الثقافية) (آخر موعد: 1/11/2011)
تعلن منظمة (كتاب بلا حدود/ الشرق الأوسط) عن إطلاق مسابقتها الثقافية بالتعاون مع (مجلس الأعمال الوطني العراقي) وبإشراف مباشر من قبل الرئيس الفخري للمنظمة (الدكتور علي الدباغ)، وتتضمن أبواب المسابقة الرواية، القصة، الشعر والمقال الصحفي، وفقاً للشروط الآتية:
- ليست هنالك تحديدات حول فكرة المادة المكتوبة، فللكاتب الحرية الكاملة في انتقاء الموضوع الذي يكتب فيه، مع ضرورة محافظته على الضوابط العامة.
- ليست هنالك تحديدات حول عدد الكلمات أو الصفحات التي تقدم في المشاركة، ويترك حجم المشاركة مفتوحاً لتجنب تحجيم إبداع الكاتب.
- تكون النتاجات مخصصة للمسابقة وغير منشورة مسبقاً في أية وسيلة إعلامية، وتلغى المشاركات المخالفة لهذا الشرط في أية مرحلة من مراحل التسابق.
- تستقبل النتاجات في ملف (وورد/2003) واعتبارا من 1/8/2011 وعلى العناوين المبينة آتياً، وآخر يوم لاستلام المشاركات هو 1/11/2011م، وتعلن النتائج يوم 1/12/2011، من قبل لجنة التحكيم المركزية، ويكرم الفائزون في حفل مركزي يقام في بغداد يوم 15/12/2011.
- تطبع المشاركات الفائزة في خمسة كتب، هي على التوالي:
- الرواية الفائزة بالمرتبة الأولى.
- الرواية الفائزة بالمرتبة الثانية.
- أفضل عشرين قصة (تتقدمها القصتان الفائزتان الأولى والثانية).
- أفضل عشرين قصيدة (تتقدمها القصيدتان الفائزتان الأولى والثانية).
- أفضل عشرين مقال (يتقدمها المقالان الفائزان الأول والثاني).
- يمنح الفائزون الأوائل في كل صنف مبلغاً قدره (1500) $ مع درع المنظمة وشهادة تقدير. ويمنح الفائزون الثواني في كل صنف مبلغاً قدره (1000) $ مع درع المنظمة وشهادة تقدير.
- في حال فوز مشارك من خارج العراق، تتحمل المنظمة تكاليف إقامته داخل العراق، وتكاليف تأشيرة الدخول (الفيزا)، ويتحمل الفائز المعني أجور نقله إلى العراق. أو ترسل له الجوائز إلى عنوان إقامته في بلده على نفقة المنظمة، في حال تعذّر حضوره.
- عناوين البريد الإلكتروني لاستلام المشاركات:
dirocter@uwome.com
almukhtar_org@yahoo.com
(المصدر: مدونة احمد طوسون)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• مسابقــة إحسان عبد القدوس للقصة والرواية والنقد القصصي (آخر موعد: 15-11-2011)
يعلن صالون إحسان عبد القدوس الثقافي عن مسابقته السنوية لعام 2011 في مجالات القصة والرواية والنقد القصصي، اتساقاً مع دوره في مواصلة البحث عن المواهب الأدبية وإتاحة الفرصة أمام كل صاحب قلم للمشاركة في إثراء الحركة الثقافية وتزويدها بالدماء الجديدة والواعدة.
أولأً مجالات المسابقة:
o ¬ الرواية فيما لا يقل عن سبعين صفحة فولسكاب (الموضوع غير محدد).
o ¬ القصة القصيرة فيما لا يقل عن خمس صفحات (الموضوع غير محدد).
o ¬ المقال النقدي فيما لا يقل عن عشرين صفحة حول أحد الموضوعين:
 أحد إبداعات إحسان عبد القدوس الأدبية.
 أي عمل لكاتب مصري في مجال الرواية والقصة.
ثانياً الشروط:
o تسلم المشاركات إلى (5 شارع جامعة الدول العربية ، المهندسين، القاهرة)
o ¬ يبدأ التقدم للمسابقة من أول سبتمبر القادم وآخر موعد لوصول الأعمال هو 15 نوفمبر2011.
o ¬سيكون للتجديد والتجريب والأفكار المبتكرة اعتبار كبير في تحديد الفائزين.
o ¬يقدم العمل من نسخة واحدة مطبوعة.
o ¬ترفق بالأعمال ورقة منفصلة تتضمن البيانات الشخصية (السن - العنوان- رقم التليفون – بيان بالأعمال المنشورة إن وجدت).
o ¬ يرفق بالأعمال تعهد كتابي بخط يد المتسابق يقر فيه بعدم نشر العمل المرفق أو أسبقية فوزه بإحدى الجوائز.
o ¬ من فاز في العامين الآخيرين لا يحق له التقدم.
o ¬ المسابقة مفتوحة لكل الأعمار
o الجوائز: يحصل الفائزون على جوائز مالية قيمة، كما تقدم للفائزين شهادات تقدير.
o تعلن نتيجة المسابقة في آخر ديسمبر 2011 وسيتم توزيع الجوائز في منتصف يناير2012.
(المصدر: موقع اليوم السابع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• مسابقة كاتب الألوكة الثانية (آخر موعد 26-11-2011)
أعلنت شبكة الألوكة عن إطلاق (مسابقة كاتب الألوكة الثانية)، وقالت في بيانها أن ذلك إيماناً منها بأهمية التنافس الهادف في إبراز المواهب وتنميتها، والتواصل مع الكتَّاب والأدباء المبدعين، لتنشيط دور الثقافة الأصيلة والأدب الراقي في حياة الأمة.
ستكون هذه المسابقة في أربعة أقسام، هي:
• أولاً: قسم المقالات : تتاح المشاركة فيه في الفروع الآتية: (علوم الشريعة الإسلامية/التاريخ والتراجم/الفكر/السياسة/الإدارة والاقتصاد/العلوم والمعلوماتية/الجوانب التربوية/الجوانب الاجتماعية والأسريّة/الأدب واللغة والنقد/المواد المترجمة إلى اللغة العربية من اللغات الأخرى/الثقافة العامة/
ضوابط المشاركة في هذا القسم: (عمق الأفكار، والتجديد والإبداع. / لا مانع من أن تكون الفكرة العامة للمقال مطروقة سابقاً؛ على أن تكون طريقة التناول متميزة وإبداعية. / البعد عن الحشو والإسهاب، والحرص على المعلومة الموثقة. / توثيق الآيات والأحاديث، وعزو الأقوال والنقول إلى أصحابها في الحواشي. / لا تقل صفحات المقال عن ثلاث صفحات).
جوائز هذا القسم: خمسة آلاف (5000) ريال مقسَّمة على ثمانية فائزين.
• ثانياً: قسم الدراسات والأبحاث
ضوابط المشاركة في هذا القسم: (المشاركة متاحة في جميع فروع العلم والمعرفة/اتباع المنهج العلمي في إعداد الدراسات والأبحاث/ تُقبل المشاركات في هذا القسم على أن تكون غير منشورة سابقاً في أي وسيلة إعلامية/توثيق الآيات والأحاديث، وعزو الأقوال والنقول إلى أصحابها في الحواشي./لا تقلُّ صفحات المشاركة عن 20 صفحة).
جوائز هذا القسم: خمسة آلاف (5000) ريال
• ثالثاً: قسم القصة القصيرة
ضوابط المشاركة في هذا القسم: (المشاركة متاحة في أي موضوع يختاره المشارك/الحرص على الإبداع في الأسلوب القصصي، وحُسن تناول الأفكار وعرضها/المجال متاح للمشاركة بالقصص القصيرة، والقصص القصيرة جدًّا/من أهم ماسيتم النظر فيه عند قراءة القصص: الإبداع الفني، والمشاهِد، والحبكة، والهدف، وتطبيق أصول فن السرد والقصة القصيرة/وأما القصة القصيرة جدًّا فيجب ألاَّ تقل المشاركة الواحدة فيها عن خمس أقاصيص، مع مراعاة عناصر ومكونات هذا النوع القصصي الجديد.
جوائز هذا القسم: خمسة آلاف (5000) ريال
• رابعاً: قسم الشعر
ضوابط المشاركة في هذا القسم: (تستقبل المشاركات في كل من الشعر العمودي وشعر التفعيلة/الحرص على الجودة في صياغة الأفكار الشعرية/المجال متاح للمشاركة بالنصوص الشعرية، وبالقصائد المكتوبة للأطفال أيضاً/من أهم ما سيتم النظر فيه عند قراءة النصوص الشعرية: الإبداع الفني، والمعجم الشعري، والعمق الفكري، والتجديد في الصور والأخيلة/أما شعر الأطفال فينظر فيه إلى جانب مواكبته للتجديد في هذا الفن/تنسَّق القصيدة العمودية دون جدول، بوضع علامة = بين الشطرين/ضبط ما يلزم بالحركات/ليس هناك عدد محدد للأبيات أو لأسطر التفعيلة/لا يشمل هذا القسم المسرحياتِ الشعرية وقصيدة النثر والنَّظمَ التعليمي)
جوائز هذا القسم: خمسة آلاف (5000) ريال.
• الشروط والضوابط العامة لمسابقة كاتب الألوكة الثانية:
o أن يكون المشارك في المسابقة عضواً مسجلاً لدى شبكة الألوكة، ويمكن لغير الأعضاء التسجيل عبر الرابط الآتي: http://www.alukah.net/Register.aspx
o وستتم إفادة المشارك بوصول مشاركاته تلقائيًّا عبر البريد الإلكتروني، وذلك بعد أن يقوم بتعبئة نموذج البيانات وإرفاق مشاركته وإرسالها بنجاح، دون الحاجة إلى إرسال رسالة للاستعلام عن وصولها. علماً بأنه لا يمكن مشاهدة صفحة المشاركة إلاَّ بعد التسجيل في عضوية شبكة الألوكة.
o أن تكون جميع المشاركات باللغة العربية الفصحى.
o أن تكون المشاركات من تأليف مرسلها، غير منقولة أو مقتبسة.
o ألاَّ تكون المشاركة منشورة من قَبل ورقيًّا أو إلكترونيًّا أو بأي طريقة أخرى، وألا تكون مقدَّمة إلى مسابقة أخرى.
o ألا يقل عمر المشارك عن 18 عاماً.
o المشاركة متاحة للجنسين ومن جميع أقطار العالم.
o أن يراعى في المشاركات القيم الدينية والأخلاقية.
o الحرص على سلامة المشاركة من الأخطاء اللغوية والإملائية والطباعية.
o ترسل المشاركات في ملف (Word) على صفحات (A4) بخط (Traditional Arabic) قياس (16)، دون تحبير (Bold)، ودون تباعد بين الأسطر، وبالحجم الافتراضي للصفحة.
o تنشر المشاركات المرشحة للفوز، والتي اجتازت مرحلة التحكيم وحصلت على أكثر من 60% من الدرجة الكاملة، في قسم (المواد المرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الثانية) ويكتب تحت عناوينها: "مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الثانية"، وذلك في موقع الإصدارات والمسابقات على الرابط الآتي:
http://www.alukah.net/Publications_Competitions/
o لا يحق للمشارك السؤال عن مشاركته إذا لم تنشر ضمن المشاركات المرشحة للفوز، إلا بعد مرور30 يوماً من إرسالها.
o يتم الاستفسار بالمراسلة على البريد الآتي: info@alukah.net
o يحِقُّ للمتسابق أن يشارك بأكثر من عمل في مختلف أقسام المسابقة، و بأكثر من مادة في القسم الواحد، وعند فوزه في أكثر من قسم، فإنه يستحق الجائزة العليا منها فقط.
o لا يحق للمتسابق نشر مشاركاته في جهاتٍ أخرى بعد إرسالها إلى هذه المسابقة، قبل إعلان النتائج النهائية.
o لا يحق المشاركة في هذه المسابقة لمنسوبي شبكة الألوكة وأقاربهم.
o ترسل المشاركات عن طريق نموذج المشاركة المثبت في نهاية هذا الإعلان.
o لا بد من تعبئة جميع المعلومات الصحيحة الخاصة بالمشارك في نموذج الاشتراك.
o تعد المشاركة المرسلة نهائية وغير قابلة للتعديل أو الاستبدال.
o تعود حقوق النشر (الورقي والإلكتروني) للمشاركات الفائزة إلى شبكة الألوكة.
o إن إرسال المتسابق لمشاركته في هذه المسابقة يُعدُّ موافقةً منه على جميع شروطها، وتستبعد المشاركات التي لا تستوفي جميع هذه الشروط.
o لا تتحمل شبكة الألوكة أي تبعات أو مساءلات قانونية تخص حقوق المواد التي ستنشر في المسابقة.
o يبدأ استقبال المشاركات بتاريخ 28/8/2011م حتى 26/11/2011م.
o سيتم الإعلان عن موعد ظهور النتائج بعد أسبوعين من انتهاء المسابقة. وبعد ظهور النتائج النهائية يتم التواصل مع الفائزين لتحويل الجوائز إليهم خلال أسبوع من تاريخ الإعلان بمشيئة الله.
• التحكيم: (يتولى تقويم وتحكيم المشاركات نخبة من المتخصصين ذوي الخبرة. / تقدم المشاركات إلى لجان التحكيم خاليةً من بيانات المشارك، حرصاً على النزاهة والعدل. / قرارات لجان التحكيم غير قابلة للطعن. / نعتذر عن الرد على الأسئلة التي تخص التحكيم، أو طلبات الاطلاع على الدرجات)
(المصدر: مدونة أحمد طوسون)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مسابقة أفضل رواية عربية في دورتها الأولى باسم الراحل«عبدالعزيز مشري»
(آخر موعد: 31/1/2012)
تأكيدا على مكانة الرواية العربية وتفردها بين الأشكال الإبداعية العربية، وسعيا لاكتشاف مواهب جديدة وتقديمها للقارئ العربي، وتقديرا واعترافا بفضل ومكانة الروائي العربي الكبير الراحل عبدالعزيز مشري وتقديمه من جديد للقارئ العربي، وتعريفا واحتفاء بإبداعه السردي، أعلن مركز عماد قطري للإبداع عن مسابقة أفضل رواية عربية دورة الروائي عبدالعزيز مشري، وذلك وفق الشروط والضوابط التالية: أن يكون العمل الروائي المتقدم للمسابقة مكتوبا باللغة العربية الفصحى، وأن يكون العمل المتقدم للمسابقة في حدود مائة صفحة من القطع المتوسط، كما يرسل العمل المتقدم للمسابقة منقحا من الأخطاء اللغوية والطباعية في ملف بنظام وورد بامتداد .doc على عنوان البريد الالكتروني الخاص بالجائزة emadqatryaward@yahoo.com مع إرفاق السيرة الذاتية للمتسابق في ملف خاص مرفق موضحا بها الاسم بالكامل واسم الشهرة إن وجد والعنوانين البريدي والالكتروني والهاتف. وستكون المسابقة مفتوحة لكافة المبدعين العرب، فيما سيكون آخر موعد لتلقي الأعمال المشاركة في المسابقة هو نهاية يناير 2012 م. ،حيث ستتولي لجنة تحكيم متخصصة تحكيم وتقييم الأعمال وتعلن النتيجة في نهاية مايو 2012 م. وأعلنت اللجنة المشرفة على المسابقة أن موضوع الرواية مفتوح ومتروك للروائي عملا بحرية المبدع، حيث سيمنح الفائز جائزة مالية قدرها ألفان وخمسمائة جنيه مصري، ويطبع وينشر العمل الفائز في دار وعد للنشر والتوزيع بالقاهرة ويمنح الفائز خمسين نسخة من عمله المطبوع.
وسيقام حفل توزيع الجوائز في شهر يوليو 2012 م إن شاء الله هذا ويقوم مركز عماد قطري للإبداع، ضمن فعاليات المسابقة بنشر كتيب تعريفي بالروائي السعودي الكبير الراحل عبدالعزيز مشري يحوى سيرته الذاتية و بعض إبداعه، وعددا من الدراسات النقدية التي تناولت إبداعاته وشهادات مجايليه ورفاقه في الإبداع في محاولة من المركز لإعادة التعريف، وتصحيح الوعي بمبدع عربي كبير له باع طويل وتميز في فن القص والسرد، و لم يلق ما يستحق من حفاوة وتقدير هو أولى بهما.
(المصدر: مدونة احمد طوسون)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ* القيم الإسلامية وأزمة المياة في مسابقة الفنجري (آخر موعد: 31/3/2012)
قررت اللجنة المشكلة بموجب حجة وقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري لمصلحة مسابقة جائزة خدمة الدعوة والفقه الإسلامي لعام 2012، رصد مبلغ سبعين ألف جنيه جوائز اصلية وتشجيعية للمتسابقين في موضوعي:
o منظومة القيم الإسلامية وأثرها في تأكيد التعايش بين المجتمع المصري.
o أزمة المياة .. المشكلة والحل من منظور إسلامي.
حيث تم تخصيص مبلغ (10000 جنيه) للجائزة الأولى المتميزة، ويمكن تقسيمها إلي جائزتين كل منهما (5000 جنيه) حسب تقويم البحوث المقدمة.
وكذلك تخصيص مبلغ (40000 جنيه) جوائز أصلية لأحسن البحوث في أحد الموضوعين سالفي الذكر بحد أدني ألفي جنيه لكل فائز.
كما وافقت اللجنة علي تخصيص مبلغ (20000 جنيه) جوائز تشجيعية للبحوث الجيدة غير الفائزة في الجوائز الأصلية في حدود الف جنيه كحد أدني لكل فائز.
- آخر موعد للتقديم 31 مارس 2012، ويقدم البحث إلي مكتب ناظر الوقف بمجمع التحرير بالقاهرة.
- أن تكون الأبحاث من ثلاث نسخ بما لا يقل عن مائة صفحة ولا يزيد عن مائتين، مع ملخص للبحث من ثلاث نسخ أيضا بما لا يقل عن عشر صفحات ولا يزيد عن عشرين صفحة.
(المصدر: صحيفة الأهرام 12-4-2011)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أنشر إبداعك ومقالاتك عبر صحيفة صوت العروبة الإلكترونية:
http://www.arabvoice.com/index.php
صحيفة أسبوعية مطبوعة تصدر في الولايات المتحده الامريكية منذ عام 1993 ، لم ‏تنقطع اسبوعا واحدا عن الصدور منذ انشائها .. توزع في خمس ولايات امريكية ‏وتلاقي قبولا لدى القارىء ..‏ لقد كان الهدف الاول من اصدار هذه الصحيفة باللغة العربية .. ان الجالية قد اخذت ‏تنسى لغتها وجمالياتها .. ولم تكن الفضائيات او الصحف العربية المطبوعة في الوطن ‏العربي تصل الى هذه الناحية .. وقد يسر لنا ذلك سرعة الانتشار والقبول اذ كانت ‏الصحيفة الثانية من حيث القدم. تتعاون الصحيفة مع عدد من الكتاب في الوطن العربي اضافة الى الولايات ‏المتحده الامريكية. ويكتب فيها مجموعة من الكتاب المعروفين الى جانب العديد من ‏الاقلام الجديدة .. حيث تمد الصحيفة يدها لكل من ترى ان قلمه يمكن ان ينتج شيئا ‏مستقبليا .. ‏لها اعداء كثيرون لان فايروس الحقيقة صعب التناول .. ولها محبون اكثر .. ‏لانها تقول ما لا يقوله الاخرون ..
والموقع متميز له عرض متألق وتقسيم جيد، يمكن التواصل معه من خلال إرسال المشاركات عبر النقر علي أيقونة أضف مقالا، ومن ميزات الموقع أيضا ان له إحصائيات متقدمة، فقد زار الموقع منذ عام 2006م، حوالى 23.843 مليون زائر، ومتوسط زوار الصفحة بالآلاف يوميا.


