الأربعاء، 22 مايو 2013

فارس الملتقي صلاح شعير في ملتقي الكتاب رقم 51



غدا بمشيئة الله تعالي ملتقي الكتاب رقم 51 في قاعة الأغراض المتعددة بالنادي يناقش الملتقي رواية الكاتب الصحفي صلاح شعير (العنيدة والذئاب) والرواية صادرة عن دار مكتوب للنشر والتوزيع يناقشه أ.د عوض الغباري رئيس قسم اللغة العربية بآداب القاهرة ود. محمد صادق مدرس الاداب واللغات الشرقية بروسيا وأحد قاطني مدينة الشيخ زايد، من الجدير بالذكر ان الكاتب صلاح شعير يكتب في عدد كبير من المجالات المقال والإقتصاد والمسرح والدراسات وله مجموعة كتب مطبوعة وأخري تحت الطبع وهو أحد اعمدة الملتقي الرئيسية وفارس من فرسانه، كما يتم توزيع جوائز المسابقة البحثية التي عقدتها مكتبة النادي تحت اشراف أ. عبد الحميد محمود حول سيناء نحاول أن نبدا الساعة 7.5 م ويمكن ان نبدا الساعة 8 م ونسعي لجعل سقف للقاء يسعدنا وجودكم معنا

السبت، 4 مايو 2013

عوامل تنمية القراءة في المجتمع - منقول من الإنترنت


القراءة
1.عام. من الصور الحضارية للمجتمعات المتقدمة أو المثقفة كثرة إقبال أفرادها بمختلف مستوياتهم العلمية والفكرية والاجتماعية على القراءة، حتى أصبح الفرد منا يتصور بأن تلك المجتمعات مصابة بمرض نفسي نستطيع أن نطلق عليه مرض التعطش للقراءة - إن صح التعبير-.
وهو في الحقيقة ليس مرضاً، إنما هو حالة صحية قوته الدافعة حب الاستطلاع والمعرفة عند الإنسان فنجد الواحد منهم لا يبرح عن مكانه إلا وفي يده كتاب ما، مما ساعد على انتشار "كتب الجيب" بصورة كبيرة في تلك المجتمعات.
2.المجتمع والقراءة. هناك العديد من العوامل التي من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً في تنشيط عادة القراءة عند أبناء المجتمع.
وسيتحدث الكاتب عن كل عامل منها على حدة، بالرغم من تداخل الكثير من الأدوار المشتركة فيما بينها. كما سيتحدث بشيء من التفصيل عن دور المكتبة في بناء مجتمع مثقف وقارئ، وهذه العوامل هي:-
  أ.الأسرة ودورها في تنمية عادة القراءة. فالأسرة عامل أساسي ومؤثر في تكوين وتنمية عادة القراءة. فللأسرة دور في التأثير على شخصية الطفل سلباً وإيجاباً. خاصة وأن المراحل الأولى التي يمر بها الطفل هي مرحلة تقليد للآخرين. وهو بأسرته أحرى بالتقليد.ومن هنا تأتي أهمية وجود القدوة للطفل داخل الأسرة.
  ب.المدرسة ودورها في تنمية عادة القراءة. وتعتبر المرحلة الابتدائية هي الأساس في ذلك. فأهم الأغراض التعليمية هي توجيه الأطفال نحو الكتب. وكذلك وضع برامج تعليمية ومقررات دراسية نبرز فيها أهمية المكتبة والكتاب وغيرهما من المواد الثقافية وأنها العماد التي يجب أن يعتمد عليه الطالب.
  ج.المجتمع ودوره في تنمية عادة القراءة. تقع مسؤولية كبيرة على علماء ومثقفي    المجتمع نحو غرس هذا التوجه وزرع القراءة في نفوس أبناء المجتمع صغاراً وكباراً. وذلك عن طريق مختلف الأساليب المتاحة. وكذلك إقامة الندوات والمحاضرات والمسابقات الثقافية المشجعة وإنشاء المكتبات العامة والعمل على تطويرها.
  د.الإعلام ودوره في تنمية عادة القراءة. للإعلام المرئي والمكتوب والمسموع دور في ترويج عادة القراءة في المجتمع من خلال عروض الكتب عبر المجلات أو الإعلان لكتاب معين عبر الصحف والقنوات الإعلامية الأخرى.
إذاً الإعلام بأجهزته المختلفة يفترض أن يلعب دوراً أساسياً وفعالاً في التربية والتنشئة لكافة المراحل العمرية بشكل عام ومرحلتي الطفولة والشباب بصورة خاصة.
    هـ.الدولة ودورها في تنمية عادة القراءة. ويعتبر دور الدولة الدور الأكبر في تنشيط عادة القراءة لدى أبناء المجتمع، حيث أنها القادرة على استنهاض الرغبة قي المطالعة لدى كافة أبناء الشعب بما تمتلك من قدرات وإمكانات هائلة لا يمتلك المجتمع الأهلي منها إلا القليل.
ومن السبل في ذلك:
(1)      عمل البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
(2)      إقامة الندوات والمحاضرات.
(3)      دعم البرامج التي تهدف إلى التعريف بالإنتاج الفكري محلى أو عالمي.

