السبت، 25 فبراير 2012

مسابقة طريفة علي هامش ملتقي تركيا

مسابقة طريفة علي هامش ملتقي تركيا
اللغة العربية تمد اللغة التركية بثلثيها وكلمات تركية في اللغة العربية
في احدى الفواصل بملتقي الكتاب السادس عشر يوم الجمعه الموافق 17-2-2011، والمعنون (النموذج التركي من خلال دراسة أزمة الهوية التركية) لمؤلفه د. احمد هارون – كلية الآداب بجامعة المنصورة، قمت بطرح الفاصل التالي:
· من كتاب رحلات مؤرخ للكاتب (د. عبد العظيم رمضان) ص 18، بعنوان داخلي رحلة إلي بلد الخلافة الإسلامية، (اعتنق الأتراك الإسلام منذ القدم، وخدم علماؤهم المشهورون الإسلام والعربية بالمؤلفات والشروح والتعليقات، وتأثرت اللغة التركية بلغة القرآن الكريم تأثرا كبيرا، حيث امدت لغة القرآن اللغة التركية باكثر من ثلثيها)
· ثم طرحت علي الحضور الجانب الآخر في صورة مسابقة حول ذكر عشرة ألفاظ تركية يستخدمها المصريون، وقد أجاب كلا من م. محمد فوزي ، وأ/ معتز محسن، وقام د. أحمد هارون بالتأكيد والإيضاح بل ونطق بعض الألفاظ بالتركية، وقالوا: كثير من ألفاظ الجيش مثل آيش، بياده، شارويش، يوزباشي وهو قائد فرقة الألف، اومباشي، كنجي، شنجي، برنجي، السلاحليق (وينطقها المصريون السلاحليك)، والفاظ أخري منها شيش، دكان، موبيليا، اوطه (وينطقها المصريون اوده اى الحجرة)، وقد أشار د. احمد لإعداده بحثا بعنوان (المفردات التركية في العسكرية المصرية)، كما أشار لتشابك الأصول الفارسية والتركية لبعض تلك المفردات.
· ومن جانبي كنت قد اعددت بعض المفردات من بحث د. رمضان عبد التواب حول الأفاظ التركية التي يستخدمها المصريون ومنها: برضه = ايضا، عربة = سيارة، ياميش = النقل، اويمه = الأثاث عليه حفر ونقوش، بشاورة = ممسحة السبورة، بويه = دهان، أزان أو القزان = الوعاء الكبير، الكوبري = الجسر فوق الماء، ياقة للقميص، كبشة = مغرفة، قفطان، شراب = جورب، شاكوش = المطرقة، جزمة = حذاء، جردل، الاطيش = أتباع ، قره قون أو كراكون = السجن، شنطة، طابور، استبدال حرف الفاء في التركية بحرف الواو في العامية المصرية، كما هو الحال في توحيده في العامية المصرية تحولت إلي تفيده، واسم "مروة" الذي تحول في العربية إلي مرفت، اوزى او قوزو = الخروف الصغير، ضولمة = المحشي من الخضر، وإضافة غذائية من عندي الضولمة الكاذبة هي التي لا لحم فيها، ونختم بتلك الخاتمة الغذائية.