• معلومة حول نوادى الأدب بقصور الثقافة (في القاهرة والجيزة):
في محافظة القاهرة بمفردها يوجد (13) قصر، (15) بيت ثقافي، (50) مكتبة عامة، لكن قصور الثقافة الناشطة أدبيا، وبها نوادي أدب، يبلغ عددها (16) نادى أدبى، كما يلى (المطرية / منشاة ناصر/ المرج / روض الفرج / مصر الجديدة / الجيزة / منف / بولاق الدكرور / المنيرة الغربية / الصف / حلوان / 15 مايو / عين حلوان / 6 أكتوبر / الواحات البحرية / البدرشين)، وفي الإصدار القادم (بإذن الله) معلومة أخرى وإقليم آخر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تأسيس ملتقي الكتاب بمدينة السادس من اكتوبر:
تعالي تأسيس ملتقي الكتاب بنادي مدينة السادس من أكتوبر، تقوم فكرة الملتقي حول مناقشة والحوار حول أحد الكتب القيمة الموجودة بمكتبة النادي، كما يستضيف الملتقي المؤلفين لعرض كتبهم المعدة خصيصا للمثقف العام في أي مجال من مجال المعرفة، شرطا أن يتفضل السادة الكتاب بإهداء المكتبة نسخا من كتبهم، كما يمكن أن يقوم أحد المتخصصين في مجال الكتاب بمناقشة المؤلف، كما يتفضل السادة حضور الملتقي بالتعقيب بآرائهم وتفاعلهم مع الكتاب موضوع النقاش، كما يخصص الملتقي بعض جلساته بدعوة أعضاء النادي لمطالعة ومناقشة أي كتاب من كتب المكتبة حول موضوع معين، كما أن الدعوة مفتوحة لغير الأعضاء من النادى بتشريف الملتقي والذي يجرى عقده كل أسبوعين (سبت وسبت) في تمام الساعة السابعة والنصف بمكتبة النادي. وهذا جميعه يساهم في إثراء المكتبة بالمؤلفات المتنوعة، ويعمل علي تشجيع أعضاء النادي علي المطالعة، خاصة وأن جميع كتب المكتبة متاحة للإستعارة الخارجية للسادة أعضاء النادي، وبالتالي فيعتبر الملتقي عبارة عن صالون ثقافي أدبي اجتماعي سياسي اقتصادي حسب الكتاب موضوع الملتقي، وقد بدأ الملتقي فاعلياته يوم السبت الموافق 10-9-2011، حيث تم مناقشة الكتاب الرائع (عصر العلم) للعالم المصري الكبير أحمد زويل، وفي يوم السبت الموافق 24-9-2011، ناقش الناقد د. شريف الجيار، القاص والروائي عضو النادي الأستاذ/ محمد صبري سالم الصباغ، في روايته التاريخية الملك السجين، وتدور أحداثها حول معركة المنصورة الخالدة، كما يناقش الملتقي (بإذن الله تعالي) في السبت الموافق 22 أكتوبر ديوان الشاعر عبد القادر امين (ولمين بتكتب يا قلم؟)، يناقشه أساتذة النقد والأدب أ.د. عوض الغباري، د. شريف الجيار.

وإلي لقاء بمشيئة الله تعالي في إصدار جديد من دليل الأدباء.

الخميس، 29 سبتمبر 2011



وجود أدبية في مدينة السادس من اكتوبر


الشاعر الكبير فريد طه - الإبداع والإنسان - بقلم: خالد جوده




عندما التقيت بالشاعر الكبير فريد طه لأول مرة مستمعا إليه في أمسية أدبية تحدث فيها عن قصور الثقافة وما يمكن أن تؤديه من أدوار فكرية وثقافية هامة في بيئاتها المحلية ، وتناول في حديثه ضرورة رفع مستوي الصيانة وتفعيل تلك الأداة الثقافية الهائلة ، وعقب ذلك قام شاعرنا بإلقاء قصيدة رائعة بعنوان " من فينا طور يا طور " وفيها يتحدث الثور الأسباني إلي قاتله ، وقد قدمها التليفزيون الأسباني في حلقة خاصة علي خلفية من مشاهد مصارعة الثيران ، كما قام د . جمال التلاوي بترجمتها إلي اللغة الإنجليزية ، وتم إدراجها بموسوعة الأدب الشعبي العربي ، والقصيدة ذات مستوي إنساني عميق بل تمثل القيم الإنسانية خير تمثيل ، حيث في ختام القصيدة أعلن الثور وهو يحتضر وينزف روحه عن تفضيله بقائه حيوانا علي أن يكون إنسانا يقتل أخيه الإنسان ، ولم تلك المرة الأولي التي تحظى قصيدة للشاعر الكبير بمثل هذا الاحتفاء ، قصيدة أخرى كتبها وقت الحرب الأمريكية في فيتنام يشنع فيها علي أمريكا عدوانها وحضارتهم الباغية ، وقد ترجمت القصيدة إلي اللغة الفيتنامية ، ويكفي أن نذكر أن أمير القصة العربية الراحل / يوسف إدريس قال عنه قبل وفاته بعام واحد عندما استمع لقصائد من ديوانه ( وقال الحمار ) : " أعطوني حمار فريد طه لأصنع منه موليير مصر " ، وليس هو وفقط بل تحث عنه وعن أعماله الأدبية كبار الشخصيات الأدبية ، ومنهم الأدباء : جمال الغيطاني ، وعبد الفتاح البارودي ، والشاعر يسن الفيل ، أما د . محمد حسن الزيات فقال عنه في مشهد من الشعراء بعد أن استمع إليه : " لقد كنت كافرا بالعامية إلي أن استمتعت إلي الشاعر فريد طه وأشهدكم أنني اعترف به الآن " ، اما الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي فيحب دائما الاستماع إلي الجديد من شعره ، بل يأمر الآخرين بالسكوت للاستماع إليه ، أما هو فيقول : " أنا إبداعي " ، وهو من الشعراء الذين يحظون بتجاوب جماهيري منقطع النظير ، وقد شاهدت كيف يهتف الجمهور به مطالبا أياه بالاستمرار في إلقاء قصائده ، وكم من مرة اهتزت أعطافنا معه وهو يقول عن مصر : باحبك يام توب دمور ، وهو يحدث الثائر ( مروان البرغوثي ) قائلا :
ونعقد مؤتمر قمة بزنزانتك
أنا وأنت ووفاء والدرة والشهدا
في كل مكان
نأبن فيه عروبتنا

والشاعر الكريم ضيف رئيس بالعديد من الندوات والأمسيات الأدبية ، وهو يحب الجلوس بين الناس حتى يأتي دوره لإلقاء قصائده ، وخلالها استمتعنا فيها غاية الاستمتاع مرة بشعره ، ومرة بنقده وملاحظاته النقدية لما نلقيه أمامه من أعمال أدبية في الصالونات الأدبية ، ومرات ومرات بخبرته الأدبية وأخلاقه الرفيعة ، فشاعرنا الكبير من الأدباء المتميزين جدا علي المستوي الإنساني فهو محبوب جدا في أوساط الأدباء لدماثة خلقه ووقوفه بجانب الناشئين منهم
ولشاعرنا الكبير عدد من الدواويين المطبوعة هي :
- اقتلوني واقفا ً والصادر عام 1999 م عن الهيئة العامة لقصور الثقافة يتضمن أكثر من خمس عشرة قصيدة يغلب عليها الطابع الدرامي الذي يغلف الوجدان فيثير فيه قدرا من الأسى والشجن ويعزي فيه البطولات الهاربة في زمن لا يحتمل وجود الفرسان لذا أطلق الشاعر صرخته اقتلوني واقفا، وذلك كما يليق بالأبطال
-ديوان كلمات فيها حرار والصادر عام 1969 وهو كتاب مشترك
وديوان تناهيد الصادر مؤخرا عن سلسلة خيول أدبية وسوف يكون لنا معه بعون الله تعالي صفحة بالمدونة

- وديوان ( وقال الحمار ) – وهو تحت الطبع حاليا .
وديوان أقول لمين - تحت الطبع أيضا
- كما كتب الشاعر عشرات الأغاني الخاصة بالأفلام والديالوجات وهي الحوار الداخلي بالعمل السينمائي والمنظم شعرا ، ومع كبار مخرجي مصر منها فيلم اسكندرية كمان وكمان وفيلم غراميات زوج للمخرج فايز حجاب
كما كتب المادة العلمية والتعليق لأكثر من فيلم تسجيلي
وكتب أغاني أكثر من 12 مسرحية
وكتب لمسرح الطفل
حصل علي العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير
كما كرمته وزارة الثقافة بمنحه درع الوزارة عام 1998م
والشاعر الكريم مقيم بين قريته كوم حلين - مركز مينا القمح - شرقية ، وأيضا مدينة السادس من أكتوبر والتى يقيم بها بعض أيام الأسبوع .
والشاعر الكريم مشرفا لصفحة الأدب بمجلة اتصالات المستقبل ، يقدم من خلالها الأدباء الشباب ويرعى نبتتهم ، ويوجههم بخبرته الأدبية العريضة ، كما يرحب بالجميع ويوجه الأدباء في صدق ورفق في الوقت نفسه ، فقدم أديبنا العديد من الدراسات النقدية حول أعمال الأدباء خاصة الشباب منهم موضحا فيها رؤيته النقدية وحملت الكثير من آرائه ومضامين أفكاره النقدية ورؤيته الأدبية ، ونقدم بعض أقواله :
• استخدام اللغة في القصة القصيرة يؤدي للتشبع الجمالي بمعني إلا يكون هناك جفافا في الجملة القصصية .
• كل أديب يجب أن يكون له بصمته الخاصة بحيث يخبر نقاده ابحثوا عني كأديب ولا أبحث أنا عنكم




كلمة حول أدب المدن الجديدة
خالد جوده أحمد


في مجال طرح روئ تتصل بالشأن الثقافي والأدبي، خاصة في مدونة تتلمس خطواتها إلي القلوب والأفئدة بأقلام أبناء مدينة السادس من أكتوبر، كان لابد من الحديث حول ملمح أدبي استوقفني بالتأمل بداية والاعجاب ثانيا، والسعي نحو رصده وتحقيق نمائه ثالثا، ونبدأ في طرح التفاصيل .
فلا شك أن مدينة السادس من أكتوبر تزخر بأكبر عدد من المثقفين والأدباء الكبار والناشئين ، ويكفى أن نذكر أسماء القاص والكاتب الكبير / محمد مستجاب ( رحمه الله ) وله مركز ثقافي أسسه ابنه محمد محمد محمد مستجاب القاص والروائي باسم " دوار مستجاب " بحي الشباب، وشاعر العامية الكبير فريد طه، والذي قال عنه رائد القصة القصيرة يوسف إدريس " أعطوني حمار فريد طه لأصنع منه موليير مصر " في إشارة لديوان الشاعر " وقال الحمار " ، والقاصة الراحلة نعمات البحيري،والتي لقبها أحد النقاد بأديبة المدن الجديدة لأنها أقامت بمدينة الشروق بداية، ثم مدينة السادس من اكتوبر حتي لاقت ربها، والناقد د -عوض الغباري (أحد أعلام مدرسة قراءة في النقد الأدبي)، وغيرهم كثير ، هذا غير الناشئين ومتذوقي الأدب والأدباء الذين بدأ نجمهم يرنو نحو أفاق الحياة الفكرية والثقافية ببلدنا الحبيب ، ولاشك أن أجواء المدينة وأساليب الحياة بها قد كسي أدبهم وأدائهم الثقافي بسمات معينة ، بما يجعلنا نتأمل حول أدب المدن الجديدة من حيث السمات ، فلا شك ان مدينة السادس من أكتوبر باعتبارها لؤلؤة المدن الجديدة تتمتع بطبيعة هادئة ، وفضاء بصري ، وهواء منعش ، وتخطيط عمراني إنساني ، كما ان التركيبة السكانية بالمدينة تجتذب إليها أرقي الكفاءات ، وأشد المتحمسين للعمل ، والمحبين للحياة ، ومن توفرت لديهم عزيمة البناء ، هذا عدا أن المدينة أصبحت بحق مدينة المستقبل ، ففيها تتحقق فاعليات تعليمية وفنية وسياحية علي أرقي طراز ، كما أصبحت ميدانا للمؤسسات النابهة ، وهيئات وجمعيات وشركات وفاعليات اقتصادية واجتماعية متميزة ، ويكفي في هذا الشأن أن نقارن بينها وبين المدن القديمة ( خاصة القاهرة الكبري ) والمترعة بالهموم والمشكلات والتلوث ...... إلي آخره .
لذلك أتسم الأدب الجديد بملامح الغربة المستعذبة ، والتعبير عن حال التأمل وعشق الحياة ، والسمت الحضاري في الأداء الأدبي القريب من النسق الثقافي العام بالمدينة .
وإذا كان الأمر كذلك فإن تجمعات الأدب بالمدينة أيضا تتمتع بخصوصية أخرى تناظر خصوصية المدينة ومجالها الجمالي ، ليضيف النادي جمالا إلي جمال المدينة بطابعها الحضاري السامق ، فريادتها الثقافية جعلته روضة للأدباء والمثقفين .
وإذ نتشرف بالتقدم بتلك المدونة البسيطة ، فتلك مساهمة في دعم أدباء ومثقفي المدينة عامة، وتجمعاتها الأدبية خاصة من أجل إرساء ملامح آداب المدن الجديدة।

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

ذاكرة أمة بقصر الإبداع الفنى بـ 6 أكتوبر



يقيم قصر الإبداع الفنى بـ 6 أكتوبر بالحى السابع تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مدير القصر الأديب محمد رفاعي، احتفالية ثقافية وفنية عن نصر أكتوبر العظيم بعنوان "أكتوبر ..ذاكرة أمة" فى الفترة من 1 الى 7 أكتوبر القادم.

يضم برنامج الاحتفالية شهادات من جنود المعركة والقادة وأمسيات شعرية وندوات من القصاصين والروائيين وفنانين تشكيليين، الذين خاضوا معارك حرب أكتوبر، الى جانب عروض للفنون الشعبية لفرق إقليم القناة، وعروض سينمائية تسجيلية مختارة عن حرب أكتوبر، ومعارض تشكيلية، وورش للحرف التراثية، ومعارض لمنتجات الحرف فى النقش على النحاس، والخيامية والزجاج المعشق، والخط العربى.

وتبدأ الاحتفالية مساء السبت القادم بافتتاح المعارض والورش للفنون والحرف التراثية، كما يلقى الكابتن غزالى بشهادته، ويليه عرضا لفرقة السويس للفنون الشعبية. وفى اليوم الثانى تعقد أمسية شعرية لشعراء الجنود فى المعركة يشترك فيها المنجى سرحان، وعبد العزيز موافى، والدكتور حسن طلب ويدير الأمسية محمد إسماعيل، يعقبها عرض لفرقة العريش للفنون الشعبية .

واليوم الثالث مخصص لعرض أفلام تسجيلية مختارة عن حرب أكتوبر "صائد الدبابات، جيوش الشمس، الكيلو 19" ويعقب العروض ندوة السينما والحرب يشترك فيها خيرى بشارة، وسعيد الشيمى، يدير الندوة حسين بيومى . واليوم الرابع للاحتفالية مخصص عن "الحرب والرواية ... جنود المعركة ... كتابا للرواية" يشترك فيها محمود الوردانى، وقاسم مسعد عليوة ، ويدير الندوة طلعت رضوان، يعقبها عرضا لفرقة بورسعيد للفنون الشعبية .

وفى اليوم الخامس تعقد ندوة عن "الواقع العسكرى والاستراتيجى بعد حرب أكتوبر" يشارك بها مجموعة من الخبراء العسكريين
والاستراتيجيين، يدير الندوة خالد جودة، يعقب الندوة عرضا لفرقة الإسماعيلية القومية للفنون الشعبية

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

دليل ملتقي الكتاب بنادي مدينة السادس من اكتوبر - الإصدار الثاني




دليل ملتقي الكتاب - الإصدار الثاني
تم توزيعه علي السادة حضور الملتقي يوم السبت الماضي

دليل ملتقي الكتاب بنادي مدينة السادس من أكتوبر (رقم 2)



• فكرة ملتقي الكتاب:

- تقوم فكرة الملتقي حول مناقشة والحوار حول أحد الكتب القيمة الموجودة بمكتبة النادي، كما يستضيف الملتقي المؤلفين لعرض كتبهم المعدة للمثقف العام، في أي مجال من مجال المعرفة، شرطا أن يتفضل السادة الكتاب بإهداء المكتبة نسخا من كتبهم، كما يمكن أن يقوم أحد المتخصصين في مجال الكتاب بمناقشة المؤلف، كما يتفضل السادة حضور الملتقي بالتعقيب بآرائهم وتفاعلهم مع الكتاب موضوع النقاش، كما يخصص الملتقي بعض جلساته بدعوة أعضاء النادي لمطالعة ومناقشة أي كتاب من كتب المكتبة حول موضوع معين.
- وهذا جميعه يساهم في إثراء المكتبة بالمؤلفات المتنوعة، ويعمل علي تشجيع أعضاء النادي علي المطالعة، خاصة وأن جميع كتب المكتبة متاحة للإستعارة الخارجية للسادة أعضاء النادي.

• ملتقي الكتاب السابق:
- في أمسية شيقة تم مناقشة الكتاب الرائع (عصر العلم) للعالم المصري الكبير أحمد زويل، وشارك في المناقشة والتعقيب والمداخلات كلا من: د. طارق عبد الستار، أ. محمد صبري سالم الصباغ، م. محمد فوزي، م. خليفة طه، الشاعر عادل عثمان، وشملت بعض وجوه الاستفادة من الكتاب الذي ضم قسمين اثنين (سيرة ذاتية، ومجموعة من محاضرات د. زويل حول العالم)
- ولا يسعنا سوي تقديم الشكر والتقدير للسادة إدارة العلاقات العامة، والسادة أمناء المكتبة، علي جهدهم المتميز في نجاح الملتقي.

• ملتقي الكتاب اليوم:
- يناقش اليوم السبت الموافق 24-9-2011، الناقد د. شريف الجيار، القاص والروائي عضو النادي الأستاذ/ محمد صبري سالم الصباغ، في روايته التاريخية الملك السجين، وتدور أحداثها حول معركة المنصورة الخالدة، من الجدير بالذكر أن الرواية فائزة بمسابقة الرواية الطويلة عام 1964م، وتسلم مؤلفها الجائزة من الأديب الكبير علي أحمد باكثير، وذلك أثناء الاحتفال بعيد المنصورة القومي.

• ملتقي الكتاب القادم:
- كما يناقش الملتقي (بإذن الله تعالي) في السبت الموافق 8 أكتوبر في تمام الساعة السابعة والنصف، مؤلف الصحفي والكاتب/ صلاح شعير (مدينة 6 اكتوبر والإقتصاد المصري)، هذا فيما وصفه مؤلفه بانه أول كتاب نوعى يصدر عن المدن الجديدة، يقدم الكاتب إلي القراء كتابه الهام حول جوانب من الحياة الإقتصادية في مدينة السادس من أكتوبر باعتبارها نموذجا للمشكلات في مصر، كما قدم قراءات حول الحلول المقترحة، الجدير بالذكر أن الكتاب ضم بعد المقدمة تفاصيل حول الإستثمار العقاري في المدينة، والصناعة، والخدمات، والطاقة، وهو كتاب خصب فكريا يقدم كما ذكر مؤلفه: صورة لغياب الرؤيا وافتقاد التخطيط الاست
راتيجي।



حيث الكتاب الموطن الأصلي للثقافة
في إطار ترتيبات فاعليات ملتقي الكتاب بنادي مدينة السادس من أكتوبر، نقدم بعض القطوف حول عشق الكتاب، وعشاق الكتاب وأحوالهم:
- سئل "بزر جمهر": ما بلغ بكتبك ؟، فقال : "هي إن سررت لذتي ، وإن اهتممت سلوتي"
- وقال المصلح الكبير جمال الدين الأفغاني: "لا تطيب نفس الإنسان إلا إذا علم بعض العلم"، وطالما تحدثنا عن الأفعاني فلنعلم أنه كان محبا للعلم مولعا به، فكان يواصل الليل بالنهار في المطالعة والدرس وكان لا ينام إلا والكتاب إلي جواره.
- ومن الحيل العجيبة التي لجا إليها العالم "السجستاني" أنه كان يلبس أقمصة ذات أكمام واسعة جدا ليتمكن من حمل كتب ضخمة بداخلها .
- وكانت زوجة العلامة "الزهرى" تقول "والله أن هذه الكتب لأشد على من ثلاث ضرائر"، وذلك بعد أن ضاقت ذرعا بإقبال زوجها الكلى على كتبه الكثيرة والتي ملأت أركان البيت (كشأن أصدقاء الكتب)، ومثل هذه المقولة قالتها زوجة الأديب الكبير "إبراهيم عبد القادر المازني"، عندما انشغل بمتعة القراءة عن ليلة عرسه، وهو الذي كان يقول: "كنت قول لأمي: لك مؤونتك من السمن والعسل والأرز والبصل والفلفل والثوم، ولى مؤونتي من المتنبى والشريف الرضى والأغانى وهازليت وثاكرى وديكنز وماكولى، ولا غنى بك عن سمنك وبصلك ولا بي عن هؤلاء".
- والمازني نفسه نجده يقول: "وأنا مع ذلك أقل الثلاثة - العقاد وشكري – اطلاعا وصبرا علي التحصيل، وأدع للقارئ أن يتصور مبلغ شرههما العقلي، ولا خوف من المبالغة هنا، فإن كل ظني دون الحقيقة التي أعرفها عنهما، وأنا أجتر كالخروف، ولكنهما يقضمان قضم الأسود، ويهضمان كالنعامة، فليتني مثلهما !! "
- أما أناتول فرانس فيقول: "خير تعريف للكتاب في نظري أنه عمل من أعمال السحر، تخرج منه أشباح وصور، لتحرك كوامن النفوس وتغير قلوب البشر".
- ونعود إلي الأدباتي الأشهر "عبد الله النديم" – خطيب الثورة العرابية – يعود فى صغره من كتابه بالاسكندرية ليساعد والده فى مخبز يبيع فيه الخبز .. فكان يعمل ويستذكر دروسه ويداوم مطالعاته على صغر سنه فى كتب الادب والشعر وذلك على ضوء جمار الفرن .
- وهذا آخر لم يمنعه العمى عن لذة الأدب والثقافة، ففي ملحق عكاظ، العدد رقم (10262) عام 1415هـ، ففي مقابله مع كفيف يدعى "محمود بن محمد المدنى"، درس كتب الأدب بعيون الآخرين وسمع كتب التاريخ والمجلات والدوريات والصحف، وربما قرأ بالسماع على أحد أصدقائه حتى الثالثة صباحا حتى صار مرجعا فى الأدب والظرف والأخبار " .
- وهذ (هيوم) يقول: "لا أريد أن أنال فوق ما نلت، عندي من الكتب ما يمنحني راحة النفس "•
- وهذا (ماكولي) يقول: "لو خيرت بين حالات عدة، لآثرت حجرة صغيرة مليئة بالكتب ".
- وكلنا يعرف الأسرة التيمورية وهى أسرة بكاملها من الأدباء الممتازين، يقول عميدها "اسماعيل السيد محمد تيمور الكاشف": "أني لاستحي أن يقع في يدي كتاب ولا أطالعه"، فليستمع الأديب الذي يرنو نحو طريق الكتابة وعشق الأدب ، لا تترك شيء دون أن تقرأه، وهكذا كانت صداقتهم لخير صديق – الكتاب، فكيف كانت صداقتنا ؟!.
- هناك العديد من الإحصائيات تشير إلي ضعف مقدرة القراءة بل تصل إلي درجة العدم مع الأجيال الجديدة منذ عقود مضت، ففي صحيفة الأخبار الصادرة بتاريخ 13/10/2005م أنه في دراسة نشرها مركز دراسات الوحدة العربية أفادت أن متوسط القراءة الشهري لدي المواطن العربي ربع صفحة من كتاب في حين يرتفع هذا المعدل لدي المواطن الأمريكي لتصل إلي (11) كتابا كاملا، والبريطاني إلي سبع كتب، ولعل هذا لايدهش بالمرة عندما نتم قراءة الخبر حول أن نسبة إنفاق الدول العربية مجتمعة علي الأبحاث العلمية لا تتجاوز 1% بأي حال من الأحوال من إجمالي ميزانياتها.
هذا ويسعدنا تشريفكم بمتابعة فاعليات الملتقي عبر مدونة "واحة الأدب والفكر والفن الثقافة"، علي الرابط التالي: http://adaboctober.blogspot.com/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اعداد: خالد جوده أحمد

الأحد، 25 سبتمبر 2011

الحرف التقليدية في قصر الإبداع الفني بأكتوبر



الحرف التقليدية في قصر ثقافة الحي السابع

عقد قصر الإبداع الفني بالحي السابع بمدينة السادس من أكتوبر، برئاسة الأديب / محمد رفاعي، يوم السبت الموافق 17-9-2011 ، ندوة حول الحرف التقليدية وأدوات تطويرها والمعوقات التي تعوقها، قدم الندوة الفنان التشكيلي والناقد الفني عز الدين نجيب، والذي مارس العمل العام، وتنقل بين العديد من المناصب في وزارة الثقافة، كما أسس جمعية أصالة للفنون التراثية، وأدار اللقاء الكاتب طلعت رضوان
ونقدم لحضراتكم لمحات من اللقاء الممتع، بتصرف اشتمل علي الصياغة دون المضمون:
• يجب ان يستشعر الحرفي ذاته أكثر وهو يبدع فنونه الحرفية، خاصة ونحن نواجه زحفا يستهدف تراثنا الحضاري.
• الحرف هي التراث الحي لأنه يمس الناس في حياتهم اليومية، ولكن للآسف الوسائل التكنولوجية الجديدة جرفت امامها هذه الزخارف الإبداعية الجميلة.
• هناك قري خاصة في الصعيد متخصصة في الحرف، تحولت باستثمارات اجنبية للتصدير، لكن لأسف علي حساب الإبداع، لأن السلعة تخضع للعرض والطلب، والمستورد هو الذي يحدد مواصفات السلعة، فقل الإبداع، والناحية اليدوية في الإنتاج، وأصبح إنتاجا آليا يفتقد الروح الفنية.
• للآسف لم يتوافر في مصر أي مشروع قومي لإستثمار الحرف سواء اجتماعيا أو ثقافيا أو اقتصاديا، فمجال الحرف التقليدية من اهم المجالات التي يمكن لها ان تستوعب قري بشرية، ولنا أن نعرف أن هناك قري كاملة تحيا علي ثمرة إبداع أبنائها، بما يطرح احد الحلول لمشكلة البطالة، فهناك دول يعد دخل تصدير المنتجات التقليدية يعد الدخل رقم 2 أو 3 من مصادر الدخل القومي في بعض الدول، فهناك وزارة مثلا في تونس للحرف التقليدية، فهي جزء رئيس من الاستثمار القومي، ويكفي أن نعلم ان تقدم الصين في عالمنا المعاصر هو صناعة الشارع وبير السلم، أو الصناعات الصغيرة جدا.
• كما ألمح الفنان عز الدين نجيب أنه سعي أكثر من مرة لتأسيس مثل هذا المشروع القومي، وانه في سبيل ذلك برئيس الوزراء الدكتور عصام شرف.
• كما أكد علي أهمية ما يعرف باستثمار القطعة الواحدة، وهي المنتج المصنوع يدويا، ولا يتكرر ويعطي قيمة فنية عالية للغاية.
• كما دعى إلي ضرورة إنقاذ تراثنا الحرفي لأنه إنقاذ لهويتنا، ومحدد لملامح شخصيتنا القومية التي صاغها الجدود الأماجد، خاصة ونحن نواجه خطر إندثار هذه القيم الفنية لأننا ليس لدينا جهاز مناعة للحفاظ علي التراث، هذا رغم أن مفهوم التقليدية قد يفهم نحو أنها حرف وفنون جامدة، ولكن الحقيقة ان السمات الجمالية والمشكلة طبقا لثقافتنا تطورت عبر العصور، لتمثل تراكما فنيا خلاقا.
• كما تحدث عن تفاعله مع بعض فناني الثورة، ومساهمتهم معه في حمل عبء تحقيق إحياء الفنون التقليدية من خلال ما سماه بمعرض التحرير الدولي.
• كما تفضل مشكورا بإهداء موسوعة الحرف التقليدية (مكونة من خمسة أجزاء، وجاري إعداد الجزء السادس) التي كتبها إلي مكتبة القصر.
- وقد تدفقت تعقيبات السادة الحضور، وتفاعل معها الفنان تفاعلا كريما، كما أشاد الجميع بالجهد الكبير للفنان في صياغة هذا الحلم القومي لمصر، وكتابة موسوعة لا يستطيعها سوي جهد أكاديمي يقوم عليه العشرات، استطاع هو ان يدشنها بمفرده.
- وقد عقبت علي محاضرة الناقد الفني بأن هناك ملمحا شخصيا مهما لكل مبدع وهو ضرورة إقتناء إرادة الفنان وانتقيت من مفردات المحاضرة (ظللت أحارب حتي أنفذ هذا المشروع)، (وأبدا المعركة من جديد)، وان الفنان نفسه واجه العديد من الأزمات استطاع التفوق عليها، منها اشتعال النار في مرسمه بسبب ماس كهربائي ولكنه أخرج بقايا أعماله من وسط الرماد وأقام بها عرضا فنيا.
- كما تحدثت عن أن أحياء الحرف وسيلة هامة لتقوية الاقتصاد القومي، ذكرت إحصائية هامة طالعتها في الإنترنت حول أن إيران وتركيا وتونس تصدر منتجات تقليدية بما يزيد عن 2 مليار دولار، بينما في مصر نستورد منتجات مقلدة من الحرف التقليدية من أمريكا والصين وماليزيا وأندونيسيا !!
- كما تحدثت عن تجريف القيمة الجمالية، امام الحداثة العصرية، فمثلا انهارت جماليات الخط العربي أمام الخط الحاسوبي والفوتوشوب، وذكرت أني درست في مدرسة الخط العربي ست سنوات، ووجدت الخط العربي قمة التريد في الفن الإسلامي، وقد عقب الفنان أن مدارس الخط العربي قد جري إغلاقها.
- وفي ختام الندوة القيمة أعلن الفنان انه متفائل رغم كل سيء بمستقبل مشرق للحرف التقليدية، وأيضا لمصرنا الحبيبة.