ثورة يناير في مدينة اكتوبر - ملف سيتي لايف










مدينة أكتوبر والثورة ملف رائع بجريدة سيتي لايف














تركيا جاءت إلي ملتقي الكتاب بأكتوبر











تركيا جاءت إلي إلي ملتقي الكتاب بمدينة أكتوبر
استقبل ملتقي الكتاب السادس عشر يوم الجمعه الموافق 17-2-2011، ضيوفه الكرام لعقد ملتقي تحدث عن عنوان هام (النموذج التركي من خلال دراسة أزمة الهوية التركية) وقام بعرضه مؤلفه د. احمد هارون – كلية الآداب بجامعة المنصورة، وقد سعدنا بحضور السادة المثقفين والأدباء، كما شرفنا لأول مره أ.د. أحمد حسين إبراهيم، رئيس قسم الفرق والمذاهب بالازهر الشريف، وقد رحب به الحضور، وكان هناك برلمان انعقد في الملتقي وطالبوا جميعا بتفضل د. أحمد حسين بمناقشة أحدى اصداراته بالملتقي لاحقا، وقد اكدنا لسيادته التواصل معه للتنسيق، كما شرفنا بحضور الصحفي الأستاذ: وحيد حمدي رئيس مجلس إدارة صحيفة أخبار أكتوبر، وكذلك المقاوم الفلسطيني د. أسامة خليل شعث، والذي طاف بالحضور علي اجنحة الآراء والذكريات، وقد قام د. أحمد هارون بعرض نشأة فكرة الكتاب وأنه مستمد أصلا من رسالته للدكتوراة (أزمة الهوية التركية وانعكاساتها علي شعر عصمت أوزال) وكيف نبعت الفكرة وكيف حثه أستاذه للبحث فيها لأهميتها، فالكتاب إعداد خاص من الرسالة للمثقف العام، وقد تحدث أيضا عن التباين بين الهوية الرسمية من خلال النظام الحاكم التركي، والهوية الإسلامية التي تشكل نبض الشعب التركي، ثم جعل المجال مفتوحا بعد هذا العرض المكثف والقصير للحضور للتفاعل مع موضوع الملتقي، تاركا للحضور فرصة مطالعة الكتاب بتفاصيل كثيرة اشتمل عليها، وقد ناقش الحضور النماذج المختلفة للنهضة وأيها اكثر مناسبة لمصر، فالبعض راي في النموذج الماليزي هو الأنسب، وآخرين قالوا بالنموذج التركي، وفريق ثالث راى صنع نموذج مصرى خاص يناسب ظروفها وبيئتها.
كما ساد الملتقي حالة من الحوار الجميل والبناء، ورد د. أحمد هارون علي استفسارات متعددة حول أصل طائفة الدونمة وتأصيلها من الناحية التاريخية، كما تحدث أ.د احمد حسين حول الملتقي وذكر انه بمثابة فكرة لمدرسة ثقافية نسعي إليها في المرحلة الحالية، وانه قال انه لأول مرة يعرف أن مثل هذا الملتقي موجودا بالنادي، خاصة وانه الملتقي رقم 16، وذكر ان هناك جانبا مشرقا في تاريخ الدولية العثمانية، وعقي د. احمد هارون بان الهوية الفردية تعني ما يرى فيه الفرد ذاته، والهوية الجمعية ما يرى فيه المجتمع ذاته، كما اشاد لمرة ثانية في الملتقي بأهمية دراسة نموذج (عبد الله النديم) خطيب الثورة العرابية باعتباره نموذجا للهوية المصرية والتغيير البناء، وتحدث أيضا عن الصورة النمطية السيئة للعربي والمسلم في الآداب والفنون الغربية، وشارك الحضور بالحديث حول هذا الجانب، أما أ. وحيد حمدي فقد تحدث عن كون النادي زاخرا بكنوز بشرية تضيق عن الحصر في كافة المجالات وعن وسائل تفعيل الملتقي ليكون أكثر جماهرية من خلال جذب الشباب وتبصيرة باهمية الثقافة في صناعة هويته ورؤيته للحياة واقترح عناوين هامة مثل (السينما وتأثيرها علي صناعة الكتاب)، وهو هنا يشير إلي جانب هام يتصل بالروايات التي تحولت إلي افلام سينمائية.
ومن الذين شرفوا الملتقي وساهموا فيه أيضا بالمداخلات المثقفين والأدباء السادة: صلاح شعير، معتز محسن، حاتم الجوهري، محمد صبري سالم الصباغ، احمد راشد، محمد فوزي، احمد موسي الأنصاري، سعيد معوض.

الأربعاء، 22 فبراير 2012

صفحات أخرى من بحث الباحثة الصغيرة هدير سعيد معوض
















هدير سعيد معوض - مشروع كاتبة












علي هامش ملتقي الكتاب (بكره أحلى) في فبراير تم تكريم الفائزين في المسابقة البحثية والفنية التي اقامتها مكتبة نادي مدينة السادس من أكتوبر، وقد فاز بالمركز الأول في المسابقة البحثية الطالبة هدير سعيد معوض وعمرها اربعة عشر عاما، وبحثها القيم (يوميات ثورة २५ يناير) يخبر عن مشروع باحثة وكاتبة ممتازة، فالإبداع في البحث يتسع ليشمل التنسيق الجميل، واستعلال الفراغات بالصور، وإرفاق صور معبرة أحسنت الباحثة الصغيرة إنتقائها، مع تدفق المعلومات بشكل مرتب، وأيضا عن فكر وثقافة، ففي الصفحة الأخيرة من البحث وبعد أن قامت بسرد اجمل ثمانية عشر يوما في تاريخ مصر المعاصر، دونت أن الثورة ما زالت مستمرة، ولا نعجب إذا كان والدها أ/ سعيد معوض من محبي الثقافة والمكتبة، وهو شغوف بالكتب والثقافة، وسبق فوزه باكثر أعضاء النادي ترددا ومطالعة في المكتبة، كما نشر ف بكونه عضو مؤسس بملتقي الكتاب، فتحية للوالد والابنة.