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

تقنيات الدراسة الأدبية بمجلة القصة عدد أغسطس 2011م

تقنيات الدراسة الأدبية وقضايا المضمون
عبر (التداخل الثقافي في سرديات إحسان عبد القدوس) لمؤلفه د. شريف الجيار
سلسلة كتابات نقدية – العدد رقم 155- الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية
خالد جوده أحمد
مقدمة لابد منها: أهمية النقد الإبداعي
أتاح لي قراءة كتاب د. شريف الجيار استمتاعا كبيرا لدرجة أني أنهيت مطالعته في أيام معدودة، وكنت ألتهم منه أكثر من خمسين صفحة في جلسة القراءة الواحدة، وبهذا يمكن أن ندرج الكتاب –مطمئنين- في كتب النفس الواحد، وكأنها رواية ماتعة، وهنا تثار قضية أن الإمتاع ليس قاصرا وفقط علي الأعمال الإبداعية، بل أنه يمكن أن يكون العمل النقدي ممتعا فيما عرف باسم "النقد الإبداعي"، رغم تنوع الآراء حول هذا الشأن، فالحقيقة أن إشكالية العلاقة بين الناقد والإبداع إشكالية مشهورة، فالأديب الكبير يوسف الشاروني (والذي مثل معه ناقدنا الشاب لجنة التحكيم في مسابقة نادي القصة لعام من الأعوام)، يؤكد أن الارتباط الوثيق بين تجربتي النقد والإبداع الفني تجعل النقد يقترب أكثر من الإبداع الفني بحيث تضيق المسافة بينهما حتى ينتهيان إلي عملية واحدة، وتلك المقولة تؤكد أن العلاقة بين النقد والإبداع هو علاقة حضارية ، تقوم على وجود المادة المتاحة للبحث، والقدرة على تقنين الدوافع ورائها، وقدرة البحث حولها وإنارة السبل إليها وتصحيح مسارها، أو على حد قول د . إبراهيم حمادة : "مثل علاقة الجسم البشرى بنشاط البحث الطبي، والأجرام السماوية بنشاط البحث الفلكي، وظواهر البيئة بنشاط البحث الجغرافي ... " وهلم جرا ، فالنقد كما أشار أحد الأدباء بأوسع معانيه هو: "تذوق العمل الأدبي والاستجابة له بطريقة إيجابية لتعريف الآخريين به وبنواحي القوة والضعف فيه"، بالتالي يصبح كتاب د . شريف الجيار وثيقة تدرج ضمن العديد من الأدلة لتحطيم تلك الحواجز المسدولة بين الإبداع والنقد، أو علي أقل تقدير الاقتراب من أفاق التعاون والاتصال شديد الالتحام بينهما، بمعني أن عرضنا اليوم هاما لتأسيس هذا المنحي نحو مناقشات تتناول أعمال نقدية، باعتبار البحث النقدي موازيا للعمل الإبداعي، خاصة إذا كانت الدراسة النقدية بين أيدينا علي هذا المستوي من العمق والإجادة، وتتناول تلك الرؤية قضايا في شكليات المناقشة ومحاور في المناقشة تتحدث عن المضامين مع مراعاة أنها جميعا حلقات متصلة وتؤدي لبعضها البعض كما يصعب تناولها جميعا ، لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله.
البحث الأدبي الجاد والمثقف العام
البحث الأدبي في غاية الأهمية، بل إنه إبداعا بشأن مختلف، ويدل نحو قدرة عقلية تنظيمية لصياغة الفكرة وإختبارها، والتوافر علي دراستها من مظانها المنوعة، وإثراءها بالفكر والتأمل والتحليل والتنسيق، والبذل الذهني والبدني، وجميعها خصائص تحققت عبر كتابنا اليوم ، بحيث نلاحظ منهجية البحث الأدبي والنقدي لدي الكاتب، وإعلاء قيمة الإتقان (باعتبارها قيمة حاكمة في البحث)، فالكتاب بحث منهجي بذل فيه جهدا ضخما ومدروسا بعناية مع اقتران ذلك برؤية نحو تبسيط المفاهيم النقدية وتقديمها إلي المثقف العام، والقارئ الشغوف بهذا اللون من القراءة، أما العناية في البحث فتتضح من تصفح البوابة الخلفية للبحث وهي قائمة مراجع البحث ، حيث تشمل أكثر من 68 مرجعا باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلي الدوريات والمعاجم، بالإضافة إلي مصادر البحث الممثلة في خمس روايات تمثل عناصر دراسة أدبية مقارنة بينها، والباحث الناقد انطلق من أسس البحث باختيار فروضه، وتمحيص ميدان البحث لينطلق مباشرة إلي مقدمة اشتملت علي أهمية البحث بإعتباره الأول نقديا في تناول مقارنة أدبية لروايات الروائي المصري الكبير إحسان عبد القدوس مع ندرة الأعمال النقدية عنها أصلا، ثم تناول منهج البحث من خلال علم النص المقارن وهو المنهج البنائي المقارن بين ثلاث روايات للروائي إحسان عبد القدوس، وروايتين لفرانسوا ساجان، وإلبرتو مورافيا، وانطلق الباحث من خلال عملية التشغيل والتي اشتملت بابين الباب الأول عن الشخصية الروائية وخلفياتها الحضارية، والباب الأخر عن تقنيات الخطاب السردي، ورغم أن الخلاصة من المفترض أن تأتي في خاتمة البحث لتتحدث عن نتائج الدراسة وأهم التوصيات، فقد آثر الناقد أن يضمن ذيل كل فقرة أو جزئية من بحثه خلاصة تنتقل بالقارئ إلي الفقرة التالية في تسلسل بنائي، كما لم يكن الأمر عرضا وفقط أو ناحية معرفية علمية بل إن المقارنة في إطار الأدب المقارن بين تقنيات السرد عند الأدباء الثلاث مدار البحث وضح رؤية الباحث الناقد بخصوص تفضيل ومناسبة تقنيات سرد عن سواها بما يؤكد عقلية علمية فاحصة، ومنهج فكري مستقيم، مثلا وضح الكاتب أن أسلوب السرد المناسب في رواية (أنا حرة) كان يجب أن يأتي عبر السرد الذاتي (ضمير أنا)، بدلا من السرد الموضوعي (ضمير هو) دون أن يتأثر البناء، وبرر ذلك بأن السرد الذاتي يضفي نوعا من الألفة علي الشخصية المحورية ويجعلها أكثر مصداقية في إقناع المسرود له / عليه والقارئ بواقعية الأحداث.
وبالتالي اجتمع لتلك الدراسة الجادة جوانب بحثية هامة من الحياد والإدلاء بالرأي النقدي، والإبتكارية في الموضوع والمعالجة، والمبادرة في التناول النقدي.
تبسيط المعارف النقدية
ملمح أخر هام في استرايتجية الناقد بفكرة أساسية تمثلت بإهتمامه بتبسيط المعارف النقدية وتقديمها للمثقف العام، وكذلك للأديب الساعي أن يكمل أدواته، وللمتخصصين في ذات الوقت، وقد أستطاع الباحث أن يحقق تلك المعادلة الصعبة بتكنيك معين يتمثل في اختيار الموضوع بحيث أتاح درجة ثراء غير عادية، بداية من تناول موضوع لم يتطرق إليه البحث النقدي من قبل، محققا طرافة البحث من حيث نواحي التناول: سواء بدراسة التأثير الثقافي في الروائي نفسه، واتضحت عناصر الموضوع بصورة جلية من خلال الدراسة الأدبية المقارنة، والشرح المبسط مع إقران ذلك بإدراج المصطلحات العلمية، بما يؤكد أهمية البحث الجاد وصلته بالمثقف العام، بحيث تنزل المصطلحات النقدية من عليائها وجفاف النواحي الأكاديمية لتقارب الفهم العام، واستخدم الباحث أكثر من وسيلة في هذا الشان، منها تعدد الوسائل الشارحة خاصة الجداول الموسعة في البحث (والغير مسبوقة عن الروائي)، والرسوم التوضيحية، والتمهيد بمقدمة تعريفية في بداية الموضوع وقبل الإنتقال للتطبيق علي الروايات المقارنة والتالي أمثلة :
• علم النص الأدبي ( ثمانى صفحات) في الحديث عن منهج الدراسة.
• مفهوم الشخصية الروائية نقديا، والرواية النفسية (ست صفحات).
• مفهوم الأدبية، ومكونات الخطاب السردي (إحدى عشر صفحة).
• مفهوم المصطلح النقدي " الرؤية السردية " ، وتنوع الصيغ السردية ( خمسة عشر صفحة ) ... وهكذا.
فالبحث مفيد في تقديم علم السريات، بحيث يخرج القارئ بحصيلة معرفية نقدية جيده حول هذا العلم، وكأن روايات إحسان عبد القدوس وإلبرتو مورافيا وفرانسوا ساجان أمثلة تطبيقية، بما يجعل المعلومات مفهومه وسهله بتناول التطبيق، وقد قمت بتجربة خاصة باستخلاص تلك المقدمات الشارحة للمعارف النقدية فخرجت بحصيلة وفيرة وذخيرة متميزة لعلم السرديات.
والبحث في حد ذاته نماذج تطبيقية لتلك المعارف النقدية الهامة بتقديم الشروح الوافية والنقول الداعمة من الروايات، بحيث أصبحت تلك الأمثلة موضحه تماما لتلك المفاهيم، مما ضاعف من متعة الكتاب.
ثقافة الإنتقاء وطرافة الموضوع
يتميز هذا الموضوع بالإقبال والانتشار خاصة لما تمثله المعالجة النقدية لبعض القضايا والكتابات من أهمية خاصة، ولدي ارتيادى لأفاق المنتديات والمواقع الإلكترونية أجد أمثال هذه القضايا تحظى بشعبية هائلة، خاصة لدي أدباء شغلوا الدنيا والأوراق والناس جميعا، ويكفي أن ننظر إلي الجدل الدائر حول أديب مثل نزار قباني، وإحسان عبد القدوس، ومن العجيب أنه رغم أن تلك الكتابات تحظى بشعبية هائلة واختلاف كبير في الرؤية بين جمهور المتلقين من القراء، لم تحظي بمثل هذا علي المستوي النقدي، وقد أشار المؤلف في أول صفحات من بحثه لهذا المعني، من خلال الإشارة إلي الحراك الهائل والدور المؤثر الذي أداه الروائي إحسان عبد القدوس في الأدب والحياة العربية مع ضعف التناول النقدي وتلك مفارقة عجيبة لا شك.
تقاليد الحوار الأدبي
هذا عن مستوي تقنيات ومفاهيم الدراسة الأدبية حسبما أستقيته وانتفعت به، ومنها قضية البحث الادبي الجاد وطرافته ومناسبته للمثقف والأديب، وقضية تمازج النقد والإبداع، وقضية الإتقان وإرتياد أفاق جديدة في البحث والإخلاص له، والعطاء المعرفي الكبير، وننتقل نحو أفاق المضمون، والذي يضم قضايا كثيرة جدا يصعب الإلمام بها في هذه العجالة، منها ما يتصل بمفاهيم مجردة كالثقافة، أو يتصل بقضايا فطرية وأدبية وحياتية أيضا، لنبدأ بمفهوم ضروري جدا وهو مفهوم (تقاليد الحوار الأدبي)، وإتاحة المجال لتباين الرؤي وتداول وجهات النظر، بحيث احتلفت الآراء وما زالت حول أدب الروائي إحسان عبد القدوس، ومهما تنوع الإختلاف فلابد من احترام الرأي الآخر والسماح بتواجد الآخر الأدبي، ويكفي أن نشير إلي قول ابنه الصحفي محمد عبد القدوس : "بصراحة أنا احب والدي جدا جدا، عشت معه عمري كله في بيت واحد، ورأيته علي الدوام رب أسرة مثاليا، ومن هذا المنطلق فأرجوك لا تسألني عن قصص أبي، لأنني منحاز له قلبا وقالبا، أرفض تماما المساس ولو بظفر من قدمه !! وإذا كان هناك شيء لا يعجبني في قصصه، وهو ما حدث كثيرا بالفعل، فإن هذا أمر بيني وبينه، ولا يخرج عن نطاق العائلة أبدا، احتراما لأبي وتقديرا وحبا له"، بل يقول د . شريف علي لسان الروائي نفسه : "المسألة أولا وأخرا زاوية الرؤية لما اكتبه من أدب"
هذا ملمح نوه به الكاتب وأشار إليه، ونطوف حالا حول هذه المعاني.
التناص ومصادر الثقافة
لم يختلف الناس في تعريف شيء كما اختلفوا فى تعريف ماهية الثقافة لدرجة تباين فيها الرأي لدرجة مناقضة بين أقصي اليمين وأقصي اليسار ولعل ذلك يرجع الى أن الثقافة وعاء يشمل جوانب الحياة جميعا، بل إلي الحد الذي اختلطت فيه تلك التعاريف وتداخلت مع مدلولات لمفاهيم أخرى، يقول أحد الكتاب تعليقا على التعاريف المختلفة للثقافة: "بعض هذه التعاريف يجعلها محدوده قاصرة على فعل النخبة من الناس، وبعض التعاريف الاخرى تجعلها وعاء شاملا لكل ما يحيط بالمجتمعات البشرية، فتشمل كل ما يوجد فى المجتمع من تراث ورموز وتقاليد ومعارف"، وقد قام أحد الباحثين بحصر حوالي مائه وخمسة وستون تعريفا من تعاريف الثقافة، ولعل التعريف عن طريق الهدف يفى هنا بالمطلوب، فنتسائل ما الغاية من الثقافة؟، أي أن الثقافة ووفقا لهذا المفهوم تدل على تنمية الذوق والعقل لمكتسبات معرفية والتالى تحقيق إنتماء فكري معين، فالثقافة مصطلح يدل على المعرفة بصفه عامة، وتلك المعارف المتراكمة تثمر أيضا وجهات نظر معينة تصطبغ بها الحياة بالكامل وتثمر منحى سلوكى واتجاه روحاني يؤثر فى الانسان نفسه والمجتمع بأسره ، فيقال ثقافة شرقية أو غربية ، ....إلي آخره.
وهذا ما حدث مع الروائي إحسان عبد القدوس كما دلل الباحث بحيث كان التداخل الثقافي يمتد ليشمل تأثر الروائي من حيث المضمون والذي اختلف أو اتفق معه فيه آخريين من ناحية، وبين الشكل الأدبي وتقنيات السرد من ناحية أخرى والتي لا يمكن إنكار أثر وريادة الروائي إحسان عبد القدوس بالانتقال بالرواية العربية لمراحل متقدمة بعد أن اختصر من عمرها سنوات ، والأمر علي تفصيل كما يلي: يشير د . شريف الجيار إلى أن إحسان عبد القدوس شرع في بناء نفسه ثقافيًا منذ أن كان طالبًا بكلية الحقوق فشحذ فكره، فبدأ بتثقيف ذاته، بقراءة الآداب العالمية، فأخذ يعبّ من الأدب الإنكليزي والفرنسي والأميركي والروسي، واستمرت هذه الفترة قرابة أربع سنوات فقرأ خلالها كل الآداب العالمية باللغة الإنجليزية، وكان لهذا الإطلاع انعكاس واضح في تفهم الروائي إحسان عبد القدوس لطبيعة الشكل الفني الروائي الأوروبي، وتكنيكه القصصي، إلى جانب تأثره بالفكر التحرري الذي ساد أوروبا إثر الحرب العالمية الثانية، وانعكس أثره بشكل واضح على الحركة الروائية العالمية في تلك الفترة، ولا سيما في موضوع حرية المرأة، وقد أشار د. شريف الجيار نحو أن إيمان الروائي بحرية المرأة، وتفاعله مع المفهوم الأوروبي للحرية من خلال الأعمال الروائية الغربية أديا إلى حمله مسؤولية التطوير في القصة العربية، من خلال تناوله لمشكلات المرأة النفسية ، ومحاولته تطوير مفهوم حرية المرأة.
أما التناص فيتضح من خلال تلك القراءات الزاخرة والهائلة وقد أدهشني البحث بادراجه هذا التماثل الكبير الذي يكاد يكون متطابقا بين بنية الأحداث في روايات لا أنام ومرحبا أيها الحزن، ورواية إمراة من روما، من حيث الشخصية المحورية (والتي هي أساس الرواية النفسية) وواقعها النفسي والبناء العام، يقول الروائي إحسان عبد القدوس في حديث أجرته معه الأديبة نوال مصطفي: "هناك مئات تأثرت بهم .. وأعتبرهم أساتذة استفدت من كتاباتهم .. واستفدت من تاريخهم ... وأكثر أمر أستفدت منه هو القراءة فقد قرأت الكتب السياسية كلها .. وكتب الأدب كلها كل الأدب الروسي والإنجليزي .. والقصص خصوصا .. إنما من طبيعتي أنني لا أقرأ بهدف الحفظ واختزان المعلومات .. ولكن استوعب .. كما لو كنت آكل ما أقرأه".
اما الباحث نفسه في رؤيته للثقافة يؤمن بضرورة مواكبة أحدث التقنيات والعلوم والاستفادة منها مع عدم طمس هويتنا الخاصة أو شخصيتنا القومية فيقول: "هناك ضرورة لانفتاح العقل العربي على مستجدات العصر وأهمية التواصل مع الآخر والاستفادة منه ومن منجزاته العلمية والحضارية"، كما أشار نحو أهمية الترجمة لتحقيق التداخل الثقافي، باعتبارها الأداة الفعالة في الأدب المقارن لتحقيق التواصل بين الشعوب والخروج من حالة الإنعزال الثقافي.
ظروف النشأة والتربية وأثرها في الأديب
كما أصاب الباحث التوفيق لدي توضيحه لقضية تأثير ظروف النشأة والتربية علي الروائي بما يؤكد وجهة النظر الخاصة بضرورة دراسة ظروف الكاتب وعصره وأن لها أهميتها الخاصة لدي التناول النقدي لآثاره الأدبية.
(فأشار الباحث نحو نشأة الروائي في بيئة اجتماعية متنوعة الثقافة، حيث تأرجح في نشأته بين الثقافة الدينية الصارمة والثقافة التحررية، وقد تمثلت ثقافته الأولى في طفولته التي قضاها في بيت جده لوالده، الشيخ أحمد رضوان، وكان عالمًا من علماء الأزهر، اتسم بالحزم والصرامة مع أهل بيته، وتمثلت ثقافته التحررية في بيئة أمة الفنانة فاطمة اليوسف وبيئة أبيه الفنان المهندس محمد عبد القدوس)، والدليل علي ذلك أن الكاتب في حياته الخاصة كان شخصية ملتزمة للغاية، وتفسير ذلك أنه في نشأته تأثر بسيدتين هما عمته المحافظة ووالدته المتحرره وهذا التناقض أثر في الكاتب إلي ابعد حد يقول: "في الحقيقة واجهت مجتمعين مختلفين متباعدين تماما، وربما قادني هذا التفكير إلي قضية التقدم في الحياة ككل، لأن التقدم الاجتماعي هو التقدم في أي شيء وفي أي مجال .. وكان همي كيف أربط بين هذين المجتمعين واصل إلي مجتمع واحد يجمع بين والدتي وعمتي ؟ .. هذا ما وجه كل تفكيري وبني شخصيتي كمفكر وأديب"، وأشار في حديث آخر أنه رفض المجتمعين كليهما سواء مجتمع عمته المتزمته مطلقا ومجتمع أمه المتحرره مطلقا بل بحث عن المجتمع الوسط، وفي حوار أجراه معه الصحفي نبيل أباظه يقول: "كنت أرفض كل تقاليد المجتمع وبدأت أضع فكرا جديدا .. وتقاليد جديدة .. وهذه الفكرة هي التي سيطرت علي في اختيار قصصي وهو الأساس الذي من أجله كتبت كل قصصي"، بالتالي حمل الروائي إحسان عبد القدوس لواء التطوير في الرواية العربية من خلال تأسيس الرواية النفسية، ولم يكن له ذلك لولا استعداده النفسي والاجتماعي والثقافي لهذا التجديد
الروائي الثائر
لم يكن كاتبنا أدبيا فقط بل كان محللا سياسيا من الطراز الأول وقد شارك في الحياة السياسية بأوفي نصيب، وكان جرئيا (كشأنه في أدبه) فتعرض للإعتقال كما تعرض للإغتيال أكثر من مرة بما يدلل نحو أنه يعبر عن رأيه في جرأة ، ومنها قضية حرية المرأة، يقول: "الواقع أنني منذ بدأت تقديراتي الاجتماعية وضعت للمراة شخصية موازية ومساوية تماما لشخصية الرجل ... ومسألة تعمقي في فهم المرأة نابعة من فهمي أيضا لطبيعة الرجل بمعني أن كل ما يدور في عقل وأحاسيس الرجل يدور في عقل وأحاسيس المراة علي اختلاف المسئوليات".
قضية العمل الأدبي بين الذاتية والموضوعية
أشار الروائي في حوار أجري معه إلي أن قناعته الخاصة بانه لا فرق بين الرجل والمراة بما يجعله قادرا علي علي تحليل شخصية المرأة دون التأثر بالتقاليد أو بالمظهر الاجتماعي، وقال أيضا: "لكني مؤمن بأن الكاتب يجب أن يصف المشاعر الطبيعية في الموقف الذي يتحدث عنه دون النظر إلي هذه الأمور حتى يكون صادقا ومقنعا"، ويقول: "القصة عندي هي نظرات في المجتمع .. نظرات اجتماعية .. والحقل الوحيد الذي يوحي لي بالقصة هو المجتمع"، ويشير الكاتب إلي جرائته تلك في التناول خاصة بعدما حدث للمسرحي توفيق الحكيم عندما هوجم بخصوص الكراسة الحمراء في رواية الرباط المقدس، فظل أربعين سنة لا يطرق هذا الشأن، ويقول الروائي أنه لا يفتعل ويرمز للتطور والصدق ولا يتعمد الإثارة وأنه يعبر عن الواقع ويعالجه ولا يعالج الوهم، بمعني أنه يرصد عيوب المجتمع والعقد النفسية التي يعانيها الناس، فقال: "فالأديب مثل الطبيب يقوم بالكشف علي المريض .. والبحث عن المرض الاجتماعي وتشخيصه ووصف العلاج .... وكنت أهدف من كتابة كل قصصي إلي تحويل المجتمع إلي مجتمع صريح واضح وحر .. لا يظهر فيه الناس غير ما يبطنون"، أما الجانب الآخر من الرؤية فيري أن النزعة الذاتية في الغرب أسسها بودلير في ديوانه أزهار الشر بحيث أن الإحساس بالجمال يعود إلي ذوق الفرد بحيث يكون موضوع الأدب لا علاقة له بالقيم الأخلاقية والدين والعادات والأعراف، يقول د. مصطفي علي عمر: "وانا زعيم بأن إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي قد تأثرا في أعمالهم القصصية الطويلة منها والقصيرة بفلسفة الجمال عند " كانت " ، و " كروتشيه " حيث ..... تجسدت فيها النزعة الذاتية في قصصهم الطويلة والقصيرة، وكان العمل الأدبي من اجل المتعة واللذة ".
قضية مسئولية الحرية
وقد أشار الباحث نحو إنطلاق تأثير الفلسفة الوجودية في الأدب والحياة العربية، فعبر عن تصرفات الشخصية الوجودية والتي تؤمن بالحرية المطلقة بحيث يكون الإنسان هو وحده باعث القيم وباعث الحياة في كل ما يختاره من الأعمال، ووصف هذه التصرفات بأنها تصرفات غير مسئولة ناحية الحرية، بما يؤدي لضياع منظومة القيم الأخلاقية والفكرية والتي تمثل إنعكاسا واضحا للفكر الوجودي المتحرر في أوروبا، بحيث أدت إلي الإنهيار الكامن في أعماق الطبقة الوسطي في الخمسينات والستينات ومدي الخلل الاجتماعي التي تعاني منه هذه الطبقات، والتفسخ الأسري وضعف التربية بما سبب مشكلات اجتماعية ومن ثم مشكلات أخلاقية، وروايات الروائي إنما هي روايات اجتماعية نفسية تمثل انعكاسا واضحا للتغيرات الأيدلوجية التي حدثت في واقع المجتمعات بعد عام 1952، ومعاناة الطبقات البرجوازية من مشكلات الطلاق والمفهوم الخاطئ للحرية، ودلل علي هذا المنحي النهاية الموضوعية للشخصية، بحيث تنال نتائج أفعالها: ".. الأدب لا يصور الشخصية فحسب ، وإنما يصور أيضا المصير الشخصي"، ويقوم هذا علي أفعال الشخصية وسلوكياتها خلال العمل الروائي، والشخصية تعي هذا المصير ولكنها في الوقت نفسه مؤمنه بحريتها، بل إن الباحث الناقد أورد مقولة الروائي نفسه: "ليس هناك شيء يسمي الحرية، وأكثرنا حرية هو عبد للمبادئ التي يؤمن بها، وللغرض الدي يسعي إليه .. أننا نطالب بالحرية لنضعها في خدمة أغرضنا"
دلالة الأسماء في البناء الروائي
التناقض في الأسماء بين معني الاسم "أمينة سالم" وبين الإنحلال الأخلاقي الكامن في شخصية أمينة ووالدها، بما يصيب المتلقي بالدهشة لدي هذا الإكتشاف، ويذكرني هذا برواية "الثوب الضيق" للروائي فتحي أبو الفضل، عن زوجة لوثت شرف زوجها وارتكبت الخيانة الزوجية، وكان اسمها عفاف، وآخر سطر في الرواية يقول الرواي: "واسمها عفاف!!".
متعة الروائي بكتابة القصة
ومن الطريف أن يشير الروائي بنفسه في حوار أجرى مع الصحفي نبيل أباظه ويقول فيه عن تقنيات السرد في رواياته: "أنا لا أستطيع الحياة بدون كتابة قصة .. وكتابة القصة عندي لها متعة خاصة أكثر من متعة القارئ بها .. ولا أفكر أبدا وأنا أكتب في القارئ أو النشر .. متعتي الوحيدة أن أعيش ما أكتبه .. لأن كتابة القصة كالتمثيل تماما .. وبدلا من ان يقوم الممثل بدور واحد أقوم أنا أثناء الكتابة بتمثيل عشر أدوةار في وقت واحد".
الأدب ليس ترفا
الأدب ليس مظهرا من مظاهر الترف، حيث نسمع كثيرا من يقول إنه لا يهوي الأدب ومطالعته، وأن شئون المعاش أكثر أهمية وأجدى نفعا، وهو في ذلك قد جانبه الصواب، فالأدب يشتمل نفوسنا في أكثر أوقات حياتنا، فوسائط الإعلام بما تقدمه من دراما وفنون، والنماذج الأدبية التي تقدم عبر تلك الوسائط العملاقة قد شكلت وجدان الناس، وطرائق التأثير الفني والأدبي قد رسمت أفكارهم وحياتهم، وإن ظنوا أنهم بعيدون عن دائرة الأدب، ويكفي أن نشير إلي جدل هائل والثائر حول بعض القصص والروايات والتمثيليات السينمائية والإذاعية والمتلفزة، ونقدم ما أورده الباحث الناقد حول أنه (قد حققت روايات إحسان (22 رواية) ومجموعاته القصصية (32 مجموعة قصصية)، نجاحا جماهيريًّا كبيرًا، في مصر والعالم العربي، وذلك لبساطة لغتها، وجرأتها على تناول القضايا الاجتماعية والسياسية والوطنية في مصر والعالم العربي، في النصف الثاني من القرن العشرين، وساعدها على ذلك تناول هذه الأعمال إعلاميًّا، حيث تحول معظمها إلى أفلام سينمائية (49 فيلما ً) ومسرحية (5 مسرحيات) وإذاعية (18 عملا( وتلفزيونية (28 مسلسلاً وسهرة)، وأعتقد أن هذا دليلا قويا।
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
• شريف الجيار - التداخل الثقافي في سرديات إحسان عبد القدوس (مدخل نقدي) – سلسلة كتابات نقدية – العدد رقم 155- الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية.
• يوسف الشاروني - نماذج من الرواية المصرية – الهيئة المصرية العامة للكتاب.
• إبراهيم حماده - هوامش في الدراما والنقد – الهيئة المصرية العامة للكتاب.
• محمد عبد القدوس - حكايات إحسان عن القدوس – سلسلة الأعمال الخاصة – مكتبة الأسرة 2000 – الهيئة المصرية العامة للكتاب.
• محمد الرميحي - مجلة العربى الكويتية – العدد رقم (482) – يناير 1999 – مقال "الثقافة ذلك السهل الممتنع".
• نعمان عبد الرازق السامرائي - نحن والحضارة والشهود (الجزء الأول) – سلسلة كتاب الأمة – العدد رقم (80) – ذو القعدة 1421 – وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بقطر.
• نوال مصطفي - نجوم وأقلام – سلسلة الأعمال الخاصة – مكتبة الأسرة 2002 – الهيئة المصرية العامة للكتاب.
• مصطفي علي عمر - العمل الأدبي بين الذاتية والموضوعية – دار المعارف - 1989.
• نبيل أباظه - قمم مصرية – مكتبة الأسرة 1999 – سلسلة الأعمال الخاصة – الهيئة المصرية العامة للكتاب.
• منتديات انتخاب كوم:
http://saudielection.com/ar/forum/showthread.php?t=19675
• مديحه أبو زيد - قراءات جديدة فى تراثنا القديم - قدمها المؤتمر العلمى الثانى لآداب بنى سويف
http://www.smartwebonline.com/NewCulture/cont/017800200002.asp