ملتقي الكتاب في صحيفة اخبار أكتوبر










قامت صحيفة أخبار أكتوبر - عدد فبراير بتغطية متميزة لفاعليات ملتقي الكتاب، حيث قامت برصد تفاصيل ملتقي كتاب مناقشة ديوان وأمسية شعرية بعنوان (اغنيات ثورة)، ونتوجه للصحيفة الرائدة علي مستوي الصحافة الإقليمية بمدينة أكتوبربالشكر والتقدير لحرصها علي تنمية المجتمع المحلى ثقافيا.

الأحد، 12 فبراير 2012

ملتقي أحلي مع بكره أحلي بأكتوبر










ملتقي أحلى مع بكره أحلى في أكتوبر
ناقش ملتقى الكتاب بمدينة السادس من أكتوبر الجمعه 10-2-2012 ديوان الشاعر: حماده محمد على (عضو نادى أدباء أكتوبر وعضو الملتقي)، والمعنون (بكره أحلى)، تحدث عن الديوان أ.د عوض الغباري (رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعه القاهرة)، بأنه شاب شاعر واعد، وأن قصائد الديوان ال(29) تحمل في معظمها شجن رومانسي حزين، وأنها تنقسم إلي قصائد تتحدث عن الوطن، وقسم غزلى، وقصائد تتحدث عن الأم، وأن عنوان الديوان عنوانا موفقا، وهذا تحمله ونضع هذا الديوان في موضعه من التشجيع، ونشد علي يد مبدعه ولهذا ركز الناقد كما ذكر علي إيجابيات الديوان في المقام الأول، في ستة أمور، صلاحية بعض قصائد تصلح للغناء لوجود الإيقاعية الموسيقية، والميزة الثانية جانب القصة في بعض قصائد الديوان كمقدمة وذروة وتشويق، ورقم 3 تعلق بعض القصائد بثورة 25 يناير المجيدة، ورقم 4 تراوح بعض قصائد الديوان بين الفصحي والعامية اى الفصحي السهلة، رقم 5 الصدق في التعبير عن التجربة من الناحية الإنسانية، وأخيرا شجن الحب الرومانسي إنسانيا ووطنيا، ثم بدأ الناقد الكريم في التطواف حول هذه الأمور، مع لفت نظر الشاعر انه يجب في ديوانه الجديد ان يتقدم خطوات أخري، قدم الملتقي منسقه خالد جوده، وحضره لفيف من السادة الأدباء والمثقفين، كما حضر الملتقي د. عبد الرحمن سعوي رئيس مجلس إدارة النادي، وبعض السادة أعضاء مجلس الإدارة، وقد صنع الكاتب والصحفي صلاح شعير مداخلة حول تأكيد الحالة الثقافية التي صنعها الملتقي، مع ضرورة دعم الملتقي، كما طرح فكرة عمل مسابقة ثقافية، وقد رحب رئيس النادي بالفكرة ووعد بتنفيذها، كما ألقي كلمة أشار فيها لأهمية الثقافة في صناعة حاضر الأمة ومستقبلها، ثم قام السادة أمناء المكتبة (عبد الحميد محمود ومحمد مراد) بالإعلان لتسليم جوائز المسابقة الفنية والمسابقة الأخرى البحثية التي أقامتها المكتبة بمناسبة الإحتفاء بالشرارة الولى لثورة 25 يناير، والتي قام الحاضرين من مجلس الإدارة بتسليمها، وفاز بالمرز الأول في البحث الطالبة هدير معوض (14 سنة)، أعقب ذلك استكمال فقرات الملتقي الأحلي بحلاوة الأشعار والتعقيبات من الروائي أحمد موسي الأنصاري، والشاعر محمد عادل إدريس الذي ألقي قصيدة أيضا، كما ألقي الشعراء عادل عثمان، خالد عبد الحميد، عيد محمد، والشاعر حمادة محمد صاحب بكره أحلي في ملتقي أحلى.

الخميس، 9 فبراير 2012

فن الكاريكاتير ملتقي لا ينسي













ملتقي فن الكاريكاتير ملتقي لا ينسي
اعرف ناقدا متميزا اخبرني أنه لم يستطع أثناء الحداث الدامية والمؤسفة أن يحضر ندوة أدبية كان هو القائم بالحديث بها، وكذلك كانت الفنانة التشكيلية فاطمة إبراهيم وحضور ملتقي الكتاب بأكتوبر علي حافة الإعتذار وعدم إقامة الملتقي، ولكن شاءت الأقدار أن ياتي الجميع وارواحهم مثقلة بالغضب والضيق، وفؤادهم ينزف جميعا من أجل المحبوبة الغالية مصر، ربما من باب (من كان في يده فسيلة)، فالعمل باب من أبواب المقاومة، وهذه الخواطر صارح بها رواد الملتقي بعضهم البعض في ختام ملتقي أكثر من رائع لا ينسي بحق، كان الملتقي يوم الجمعه الموافق 3-2-2012، وقد استطاعت الفنانة أن تأخذ السادة الحضور وهم يتابعون بشغف ما قامت بتقديمه من جزء من مادة ضخمة للغاية حول فنون الكاريكاتير، فهناك مجلدات إلكترونية عدة أحضرتها الفنانة لكل فنان علي حدة، ولفنان الثورة لاطوف، وكاريكاتير سياسي، وآخر اجتماعي، وهذا شيء يسير مما قامت بعرضه، وفي الختام أشرقت الأرواح وشبعت من سحائب الفن الرشيق واستشعر الجميع مدى الجهد الرائع والكبير الذي بذلته الفنانة لتقديم هذه المادة القيمة، وانتهي اللقاء بشدو الفنان محمود صقر بمناسبة المولد النبوي الشريف باناشيد شجية تشير إلي رحمة المبعوث رحمة للعالمين (صلي الله عليه وسلم)، وما اشد حاجتنا للرحمة في أيامنا تلك، نسأل الله العلى القدير ان يحفظ وطننا الغالي الحبيب مصر.