فلسطينيات الشاعر محمد وهبه


دراسة عن قصائد الشاعر / محمد وهبه من أدباء مدينة السادس من أكتوبر
الشاعر محمد وهبة في فلسطينياته
أ.د/ جابر قميحة
gkomeha@gmail.com
محمد وهبة * واحد من الشعراء الشباب الموهوبين، وما بين يديّ من شعره يشى بأن له مستقبلاً عظيمًا فى مجال الإبداع الشعرى، وهذا الحكم يصدق على كل شعره الذى عشت معه، بل عشته. ولكن الذى يهمنا فى هذا المقام ما نظمه من فلسطينيات فى قصائد مستقلة، أو مقطوعات فى تضاعيف قصائد أخرى. والمضامين الفكرية التى عالجها الشاعر فى شعره تكاد لا تخرج عما يأتى:
1 - قضية فلسطين جزء من الكيان العربى والإسلامى والوجود الإنسانى كله.
2 - القدس - بما فيها المسجد الأقصى - هى قطب الرحى، وهى فى بؤرة الشعور والوجدان والتفكير.
3 - انتفاضة الحجارة مظهر من مظاهر المقاومة الشريفة، وهى ظاهرة تاريخية لم تسبق بمثيل، أو شبيه.
4 - مأساة فلسطين وضياعها جريمة تضامُنية من عدة أطراف منها الصهيونية العالمية، وعتاة الصليبية، وزعماء العرب والمسلمين المفرطين الذين ساروا فى ركاب أعداء العروبة والإسلام، وخصوصًا أمريكا.
5 - التهام فلسطين لا يمثل إلا خطوة واحدة نحو ضرب الإسلام والعروبة، واحتلال بلاد العرب والمسلمين فى عصر العولمة، ويؤكد ذلك ما حدث لأفغانستان والعراق.
6 - ما زلنا للأسف نحكِّم عواطفنا، فنبدى غضبنا، ونظهر أحزاننا، ونريق دموعنا فى مواجهة نكبات تحتاج منا إلى التفكير والتخطيط، والإعداد المادي والمعنوي، وقيادة الشعوب قيادة رشيدة، سداها ولحمتها العدل والإنصاف والعمل الدائب على النهوض بها، وتقدمها فى شتى المجالات.
**********
يستهل الشاعر «محمد وهبة» فلسطينياته بقصيدة عنوانها: «وجع القلم»، وأنا أعتبرها من فرائد الشعر الحديث تصويرًا وتعبيرًا، فهى قصيدة حوارية درامية ذات إسقاطات سياسية قوية الدلالة: فالشاعر فيها يطلب من قلمه أن يستجيب له، لينطلق به كاتبًا ناظمًا، ولكن القلم يأبى، ويتعصى، فهو كما يقول الشاعر:
ينأى ويهجر دفتري
وإذا به يبكي...
وينظر نحو أقصانا الأسير
وإذا بلون.. من سواد الجرح يطغى
يصبغ الجدران شيئًا من دماء
وإذا بحزن يحتويني
يستبيح مشاعري
صرخ القلمْ: يكفيك وهما
كف عن هذى الكتابة
ويعلل القلم هذا الانصراف عن الكتابة بأن النكبات التى تنزل بالأمة أكبر من أن تعالج بالكتابة والشعر، والبلاغة والفصاحة، لذا يصرخ فى وجه الشاعر:
ليلَى قد اغتصبت
وأنت تهيم فى بيدائها
تبكى على شرف القبيلة
وزناة عصر الذل يفترشون مضجعك الشريف
ويأكلون شرائح اللحم المتبل بالهزائم
وانكسارات الوطن
ويُصْدرون - بمالك - الصحف العميلة
وينظمون قصائد الشجب المدبْلج
ويعرض مظهرًا من مظاهر الهوان المتمثل فى مؤتمر أو مؤتمرات القمة، فنرى القادة والساسة وهم:
يطلقون بيانهم
فى قمةٍ
هى قمة البيع الرخيص بلا ثمنْ
وثمة مظهر آخر من مظاهر السلبية والتفريط يلح عليه الشاعر، وهو استشعار الحزن، والبكاء من أجل فلسطين بعامّة، والقدس بخاصة، فمثل هذا التوجه لن يهزم عدوًا، ولن يخلص أرضًا.
يقول الشاعر فى قصيدة (كفانا بكاء):
أنبكيكِ يا قدسُ يا أرضنا
ويا ملتقى الأنبياء...؟!
أنبكيك يا قدس، يا أندلسْ
ويا مدْرَجا للسماء..؟
أنبكي، وننسى دماء تسيل؟
أننسى شموخًا علا كالنخيل..؟
أما آليات التحرير، فتتمثل فى مضامين هذا التوجيه القوى القارع الذى ختم به الشاعر قصيدته (وجع القلم)
فاكسر قيودك واقتحمْ
اشهر سيوفَ النورِ
فى وجه الظُّلَم
انفض غبار الذل عنك.. ولا تهن
لا عيش إلا للذين تحرروا
من ربقة الليل المخيم
فوق خارطة الوطن
لا عيش إلا للذين تحرروا
من ربقة الليل المخيم
فوق خارطة الوطنْ
ومن أقوى قصائد الإدانة قصيدة «هنا القاهرة». وفيها يعبر الشاعر عن شعوره الحاد بالغربة الروحية، وهو يعيش فى القاهرة - عاصمة بلاده - فهو يعانى قساوة الظمأ فى بلد يجرى فيه النيل، فيستبد به جفاف الوعى، وجفاف الروح، حتى إنه لم يعد يدرى «ما سينثر من حروف فى كتابه»، وهو يعبر عن هذا العجز صراحة فى قصيدة أخرى بقوله:
لا تسألينى الحلمَ
فى زمن البلادة والدجلْ
لا أستطيع كتابة الشعر المزركش بالأملْ
لا أستطيع فعصرنا لا يحتملْ
وهذه الأزمة الحادة التى يعيشها الشاعر ترجع إلى انعدام التوافقية بين «الآنيّ المشهود المنظور» وما كان يجب أن يكون، ولو فى حده الأدنى:
فالمآذن الألف تعلو، تشق سماء القاهرة، وآلاف الأصوات تعلو: حى على الجهاد، والقاهرة تسهر باكية للضحايا. وقد لا تخلو هذه الأصوات الجماهيرية - على سلبيتها، أو عفويتها - من حرارة ومصداقية. ولكن الشاعر يخلص إلى أن الجناية جناية الكبار الذين يتظاهرون بمشاركة الجماهير وجدانيًا، ثم يعصفون بهذه الجماهير فى بشاعة ووحشية:
فى القاهرةْ
خرج الأمير منددًا بالمجزرةْ
صاحت جموع الناس
حيَّ على الجهاد
دم الضحايا.. بعض أشلاء الوطن
تناثرتْ
فوق التراب المقدسيّ
فى القاهرة
صدر القرار
«فرض الحصار
إشعال نارْ
فى كل من يصرخ.. ينادى بالجهاد»
ويمضى الشاعر مسكونًا بعشق القدس. وهذا العشق يفجر وجدانه هذه المرة غضبًا عارمًا، يزلزل منطق التفريط، والتميع الذى أضاع الأندلس بالأمس، وأضاع فلسطين اليوم، فلم يبق إلا الموت والتيه:
لا وقتَ عندى للبكاءْ
لا وقت عندى...
كى أكفكف دمعةً
فالموتُ جاءْ
هذى شواهد عشقنا المهزوم
فى ليل البغاءْ
تحكى لنا.. عن حلم أندلس مضى
كيف انقضَى
كيف ابتدا هذا البلاء...
تحكي لنا
عن قدس أقداس العرب
تحكي لنا عن الغضب
كيف استحال ميوعةً...
كيف ارتضى نخل الوطن
كيف استطاب الانحناء
لا وقت عندى
لا وقت عندى للبكاء
والقدس تلازم الشاعر فى كل مسيرته الشعرية، ويراها أضيع من الأيتام على موائد اللئام. ولا منقذ ولا مجير، يقول الشاعر فى قصيدته: صرخة فى واد:
صرختْ دماءُ القدس فى أكفانها
رباه إنك أنت كل رجائى
من بعد ما جفت دماء المسلمين
أما دموعهم فهى آليتهم المثلى «للتصدى»، بلا عمل إيجابى يستردّون به فردوسهم المفقود.
**********
والشاعر - كما ذكرنا آنفًا - يؤمن بأن قضية فلسطين ليست قضية «آحادية الوجود»، كالقضايا التى يتنازع فيها طرفان، كل منهما يحرص على الكسب بقرار نهائي، فهو يؤمن بأن هذه القضية ـ وخصوصًا فى عصر العولمة، وبتعبير أدق عصر «الأمْركة»، أو القوْلبة الأمريكية - هى نقطة الارتكاز، أو الانطلاق العدواني لضرب كل ما هو فلسطيني، وكل ما هو عربي، وكل ما هو إسلامي، بل كل ما هو إنساني. بحيث يكون لأعدائنا كل شيء، ولا يكون لنا أى شيء.
ويتولى كِبْر هذا التخطيط اللعين أمُّ الشر أمريكا، وعلى رأسها رئيسها «بوش»، ذلك الصهيوني المتأله المغرور. وشاعرنا محمد وهبة - وهو يرى نصب عينيه حالة الانهيار والتفتت العربي والإسلامي - لا يستبعد أن يأتي اليوم الذى يقرر فيه هذا المتألهُ المغرور:
أن يهدمَ البيتَ الحرام
ليصير بعد مدى قريب
معسكرات للجنود
اسطبل خيل لليهود
وفى نبرة عالية تمتزج فيها السخرية الصاخبة بمرارة الألم، يوجه الشاعر حديثه للرئيس الأمريكى الأعلى، معرّفًا بنفسه: بأنه عبد فقير، وأنه من «مقاطعة» تسمى القاهرة، ووصف القاهرة بأنها مقاطعة فيه إيحاء قوى جدًا «بالدونية» أو «التبعية السياسية»؛ لأن مصر مقسمة إلى محافظات، لا ولايات، ولا مقاطعات، كما هو الحال فى أمريكا. يقول الشاعر:
إننى عبد فقير
من مقاطعة تسمى القاهرةْ
لا بيت عندى.. لا وليفَ.. ولا عملْ
كل الذى عندى بقايا من أمل
أن ذات يوم سوف أصحو
ثم أعلنُ أننى
عبد كفرْ
بكل طاغوت الإله المستبد
بكل تاريخ البشرْ
وأننى يا سيدى
لا أستحق كرامة العيش الهنيء بكونكم
لأننى.. عبد جحود
يأبى اتباع نبيكم
يأبى الصلاة.. وراء أحبار اليهود
وبلغ من صلف الأمريكان، وحرصهم على الهيمنة، والسيادة والسيطرة على العالم أنهم حاولوا ويحاولون التسلل القهري إلى جوّانية الإنسان للتحكم فى مشاعره، وتشكيله تشكيلاً عقليًا ونفسيًا حسب مشيئتهم ليكون مجرد ترس فى آلتهم، وعبدًا من عبيدهم، لذلك خاطب الشاعر الرئيس الأمريكى كختام لمطولته بقوله:
لكن جندك قد أبَوْا
إلا بقتل الحلم فى صدري...
وتمزيق الصور...
من أجل ذلك سيدي
إن يسألوك فقل لهم...
... عبدي انتحر
والقصيدة التى عرضنا منها القطوف السابقة عنوانها «عزاء واجب» ، وهى من أواخر ما نظم الشاعر، إذ نظمها بمناسبة مرور عام على أحداث أيلول/ سبتمبر التى وقعت سنة 2001 ، وهى - كما ذكرت - مطولة، بل أطول ما نظم الشاعر بالنظر إلى القصائد التى بين يدى، وقد استوفت هذه المطولة الشرائط المطلوبة فى الإبداع الشعرى فكرًا، وتصويرًا وتعبيرًا، وهى تحتاج إلى دراسة مفردة كقصيدة من أرقى ما نظم بمناسبة أحداث أيلول/ سبتمبر، وقد انطلق منها الشاعر إلى إبراز مسئولية التفريط والضياع على المستويين الداخلى والخارجى، مع التركيز على عرض «الدور الكبير» أو دور «البطولة الشيطانية» الذى اضطلعت به أمريكا ورئيسها بوش، وفى القصيدة تنوع أسلوبي واع، مع الإكثار من الأسلوب الإنشائي، وأسلوب الالتفات، لتقف هى وقصيدة «وجع القلم» على قمة ما نظم الشاعر محمد وهبة، وفقه الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ـ* محمد عبد الواحد وهبة (وشهرته: محمد وهبة)।



ـ ولد بالمحلة الكبرى بجمهورية مصر العربية فى 15/ 2/ 1977م.
ـ كانت بداياته الشعرية فى المرحلة الإعدادية، ولكن البداية الحقيقية كانت مع بداية المرحلة الجامعية.
ـ حصل على ليسانس الآداب، قسم الفلسفة سنة 2001 من جامعة طنطا بمصر.
ـ ينظم الشعر كذلك بالعامية، كما يكتب القصص القصيرة. وقد حصل على عدة جوائز فى إبداعاته المختلفة.
ـ نشرت له عدة قصائد، وبعض المقالات فى صحيفة آفاق عربية، وعنده من الشعر المخطوط ما يصنع ديوانين.

وجوه أدبية في مدينة السادس من اكتوبر - الشاعر محمد اسماعيل






الشاعر محمد أحمد اسماعيل (مدينة السادس من اكتوبر) من الوجوه الأدبية المتألقة من والتي حققت ذاتها الأدبية وأثبتت جدراتها الفنية انطلاقا من نادي أدب قصر ثقافة الحي السادس إلي الحياة الأدبية بمصرنا الحبيبة، والشاعر يبرع في كتابة الشعر باللغة الفصحي والشعر العامي مستخدما فيه مورثات شعبية متجذرة في وجداننا مثل قصيدته (كنت فين يا علي)، كما قام بعض المؤدين من المثقفين والأدباء بتلحين بعض قصائده وغنائها في قصور الثقافة، ومنهم الشاعر صاحب الصوت الندي يسري الصياد، والمؤدي والمغني محمد الفخراني، والشاعر يتمتع بتكامل رحب بين الإبداع الشعري والثقافة الوافرة والآراء في شتى مناحي الحياة الثقافية، كما أنه شاعر يؤمن بتوظيف الشعر لإصلاح حال مجتمعه ونمائه، كما أنه في هذا الوقت نفسه حريصا على اوطان العروبة جميعها متبنيا في شعره همومها خاصة قضية فلسطين، لذلك كانت مسرحيته الشعرية ( الحصى والرصاص ) للشاعر ( محمد أحمد اسماعيل ) والصادرة عن سلسلة اشراقات أدبية عام 1995م عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، والمسرحية تؤدي عن القضية الفلسطينية بشكل دراما شعرية تمثل الصدق الفني وتقترن في الحين نفسه بالموضوعية المعبرة، والشاعر قدم عمله هذا كمسرحية شعرية أولي ، وشارك بعدها في الحياة الأدبية والثقافية بنصيب وافر سواء بنشر بعض أعماله في الدوريات والصحف أو من خلال نوادي الأدب والتجمعات الثقافية ، وآخرها تقديمه للحفل الرئيس بمؤتمر أدباء محافظة السادس من أكتوبر عام 2011

وشاعرنا من تلك الطائفة الأدباء الذين استوعبوا جيدا دور الأدب حين يوظف في خدمة قضايا الأمة ومشكلاتها ، فأدبه من هذا اللون من الأدب الذي لا يخدر الشعوب ليسلب إرادتها أو يحلم بها ويطوف في وديان المتاهة والسلبية واللاعمل ، أو يسكرها بالإثارة لتنشغل عن مصائرها ، بل كان الأدب الذي يحفز ويقارب وينبه ويدفع إلي العمل والإيجابية ، ويعطى المثل والقدرة على الأمل ومجابهة الواقع المرير ومقاومة الظلم والانهيار ، أو في كلمة ملخصه : الأدب الإيجابي الذي يصوغ الحياة صوغا جديدا ، وفي مسرحيته ( الحصى والرصاص ) نجدها تجسيدا لقضية الصراع الفلسطيني الصهيوني، والذى تشتعل أوارها بين الحين والآخر بما يؤكد أن الأديب أصلا هو صاحب رسالة وقضية ، فجامعت المسرحية بين شرف الأدب ونبل رسالته في الحياة ، وكون القضية قضية الأوطان العربية، وتعد المسرحية قائمة علي شمول التناول المبنى على فكر دقيق وفهم عميق للقضية، وحتي نكتشف الأفق الرحب لهذا الشاعر الجميل نقدم بعض قصيتدته (فاجأتك) :
(فاجأتك
كنت تعبئ أحلامك
في قاروة غيظك
فاجاتك كنت تغمغم .. كنت تبرر حمقك
ببداوتك الأولي
وفحولة سادتك الجوفاء
فاجأتك
كنت تقطع أجنحة الطير
الهارب من غفوتك..
إلي باب سماوزات الفتح
لأنك .. لا تملك أجنحة
فاجأتك
كنت تهدد ذاكرة الطين
وتغريها بالحنظة .. والقات
وتوقد مبخرة الثورة
حتي لا تحترق مرافئك جميعا
فاجأتك
عريانا .. في صحرائك
تمسك حجرا ..
تقذفة صوب المرأة
تكسرها / تكسرني)(1)