قراءة لأغنيات ثورة بقلم محمد عادل إدريس













قراءة فى ديون أغنيات ثوره للشاعر بلال الجبيرى
محمد عادل إدريس

(أغنيات ثوره) ديوان ولد من رحم ثورة 25 يناير، التى سيكتب عنها التاريخ بما لها وما عليها، لكن التاريخ سيدون أن هذه أول ثوره تقوم على حناجر الشباب، ثــــــم عظامهم التى تكسرت بفعل أشياء كثيرة، ثم بالأرواح التى ُأزهقت قبل الثـورة وخلالها، ومن الغريب أن يضم هذا الديوان قصائد جميلة عن الأم فى حياة الشــاعر، أمه التى ولدته ورحلت عنه، وأمه التى ولد من أرضها والتى لا يريد الرحيل عنها، (لا أحد سواك سيعلو فوق مقامك) أول جملة فى الإهداء من الشاعر وهذه الجملة تقال للأم والوطن فى آن واحد، كما يختتم الشاعر الإهداء بقوله (فأنا معقود فى عينيك)، كان بإمكان الشاعر أن يقول أنا دمعة من عينيك، أو أنا محفور فى عينيك، وإنما أكد أنه معقود، ولا يمكن فك هـذه العقده إلا بموت الطرفين، هنا كان التعبير دقيق ومعبر بشكل رائع.
لفت نظرى فى مقدمة د. هيثم الحاج على، قوله أن شاعرنا الخبير بالتاريخ قد اختار بعد تجربـة طويلة المدى الزمنى من كتابة الشعر أن يطرح نفسه للمتلقى للمرة الأولى، فهل ياترى هذه أول تجارب الشاعر بكتابة القصيدة أم أن الموهبة ولدت عنـده مع مولد ثورة 25 يناير؟
قصيدة (ثورة شعب) افتتاحية الديوان تعبر بكل وضوح عن حال شباب الثوره فـــــى أيامها الأولى، حيث كانوا يلتحفون السماء، ويأكلون الهواء، أما الشراب فكأن يأتيهم مع كل مدرعة ترش عليهم الماء بقوة، حتى يشربوا قبل الممات، ولكن كان مـن الممكن أن يطيل الشاعر فى وصف الميدان أكثر من ذلك، ولكنه اكتفى بصــورة واحده عبرت عما فى قلبه أيما تعبير.
قصيدة (قال حفيدى)، يقول الشاعر (علمنى جدى/أن الميدان كدولة/أن الظالم يضرب فى آخر جولة/أن النسوة صارت أبطالاً/أن اليوسف شيخى كل حوله)، بصراحه لم أفهم ما يريده الشاعر بهذه الشطره، ولو أنها لم تكن، ويقف الشاعر عند النسوة صارت ابطالاً، لكان أوضح وأبسط، أم أنه يقصد الشيخ يوسف القرضاوى؟.
ويقول أيضا فى ص 21 (علمنى جدى أن الجيش تفهم معنى الثورة/أن الأرض تنادى أرضك حرة)، هنا أجد تناقضا بينا وواضحا، فالشاعر يشكك فى أن الجيش قبل الثوره كان لا يفهم معنى الثوره، رغم أن الجيش المصرى تحديداً له جولات وصولات منذ ثـورة عرابى، مروراً بثورة يوليو، وإنتهاءً بثورة يناير، فدائماً وراء نجاح الثورات المتعاقبه، ثم قوله (وأن الأرض تنادى أرضك حرة)، أى أارض تنادى؟، ألم يكن أفضل أن يغير الشاعر المعنى ليكون مثلا أن الجيش ينادى أرضنا حرة؟، جميل جدآ نهاية القصيدة حيث يقول (لن يكسر هذا القلم بكفى/أو ُتذبح أحلام الحب برأسى/لن يصبح خط الطول لعرض/لن أسمح للص بأن يسرق/لقمة رزق/أو يستنسخ فى بلدى كذاب العشق/ فأنا من زمن الثورة/طلقت دواوين الفسق)، هنا يقر الشاعر بأنه ولد يوم أن قامت ثورة الشباب فى 25 يناير.
الميلاد الخمسين: (الليلة نقصت خمسين/من عمرك/يا ولد الطين)، معنى جميل لمن مضى به قطار العمر حتى صار على مقربه من الشيخوخة، ويتناقض هذا مع من يحتفل بعيد ميلاد، أو على الأصح يحتفل بنقصان عمره فى الدنيا، ويحاول الشاعر فى باقى القصيده أن يعطى نصيحة لمن بلغ هذا السن، بأن يجد ويجتهد بالرجوع إلى الخالق سبـحانه وتعالى، وأن يزيد من ترتيل القرآن، لأن هذا هو الرصيد الذى سيقابل به ربه من الدنيا، ولذلك ينبهنا بقوله (لايمكن أن تخلد فيها فالخلد محال/أن شئت فحاول أن ترقى)، والرقى هنا يعنى العوده إلى الله أو الفرار إلى الله سبحانه وتعالى.
قصيدة (تغريدة) قصيده جميله فيها من الصور ما هو مطلوب فى القصائد الرومانسيه، خاصة عندما يقول الشاعر (مررت على الخيال/بجفن عينى/فما نامت/جفون العين منى)، هنا يقول الشاعر أن محبوبته تقبع فى ذاكرته كالخيال، يروح ويجىء، ولكن لا تتغير صورته أو ملامحه ، ولذلك لا يستطيع المحب أن يغلق جفونه لكى ينام، وتتلاشى صورة محبوبته من أمام عينيه.
وفى ص 33 بعد (وجاء الفجر منفجرآ)، وضع الشاعر فواصل عبارة عن ثلاث نقاط، ففصل المعنى من بين الأبيات، ولكنى أزعم أنها غلطه مطبعية وليست متعمده من الشاعر، قصيدة (مع البحر) نفس الفاصل الذى ليس له مبرر.
فى ص 53 يقول الشاعر (لجية هذه الأمواج/من زمن/ فمن ألينا يسوق الموج يا بحر إلى على كفين او سرر المعنى مكتمل)، بدون فاصل ولكن الشاعر اضطرنى أن اتوقف لاتلوه، عن متابعة الشطرة، أو هذا الجزء من القصيده، ولكنها قصيده جميله واعتبرها ضمن أجمل قصائد الديوان)، وبعد هذه القصيده تأتى بعدها مباشرة قصيدة (ايها الموج) وكأنه تحدث مع البحر، ولابد أن يكمل الحديث مع موج البحر، ولكنى لم أفهم مايريده الشاعر من قوله (أنت ترسينى/وتنسينى هموم مرسمى/ ثم تكوينى بشوقى)، ولا أعلم مايقصده الشاعر من آخر القصيده عندما يقول (كيف نصفع/ثم نصفح/للذى لا ينحنى) .
(يا طفلة حب)، ظل الشاعر يصف المحبوبه بصفات جميلة، مثل (تحبو فى وجه النشوة/ما جرب يومًا أنياب القسوة)، ثم يفاجئنا بأن هذا الملاك كان يغضب.
ص 65 ظل الشاعر يقول كونى كذا وكذا وكذا، إلى أن وقفت عند (كونى إن شئت ورودآ/ لكن تحميك الشوكة)، ما أجمل هذا التعبير وما به من رقه وعذوبة، ولكن الشاعر أضاف (حولك أسوار/ كونى يا أجمل أجمل روضة)، كان يجب هنا الوقف، ولكنه أراد أن يوقف تفكيرى، ونجد سلاسة وسهولة اللفظ المقروء عندما قال (كونى يا أجمل أجمل روضة)، وأرى أن كلمة يا أجمل ليس لها محل، لو قال كونى أجمل روضه لكان أوقع وأحلى.
قصيدة (ولدى)، أسميتها قصيدة الوصايا الثمانيه وهى من القصائد الجميلة جداً، وهى بحق وصايا أب لأبنه، وتستحق القراءة والدراسة، فشكرآ من الأب، وشكرآ للابن إن كان السبب فى إمتاعنا بهذه القصيده الجميلة القصيرة فى حجمها الكبيرة فى معانيها.
قصيدة (أحلى الوجوه) يقول الشاعر (أنت الحنان/وفى عينيك ترحالى) جميل جدآ هذا المدخل ، ولا داعى أبدآ للبيت الثانى (كيف الوصول وهذا البعد من حالى)، كذلك البيت الرابع ( وجه صبوح أحال المر للحالى)، لم أفهم معناها، ص 74 (أنت القريبة عن عم وعن خالى)، أظن انه لو قال (عن عم وعن خال) بدون الياء تكون أصح، ولم أستوضح البيت الذى تلاه (والخد منك جمال منه بالخال).
ص 80 قصيدة (مسافر) يقول الشاعر (مسافر على ربا النهار/بالقطار/أسامر العلوم بالنجوم)، هل يريد الشاعر ان يؤكد لنا أن السفر كان بالقطار، وما الفائده من معرفتنا سواء سافر بالقطار أو بالطائرة، أو بغيرهما؟، وهل السفر بالقطار وحده هو الذى فيه المسامرة بين العلوم والنجوم ثم يؤكد علينا فيربطهم بالفكر، مع أن النهار بادى له، ومما نعرفه ان القطار بالنهار يكون فيه جلـبه وأصوات عالية، تشتت الافكار، وما علاقة القطار بالعلوم والنجوم؟، ص 81 (أسابق النهار/وأنبت البذور واشرح الصدور/وأردم الحفر)، أسابق النهار بمعنى العمل ليلا وأنجز أعمالى قبل ان يطلع النهار، أنبت البذور الذى ينبت البذور، ويجعلها ثمرات وأشجار، هو الخالق سبحانه وتعالى، والإنسان ما عليه إلا وضع البذور فى الأرض، وعلى الله الإنبات، اشرح الصدور ليس لأحد فضل فيها فسبحانه وتعالى هو القائل (رب اشرح لى صدرى)، أى أن الله سبحانه هو المتكفل بانشراح الصدور، أما اردم الحفر فلم أجد لها معنى بين السطور، وكان الأولى أن يبدأ الشاعر هذه الفقره (مهمتى وإن بدت على المدى/بعيدة السفر) ولا للست كلمات التى قبلها.
أخيرآ هذه قراءتى المتواضعه للديوان الرائع للشاعر الجميل بلال الجبيرى، واعتذر عما بها من أخطاء فى الفهم، وحقيقى الديوان يجب أن ُيقرأ أكثر من مرة لنقف على إبداع الشاعر متمنيآ له كل التوفيق فى مشوار الشعر العامى، له تحيا تى وأمنياتى القلبية.

عادل ادريس
القاهره فى 19/1/2012