كما نقدم شرائح شعرية بلورية من مسرحيته (الحصي والرصاص) تمثل نوافذ مضيئة للنص(2)
• قلب بلا حب نافورة معطلة.(3)
• في الحوار الدائر بين حشاد وسليلة (أبطال المسرحية) نجد هذه الفلسفة التي تمثل الحل في الحب (الحبيبة = الوطن) فرغم أن همومنا ثقيلة لكن ( أثقل منها حضورها المقيم في الذاكرة القتيلة)(4)
• معادلة اخري (الدماء = الحبر) فعائش يصف مقتل صديقه فؤاد (دمه فوق الكراريس / انسكب / مثل حبر المحبرة / إن كسرت)(5)، (وفؤاد قتل / دمه انسكب / علي الكتب الظامئة / كثيرا / لدم الأطفال / كالحبر تماما / ففؤاد إذن / محبرة كسرت / كان من الممكن أن / تكتب شيئا)(6)، فالكلمة تكافئ دم الشهيد ، والفعل يناظر الكلمة ، فهي ليست كلمة ساكنة منطوية بل تتجسد في فعل.
• ( في قلبي وطنك يا وطني / في جرحك جرحي يا وطني / والأفق ألم / علمت فؤادي أن يعشق رسمك / يا وطني / اسما وعلم / لكن ما كان بألوانك يا وطني / لون الدم )(7)
• ومن قصائده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
(1) مجلة اتصالات المستقبل – الصفحة الأدبية.
(2) تعبير نوافذ مضيئة لخارج النص للناقد د. مصطفي الضبع.
(3) مسرحية الحصي والرصاص – ص 62
(4) مصدر سابق
(5) مصدر سابق – ص 67
(6) مصدر سابق – ص 77
(7) مصدر سابق – ص 78

الأحد، 18 سبتمبر 2011

الملك السجين في نادي أكتوبر

يستضيف ملتقي الكتاب بنادي مدينة السادس من أكتوبر، الناقد دكتور شريف الجيار لمناقشة رواية عضو النادي، وعضو إتحاد كتاب مصر، وعضو نادي القصة، الأستاذ/ محمد صبري سالم الصباغ، والمعنونة (الملك السجين)، في تمام الساعة السابعة والنصف، يوم السبت القادم الموافق الرابع والعشرون من شهر سبتمبر، بالشرفة الملحقة بمكتبة النادي।
من الجدير بالذكر أن الرواية فائزة بمسابقة الرواية الطويلة عام 1964م، وتسلم مؤلفها الجائزة من الأديب الكبير علي أحمد باكثير، وذلك أثناء الاحتفال بعيد المنصورة القومي.


الخميس، 8 سبتمبر 2011

كتاب جديد حول مدينة السادس من اكتوبر









فيما وصفه مؤلفه بانه أول كتاب نوعى يصدر عن المدن الجديدة، يقدم الكاتب والصحفي صلاح شعير إلي القراء كتابه الهام حول جوانب من الحياة الإقتصادية في مدينة السادس من أكتوبر باعتبارها نموذجا للمشكلات في مصر، كما قدم قراءات حول الحلول المقترحة، الجدير بالذكر أن الكتاب ضم بعد المقدمة تفاصيل حول الإستثمار العقاري في المدينة، والصناعة، والخدمات، والطاقة، وهو كتاب خصب فكريا يقدم كما ذكر مؤلفه: صورة لغياب الرؤيا وافتقاد التخطيط الاستراتيجي।

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

حيث الكتاب الموطن الأصلي للثقافة



حيث الكتاب الموطن الأصلي للثقافة


إعداد: خالد جوده أحمد


في إطار ترتيبات عقد أولي فاعليات ملتقي الكتاب بمكتبة نادي مدينة السادس من أكتوبر، بمشيئة الله تعالي يوم السبت القادم العاشر من شهر سبتمبر، نقدم بعض القطوف حول عشق الكتاب، وعشاق الكتاب وأحوالهم






سئل " بزر جمهر " : ما بلغ بكتبك ؟ فقال : " هي إن سررت لذتي ، وإن اهتممت سلوتي "
· وقال المصلح الكبير جمال الدين الأفغاني : " لا تطيب نفس الإنسان إلا إذا علم بعض العلم " وطالما تحدثنا عن الأفعاني فلنعلم أنه كان محبا للعلم مولعا به ، فكان يواصل الليل بالنهار في المطالعة والدرس وكان لا ينام إلا والكتاب إلي جواره .
· وكان الفتح بن خاقان مغرما بالكتاب حتي أن الكتاب كان لا يبرح أبدا حزامه أو طماق حذائه ( علي حد قوله هو ) حتي عند دخوله المغسلة .
· ومن الحيل العجيبة التي لجا إليها العالم " السجستاني " انه كان يلبس أقمصة ذات أكمام واسعة جدا ليتمكن من حمل كتب ضخمة بداخلها .
· وكانت زوجة العلامة " الزهرى " تقول " والله أن هذه الكتب لأشد على من ثلاث ضرائر " ، وذلك بعد أن ضاقت ذرعا بإقبال زوجها الكلى على كتبه الكثيرة والتي ملأت أركان البيت ( كشأن أصدقاء الكتب ) ، ومثل هذه المقولة قالتها زوجة الأديب الكبير " إبراهيم عبد القادر المازني " عندما انشغل بمتعة القراءة عن ليلة عرسه ، وهو الذي كان يقول : " كنت قول لأمي : لك مؤونتك من السمن والعسل والأرز والبصل والفلفل والثوم ، ولى مؤونتي من المتنبى والشريف الرضى والأغانى وهازليت وثاكرى وديكنز وماكولى ، ولا غنى بك عن سمنك وبصلك ولا بي عن هؤلاء "
· والمازني نفسه نجده يقول : " وأنا مع ذلك أقل الثلاثة - العقاد وشكري – اطلاعا وصبرا علي التحصيل ، وأدع للقارئ أن يتصور مبلغ شرههما العقلي ، ولا خوف من المبالغة هنا ، فإن كل ظني دون الحقيقة التي أعرفها عنهما ، وأنا أجتر كالخروف ، ولكنهما يقضمان قضم الأسود ، ويهضمان كالنعامة ، فليتني مثلهما !! "
· أما أناتول فرانس فيقول : " خير تعريف للكتاب في نظري أنه عمل من أعمال السحر ، تخرج منه أشباح وصور ، لتحرك كوامن النفوس وتغير قلوب البشر "
· ونعود مرة أخرى لنموذج اخر فى العصر الحديث : وهو الأدباتي الأشهر " عبد الله النديم " – خطيب الثورة العرابية – يعود فى صغره من كتابه بالاسكندرية ليساعد والده فى مخبز يبيع فيه الخبز .. فكان يعمل ويستذكر دروسه ويداوم مطالعاته على صغر سنه فى كتب الادب والشعر وذلك على ضوء جمار الفرن .
· وهذا آخر لم يمنعه العمى عن لذة الأدب والثقافة : " فى ملحق " عكاظ " العدد ( 10262) فى 7-4-1415هـ ، مقابله مع كفيف يدعى " محمود بن محمد المدنى " ، درس كتب الأدب بعيون الآخرين وسمع كتب التاريخ والمجلات والدوريات والصحف ، وربما قرأ بالسماع على أحد أصدقائه حتى الثالثة صباحا حتى صار مرجعا فى الأدب والظرف والأخبار " .
· وهذ ( هيوم ) يقول : " لا أريد أن أنال فوق ما نلت ، عندي من الكتب ما يمنحني راحة النفس "
· وهذا ( ماكولي ) يقول : " لو خيرت بين حالات عدة ، لآثرت حجرة صغيرة مليئة بالكتب "
· وكلنا يعرف الأسرة التيمورية وهى أسرة بكاملها من الأدباء الممتازين ، يقول عميدها " اسماعيل السيد محمد تيمور الكاشف " : " أني لاستحي أن يقع في يدي كتاب ولا أطالعه " فليستمع الأديب الذي يرنو نحو طريق الكتابة وعشق الأدب ، لا تترك شيء دون أن تقرأه
وهكذا كانت صداقتهم لخير صديق – الكتاب ، فكيف كانت صداقتنا ؟!
· هناك العديد من الإحصائيات تشير إلي ضعف مقدرة القراءة بل تصل إلي درجة العدم مع الأجيال الجديدة منذ عقود مضت ، ففي صحيفة الأخبار الصادرة بتاريخ 13/10/2005م أنه في دراسة نشرها مركز دراسات الوحدة العربية أفادت أن متوسط القراءة الشهري لدي المواطن العربي ربع صفحة من كتاب في حين يرتفع هذا المعدل لدي المواطن الأمريكي لتصل إلي ( 11 ) كتابا كاملا ، والبريطاني إلي سبع كتب ، ولعل هذا لايدهش بالمرة عندما نتم قراءة الخبر حول أن نسبة إنفاق الدول العربية مجتمعة علي الأبحاث العلمية لا تتجاوز 1% بأي حال من الأحوال من إجمالي ميزانياتها .

· وتحدثت الأديبة الراحلة نعمات البحيري مرة حول أزمة القراءة فقالت إن منتجي الأدب هم مستهلكوه ، وياليت الأمر كذلك فبعض الأدباء يجمعون الكتب دون أن يطالعوها ولا يطالعوا حتى لبعضهم البعض

ملتقي الكتاب بمكتبة نادي مدينة السادس من أكتوبر



حيث الكتاب الورقي هو النبع الخالد للفكر والثقافة والفنون يعقد ملتقي الكتاب بمكتبة نادي مدينة السادس من أكتوبر أولي فاعلياته، وذلك يوم السبت القادم الموافق 10-9-2011م، عقب صلاة المغرب بالشرفة الملحقة بالمكتبة.
تقوم فكرة الملتقي حول مناقشة والحوار حول أحد الكتب القيمة الموجودة بالمكتبة، كما يستضيف الملتقي المؤلفين لعرض كتبهم في أي مجال من مجال المعرفة، والمتاحة للمثقف العام، كما يمكن أن يقوم أحد المتخصصين في مجال الكتاب بمناقشة المؤلف، شرطا أن يتفضل السادة الكتاب بإهداء المكتبة نسخا من كتبهم.
هذا وجميع كتب المكتبة متاحة للإستعارة الخارجية للسادة أعضاء النادي.
وقد خصص الملتقي مفتتح فاعلياته بعرض وحوار حول كتاب (عصر العلم) للدكتور أحمد زويل، والمتاح للإستعارة بمكتبة النادي، يوم السبت القادم.
كما نشير أن أحد نقاد الأدب سيقوم بمناقشة القاص والروائي عضو النادي (محمد صبري سالم الصباغ) في إنتاجه الأدبي المتنوع من قصص وروايات شملت العناوين التالية (سيد الكل / الملك السجين – رواية تاريخية / قبل الطوفان – رواية / أنياب الضمير – قصص / قبل الطوفان – رواية) وجميعها متاحة للإطلاع والإستعارة الخارجية بمكتبة النادي، وذلك يوم السبت الموافق 24-9-2011م.
كما يناقش الملتقي (بإذن الله تعالي) في جلساته التاليه خلال الفترات القادمة (ليس شرطا علي نفس الترتيب التالي، كما يمكن التعديل والتنسيق في تلك القائمة طبقا للسادة المؤلفين والمناقشين):
مؤلف الأستاذ / صلاح شعير حول مدينة السادس من أكتوبر، وكتاب (صورة الواقع واستشراف المستقبل) للمدون خالد إبراهيم، ومؤلفات الدكتور سعد رياض في التعليم والتنمية البشرية، وديوان الشاعر عادل عثمان (لكن)، وكتاب (مقدمة في التاريخ الإسلامي) للباحث حسين جمال الدين، وديوان الشاعر عبد القادر أمين (ولمين بتكتب يا قلم)، ودواوين الشاعر محمد عادل إدريس، ومؤلفات الكاتبة (سميه شاهين) ومنها كتابها (أنا حرة)، وكتاب الخبير الإقتصادي شريف حسن حول الإستثمار في البورصة المصرية (دليلك العملي للإستثمار في البورصة)، وكتاب (الصهيونية في أدب باكثير – الأديب والقضية) للباحث خالد جوده، وديوان الشاعر يسري الصياد (هم ينقضون صلاتها)، كتاب (خبايا نفس) وهو مقالات فكرية للكاتب عضو النادي أحمد راشد، وكتب صاحب القلم الرحيم الأديب الإنساني الكبير عبد الوهاب مطاوع، وغير ذلك الكثير من الكتب في شتي ألوان المعرفة. ويستضيف الملتقي بمشيئة الله تعالي أعلام الفكر والثقافة لمناقشة بعض تلك الإصدارات.
كما يخصص الملتقي بعض جلساته بدعوة أعضاء النادي لمطالعة ومناقشة أحد كتب المكتبة حول موضوع معين، ومنها موضوعات (كيف نتعامل مع الآخرين؟ / إدارة الذات / شهر رمضان / تربية الأولاد / ....).
هذا ويسعدنا تشريفكم بمتابعة فاعليات الملتقي عبر مدونة (واحة الأدب والفكر والفن والثقافة)

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

عناق الثورة والفكر بمدينة اكتوبر






عناق الثورة والفكر
بمؤتمر اليوم الواحد لأدباء فرع ثقافة 6 أكتوبر
تحت عنوان "المفهوم الثقافي للثورة وتجليات ثورة 25 يناير"
يوم السبت الموافق 28-5-2011





خالد جوده أحمد



في ظل الأجواء الإيجابية، والظرف التاريخي نادر المثال، عظيم القيمة، والذي سيظل محفورا في فؤاد الزمان وصفحات التاريخ، ليس المصري وفقط، بل التاريخ العربي بعامة، وتاريخ الثورات المضيئة في مسيرة البشرية، جرت بنادي مدينة السادس من اكتوبر الرياضي، وقائع المؤتمر الأدبي الثاني لفرع ثقافة السادس من أكتوبر، تحت عنوان شديد الثراء والأهمية، ورغم مواكبة مؤتمر أكتوبر لعدد كبير من المؤتمرات الثقافية الهامة، والمقامة تحدت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهي مؤتمرات هامة حافزة للفكر والإبداع، كما ان عدد من هذه المؤتمرات تناول الثورة المصرية المجيدة من زواية خاصة، مثال: مؤتمر ثقافة الثورة ـ ثقافة التغيير، مؤتمر اليوم الواحد لأدباء الفيوم، وتناول المؤتمر محورين رئيسيين الأول بعنوان "مستقبل الثورة في مصر"، المحور الثاني بعنوان "المؤسسات الثقافية في مجتمع الثورة"، وجرت وقائعه بقصر ثقافة الفيوم يوم 15 مايو، كما نظمت مديرية الثقافة بالقاهرة، مؤتمر أدباء القاهرة لليوم الواحد، تحت عنوان "ثورة 25 يناير من الفضاء الافتراضى إلى الواقع"، بقصر ثقافة روض الفرج، لكن ظل لمؤتمر اكتوبر خصيصة هامة، نصت عليها كلمة الشاعر/ فضل أبو حريرة، امين عام المؤتمر قائلا: (لكننا أردنا بل صممنا ان يكون هذا المؤتمر معدا خصيصا لهذه الثورة المباركة)، وجاءت محاور المؤتمر متسقة مع العنوان، عامرة بالطموح البحثي، والجهد الفكري الخلاق، مع اداء مجموعة متميزة من الباحثين، خطوا أبحاثا علمية، لكنها عامرة في الوقت ذاته بروح الثورة وتألقها، ومذاقها الفريد، فخرج من عباءة المؤتمر كتاب أبحاث المؤتمر، والذي هو في تقديري من أهم الثمرات الناضجة والممتازة حول موضوع الأدب والثورة، ولم تكن تلك شهادة متحيزة، أو شعورا طيبا بل هو ما ذكره كل من طالع كتاب الأبحاث، وطاف في انحائه يحصد جمال الفكر، ورحيق الثورة في رداء الثقافة، وقد أشادت وسائط الإعلام بهذا المنجز الكبير، ففي مقال الكاتب مؤمن الهباء في صحيفة المساء بتاريخ 31-5-2011، مشيدا بما أسماهم بالجنود المتطوعين، من مثقفي فرع أكتوبر، والسادة أمانة المؤتمر، كما أشاد بمجموعة الأكاديمين والأدباء والمثقفين المتميزين، الذين جمعتهم بدأبها المعروف السيدة إجلال عامر (مدير الفرع الثقافي)، قائلا في ختام حديثه، ولكل هؤلاء نقول: أحسنتم ونجحتم.
ونشير في الأجزاء التالية من التغطية برنامج المؤتمر كما جرت فقراته علي أرض الواقع، ثم نثني بعرض موجز لعروض الأبحاث ملقاه من فوق منصة المؤتمر، أو عبر أوراق كتاب الأبحاث القيم، كما يلي:




وفي الجلسة الإفتتاحية بكلمة رئيس المؤتمر، أشار نحو أنه إذا كانت الثورة في تجلياتها الظاهرة فعلا سياسيا يستهدف تقويض اسس الظلم والاضطهاد، فهي في مضمونها الكامن فعل ثقافي، كما تفضل السيد محافظ الجيزة بتوضيح ان المسئول الآن في بلدنا بعد الثورة يشارك بنفسه في تنمية مجتمع المحافظة، ليصوغ مقدرات جديدة لأوطانه، وقد تفضل مقدم حفل الافتتاح بسرد بعض مطالب مثقفي فرع أكتوبر، وأهمها الإبقاء علي استقلالية الفرع واستمرارية حتي يكون رافدا متألقا في خدمة الثقافة في بلادنا الحبيبة، خاصة وان هناك لا مركزية في إدارة المحافظة تمثلت في جعل نائب للسيد المحافظ فقليم أكتوبر، والإتساع الكبير للمحافظة ثقافيا يؤيد هذا المطلب، كما قدم باسم مثقفي فرع أكتوبر طلبا بتسمية مدرسة توشكي باكتوبر باسم الشهيد البطل من أبطال قواتنا المسلحة، والذي قاوم فيها البلطجية، حتي مضي إلي ربه شهيدا، وجرت وقائع الكلمات علي خلفية من عرض تقديمي متتابع، تم إعداده بمعرفتي يشمل الترحيب، والبرنامج، ومشاهد مؤثرة ورائعة من ثورة 25 يناير
وفي فقرة التكريم تلمس الحضور روح الثورة، حينما تقدم البسطاء من ابناء الشعب المصري، رجال من ريفنا العزيز، وسيدات متشحات بزي اسود بسيط، ترتديه الأمهات في ربوع مصر ونجوعها، تكسو ملامحهم إمارات الإباء، وجلال الأحزان، وهو يتلقون جوائز التكريم من المنصة المحترمة، تقديرا بسيطا لأسماء أبنائهم الكرام الذين صاغوا خريطة التاريخ المصري من جديد، وافاقوا الجسد المهدم، وأشعلوا الروح الخابية للأمة بدمائهم الذكية التي سالت فداء الحرية والكرامة،
ولأول مرة يتم وضع هؤلاء الكرام في مكانتهم المستحقة، وحينها أدرك الحضور أن هناك عهدا جديدا يتم صوغه صوغا جديدا।
كما تم تكريم الفنان الكبير عبد العزيز مخيون، والذي لم يحضر بسبب انشغاله بسفرية هامة ضمن وفد شعبي ورسمي مصري إيران، كما جرت وقائع تكريم اثنين من رموز العمل الثقافي الجماهيري في فرع اكتوبر الثقافة، مقابل ما قدماه من خدمات جليلة للثقافة والأدب في الفرع، وهما الشاعر/ يسري توفيق اللباد، والفنان/ عاطف كمال
كانت الجلسة البحثية الأولي دسمة في موضوعاتها وتناولاتها الزاخرة بروح الثورة، فبدأت د. سامية قدري ببحثها المعنون (ثورة 25 يناير بين الثقافي والسياسي) وعرضت من خلاله حيثيات الفعل الثوري، وسرد شديد الإختصار لثمانية عشر يوما ، مع تقديم نبذة قصيرة حول ثورات مصر السالفة (1919، 1952)، منا أشارت لمقولات مضيئة حول، او ملخصة للبحث حول الطاقة الثورية، وتمازج السياسي بالثقافي، كما قدمت موجز حول أبرز الحركات التي قادت الثورة، وطيفها الإجتماعي، وأثر الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة في تفعيل الثورة وقوتها، كما أعطت اهتماما لميدان التحرير باعتبارة أيقونة ثورية، أو ممثلا لرمزية ثقافية، كما شرحت في ملمح طريف كيف أن ريادة ميدان التحرير أثناء الثورة قد تحول إلي وجاهة اجتماعية، وإلي باعث فني وثقافي، من خلال مجتمع مؤقت يمثل اليوتوبيا او المجتمع المثالي.
وعقب تفضلها بالعرض الشيق للبحث تعرض بعض الحضور لمداخلات متعددة، منها مداخلة أشارت لمشاركة الفئات المجتلفة من الشعب في الثورة، وقد عقب عليها مدير الجلسة وكذلك بعض الحضور، الذين اقروا أمرا هاما وهو مشاركة جميع أطياف الشعب المصري في الثورة، وانه لا يمكن القول بنسبتها لفصيل معين دون آخر، فسر نجاح الثورة أنها مثلت الشعب المصري جميعه.
أما البحث التالي فهو بحث د. خطري عرابي حول تجليات الثورة المجيدة في الإبداع الشعبي، وكان بحثا غاية في الإمتاع والطرافة، خاصة عندما قدمه الباحث بمقتطفات من نكات الثورة التي انتشرت بين الجماعة الشعبية في الثورة وعبرت عنها، وكيف ساهمت في الدعم المعنوي، وتثبيت الثوار خاصة في ظل انتشار الإشاعات لبث الوهن في نفوسهم، كما تعرض لإغاني الشباب وهتافات الثورة، وقدم بعضا منها مع تحليلها، وكيف عبرت هذه الشعارات عن نشر الوعي الثورى، ونشر الحماسة والمطالبة بالحقوق، والفخر بالثورة، وقد اشار السيد الباحث نحو ان بحثه هذا هو مجرد بداية، ومحاولة لإريتاد أفق البحث المتسع حول هذا الموضوع شديد الأهمية، وقد حياه الحضور، ورغبوا في إتمامه لهذا المشروع البحثي الهام، والذي كان مؤتمر أكتوبر هو الباعث الأول نحوه
وفي الجلسة البحثية الثانية، تحدث د. عوض الغباري حول المقدمات الإبداعية في الشعر، بعد سرده لمقدمة حول الأحوال المتردية للمجتمع المصري والتي قادت لإشتعال الثورة المجيدة، وتحدث عن الأثر الهام للشعر وفعل الكلمة الشاعرة في تنوير العقول والقلوب، وتحدث عن شعراء أفذاذ أمثال صلاح عبد الصبور، الذي رصد في شعره شهادة زهران في ملحمة دنشواي، ثم قارنها بشهادة شباب مصر الأبطال في ميدان التحرير، وكذلك نماذج اخرى من اداء بيرم التونسي الزجلي، وفؤاد حداد، مسحراتي الوطن، وأبو القاسم الشابي، وصلاح جاهين وارتباط اشعارة بثورة يوليو 52، كما اختار نماذج من شعر فاروق جويدة وقام بتحليل أبيات منها، وفي تعقيبه علي مداخلة من احد الحضور، اشار نحو أنه تخير قطرات يسيرة من نهر الشعر العذب، فهي مجرد نماذج تؤكد دور الكلمة الشاعرة في صناعة الثورات.
أما د. سيد قطب فقد طرح في كتاب أبحاث المؤتمر بحثه الشيق والمتعمق والرائد حول القصة ودورها كمقدمة للثورة المصرية المجيدة، تحت عنوان علمي متألق كاشف جامع مانع (سرد الأضواء الكاشفة – لسان حال مصر في قص ما قبل الثورة – ملف الإعداد لشتاء التحرير)، وبعد مقدمة رائعة أشار فيها لفن القراءة وصلة هذا الفن بالسياسة، وتحدث عن البئر المعطلة باعتبارها صورة السلطة العمياء التي لم تكتشف ضوء السرد الكاشف والفاضح للإوضاع الجائرة، ثم قدم نماذج زاخرة ظهر فيها ثقافة افنتقاء للباحث، ومدي قدرته السابرة لفكرته في بحثه الشيق، فقدم نبذات حول رواية (غرفة المصادفة الأرضية) للروائي مجيد طوبيا، وتعرض علاقة الوطن بالمثقف، ورواية (غرفة العناية المركزة) للقاص عز الدين شكري، وهي رواية شخصيات تقضي أنفاسها الأخيرة تحت بناء متهدم كرمزية للوطن الذي يعاني الويلات في ظل النظام البائد، وعن الورد الذي يملأ سطح النهر معادلا موضوعيا للشباب وكيف لا تسطيع الآلات ان تزيله او توقف مسيرته الثورية، وفي ملمح ذكي تحدث الباحث عن ثقافة المعتدين في موقعة الجمل، وهي ثقافة السطوة والغباء المتناهي، واسماها باكتشاف نظرية الجمل، والتي تعبر عن العشوائية في الفكر، والبلطجة في السلوك، وعن قول الروائي باكتشاف هذه النظرية العجيبة قبل تحققها في موقعة الجمل، عندما تحدث ان أي إنسان يسطيع ان يفعل ما يشاء ولو اتي بجمل وقام بربطع في الطريق ما تحدث إليه احد، كما تحدث عن اغتراب المواطن المصري في (أيام النوافذ الزرقاء) للقاص عادل عصمت، ، ثم تحدث عن رواية أخري للقاص (عادل عصمت) وهي (حياة مستقرة)، وانتقي فقرات كاشفة شارحة ملخصة، بداية بلفظة البلد "مخنوق"، باعتبار أن السرد يقتنص لحظات الحياة النفسية ليعكسها في مظاهر الوجود الجمعي، ثم قدم نموذجا من الكتابة الجديدة، وعنونها بجيل الغاضبين بالخروج من نفق (عباس العبد)، مستعرضا رواية (ان تكون عباس العبد)باعتباره نصا صارخا معبرا عن جيل الشباب ممن أشعلوا القبس الأول لتلك الثورة الخالدة، ثم قدم نبذات حول رواية الإعتراف (تغريدة البجعة) للروائي مكاوي سعيد، عارضا لأهم سمات السرد في الرواية، حول عالم القاع ، وهي رواية محملة بنض الشارع المصري، ثم قدم للون جديد من الكتابة في عرضة لكتاب (تاكسي – حواديت المشاوير) للكاتب خالد الخميسي، وكيف مثل صوت الشارع، باستخدام تقنية الإطار، ثم قدم نموذجا ساخرا للأديب الشاب هيثم دبور، حول عنوان المادة 212، وفي الكتاب استشرافا لفجر الثورة المصرية قبيل تحققها.
أما الجلسة البحثية الثالثة فضمت البحث الرائد والمتميز ، والذي يعبر عن شخصية الباحث الماهرة في البحث، هو بحث معنون كما قال بعنوان تجاري اي عنوان جاذب (عندما يغرد الميدان)، ثم عنوان علمي للبحث (قراءة في أدب الثورة وتجلياته في الميدان)، والباحث د. خالد فهمي، وفي بحثه الهام والممتع أفاض في تقديم مفهوم بلاغة الأقنعة التي كانت سائدة قبل الثورة في كتابة الأدباء، ثم تحولهم السريع عنها أثناء احداث الثورة المتعاقبة، وكيف سقطت هذه الأقنعة امام الفعل الثوري الفائر، ثم في ذكاء رصد كيف أسقط الثوار بسرعة شديدة فترة الثلاثين عاما المظلمة من خلال إستحياء الماض الإبداعي القريب كفعل لتخصيب أدب الثورة، وتحدث عن الأعمال الفنية القديمة (قبل ثلاثين عاما) وكيف تم إستدعائهل حين قيام الثورة بتقديم منتجها الأدبي الخاص، وتشمل محورين (مسار أرض الميدان في التحرير، مسار الفضائيات المعالجة لشأن الثورة)، ثم تحدث عن إنفجار قنوات الإبداع علي أرض الميدان في اتجاهات متعددة، وقام باختيار نماذج من شعر الفصحي وقام بتحليلها وتقييمها نسبة للفعل الثوري، ومنها قصيدة الميدان للأبنودي، وقصيدة (تبت يدان) المنشورة 27-1-2011، للشاعر خالد الطبلاوي، ، وقصيدة الشاعر هشام الجخ (مشهد رأسي من ميدان التحرير)، وقصيدة الشاعر (تميم البرغوثي)، ثم انتقي نماذج من الشعر العامي، ومنها (هتتحرر) للشاعر محمد جودة، باعتباره صوت شعري ألتحم بتشكيل عاطفة الميدان، ثم القصيدة التي ولدت ميلادا جديدا باعتبارة من اغنيات الثورة بالأداء الغنائي (ازاي)، للشاعر نصر الدين ناجي، ثم تحدث فيما أسماه (نحو جنس أدبي لم يكتشف)، وقال انها ربما تكون مغامرة نقدية، وتحدث عن الشعار، وكيف كان شديد التأثير وملتحما بقوة لا متناهية بالفعل الثوري، وانه أرتقي درجة عن الشعر العامى، ودرجتين عن الشعر الفصيح، في التعبير عن الثورة وتحقيق أهدافها في ظلال الإبداع، وإن ظل للقصائد دورها في حفلات السمر للثوار في المساء.
وفي بحث جديد في نوعه وادائه قدمت الفنانة التشكيلية فاطمة إبراهيم وجه آخر من حالة الميدان الإبداعية بعدما قدم د. خالد فهمي الحالة النصية، وأستعانت في ذلك بصور مصنفة قامت بعرضها علي الحضور عبر الداتا شو ، ومنها فن الكاريكاتير، من خلال الثوار وتعبيرهم الرائع خلال الثورة في رسوم وعبارة طريفة تكشف خفة الدم المصرية، كما تحدثت عن الفن ميدان، وإبداع الأطفال، والفن التشكيلي والتعبيري، وقدمت نماذجا من النحث والتصوير والصور الفوتغرافية ... إلخ، في عرض شيق استحوذ علي اهتمام الحضور بقوة.
وفي الجلسة البحثية الرابعة، تم تقديم شهادات مؤثرة مليئة بالشجن تفاعل معها الحضور لأقصي درجة، لأنها مقدمة من أدباء شاركوا في ميدان التحرير، فقام الأديب / حاتم أبو بكر، تحت عنوان لافت (ثوروا تصحوا) بعرض شهادته، حول بدء مشاركتة في ميدان التحرير يوم 25 يناير، ظنا منه أنها مجرد محاولة للتنفيس، وكيف وجد ان الأمر مختلف هذه المرة، وقد تزايدت الأعداد بشكل سريع، وكيف ناقشة احد اصدقائه، انه لا يمكن ان تغامر اليد الباطشة بالعدوان علي تلك الجموع الغفيرة، لكن لم يتحقق ظن هذا القائل، إذ سرعان ما بطشت القوة الغاشمة بالجموع الثائرة.
ثم قدم الشاعر / إبراهيم الدسوقي شهادته بعنوان (التحرير ... وثيقة ثورة)، انتقي فيها بعض الأشعار الرائعة لذاته الشاعرة.
ثم كان القسم الثاني من الجلسة حول قراءات نقدية لأعمال أدباء الفرع تناولت :
مجال الشعر تحت عنوان مميز (لدي ما يقلقكم)، (قدمه الشاعر / محمد اسماعيل): وعرض فيه لأشعار يسري الصياد، وعادل عثمان، وعصام رجب ، وعبد المنعم اسماعيل، وطارق يوسف.
وفي مجال القصة قدمها القاص (محمد كمال رمضان): وعرض فيها لقصة الطفل لدي محمد عاشور هاشم، ورواية (البيت القديم) للروائي إيهاب فاروق حسني.
وفي مجال المقال الأدبي والفكري، تحت عنوان (جولة الفكر والإصلاح في أفق المقال التحليلي) قدمه الباحث / خالد جوده احمد، وتناول كتابين لأدباء الفرع هما (خبايا نفس) للشاعر / احمد راشد ، وكتاب من التدوينات المجمعة للمدون والقاص/ خالد إبراهيم بعنوان (صورة الواقع واستشراف المستقبل).
ثم صدح الشعراء بقصائد مهدته للثورة في الأمسية الشعرية، التي كانت مسك الختام