قراءة في هان الود للقاص عصام عبد الحميد - بقلم: عبد القادر أمين


حين يكون سفيرا ناجحا فى عالم المرأة

قراءة فى مجموعة " هان الود " للقاص / عصام عبد الحميد

بقلم : عبد القادر أمين *



" عصام عبد الحميد " فنان مبدع ومنظِّر لفن القصة .. قلم ذكورىٌّ تخصص فى عالم المرأة ونبغ فيه ، يدافع عنها ويتبنى قضاياها ويتحدث كثيرًا بمعاناتها .. وهذه حقيقة تفرض تفسها فى أعماله التى عَنْوَنَ لها فى مجموعاته السابقة " زوَّجتك نفسى ـ فتافيت امرأة ـ هان الود " أو فى عناوينه الداخلية " رائحة رجل ـ فراشات تائهة ـ ميرين " وتستطيع أن تدرك ذلك أيضًا من خلال أغلفة هذه الأعمال نفسها ولنكتف بالمجموعة التى  بين أيدينا " هان الود " لتجد المرأة مجسدةً فى يد العطاء التى  تحمل الوردة فى انسيابية رائعة وعُودُهَا بلا شوكٍ على غير المتعارف فى الطبيعة فى حين أن يد الرجل جاءت مفزعة ومفاجِأة بخروجها من المخبوء المستور ثم فى توجيه الرصاصة أو على الأقل فى كيفية قبول الهدية أو حتى فى مكافأتها .

** **  كل هذا يعطيك دلالة عن شخصية " عصام " التى تتجلى فى تبنيه لمشاكل المرأة النفسية خاصة ثم الجسدية والاجتماعية والعقلية والتى كثيرا ما تحيا فى حالة من الفراغ العاطفى يجعله عصام هو المبرر الأساسى بل والوحيد فى كل مشاكلها بينما تظل المرأة هى الأميرة المدللة فى عالمه الرومانسى وهناك شبه اعترافٍ يرد منه صراحة فى حواراته العامة ومناقشاته بما يجعلنا نطرح سؤالا وجدلية مؤداها :

هل الرجل قادر على أن يغوص فى عالم المرأة يشعر بها ويكتب عنها ؟

أستطيع الجزم ـ قراءة تقص ٍلا تعصبًا ـ أن عصام عبد الحميد استطاع تحقيق هذا بما يملك من أدوات وبما لديه من خبرة حياتية فعلا ..

ففى " هان الود " عاش أزمة وفاء وناهد وعزة ومنى بينما يقوم مصطفى بطل القصة وركيزة أحداثها بدور الربط فقط بين العناصر الحقيقية ويكفيك دلالة على هذا أن " هان الود " الوحيدة التى جاء فيها الراوى منفصلا عن الأحداث بينما فى الثلاث قصص الأخرى كان يتحدث بصوتهن جميعا فكان المتحدث بلسان " ميرين " هذه الفتاة الغربية التى احترم عقليتها ودافع عنها وبشَّع صورة العربى الديكتاتور فى عين القارئ للدرجة التى جعلتنا نتعاطف معها وهذا من براعة موكلها فى عرض قضيتها ضد عقلية الرجل الشرقى .

وتراه كذلك مع الفراشة التائهة فى العالم الافتراضى وحتى حين أراد أن يظهر شيئا من خطأ الانشغال للأب والأم عن ابنتهما فى " الناب الأزرق " برر ذلك وأبرزه فى صورة العشق والهيام .. حين كانا يجلسان فى كازينو هاواى المطل على شاطئ البحر .

وإذا حاولنا الولوج إلى المجموعة نستطيع أن نؤكد على بعض الأمور ربما فى فكر عصام القصصى عامة وهان الود خاصة  منها :



** ( 1 ) دائما المرأة ضحية فى فكر عصام .. إما ضحية الحبيب المخادع أو الزوج المشغول البعيد عن البيت أو غياب الرعاية من الأب والأم . وعبثا يحاول عصام حين يدافع عن الرجل أو يبرر أفعاله وتقصيره ذلك .. لأن أنثوية القضية تجعله دائما فى صف المرأة الأم والأخت الزوجة والحبيبة و إن كانت الأخيرة أهمهم على الإطلاق لاستيعابها كل الصنوف السابقة فى نوع من التأكيد على الحب .



** ( 2 ) عصام عبد الحميد قادر على توظيف الصورة وابتداع الرموز الشفيفة للتعبير عن المواقف الحرجة وتجسيد اللحظات التى تتصل باللقاء الجسدى وإفضاء الشهوة بين الرجل والمرأة بنوع من الحياء الكاشف لعقليته ومشاعره المرهفة ومرجعيته الدينية بمهارة تحترم المواضعات الاجتماعية المسلمة فى التعبير عن هذه اللحظة المبحرة فى العشق والهيام والذوبان فيقول مثلا  " وفاء جاءت فى لحظة حب غافلة بين الزوج والزوجة  / وأن يمارس معها الحب / وبجوارها أنثاه فى ثياب الفتنة وقد نكست أضواء الشموع نظرة عينيها التى تحمل نداء ولهفة ونزقا جنونيا عارما فيذهل عن الطعام فيحمل أنثاه بيديه القويتين ويغرق فى بحور من اللذة حتى الثمالة / ولم يأخذ ولا رشفة صغيرة من نبعى " وكذلك حين يحتاج السياق نوعا من الاستثارة من أحد الأطراق للطرف الآخر يأتى التعبير فى صـ 95 " فأرسل لى فيلما صغيرا ـ أى قصيرا ـ لا تتجاوز مدته ستون ثانية ولكنه فجر بركانا بداخلى " وفى صـ 71 " وكنت أشعر دائما وأنا أغتسل برضا هائل وسعادة تغمرنى مع الماء المتدفق بعد كل اللحظات المتوهجة التى مارسنا فيها الحب "

فى حين تسقط ورقة التوت عند " ميرين " بما يعكس اختلاف الرؤى وتوافقات ومواضعات المجتمع الغربى فتأتى كلماتها  عن أحد اللقاءات " تتخللها موجات متدفقة من القبلات الغرامية / تجتاحنى رغبة أنثوية صارخة من عمق الحرمان بأن أهوى على شفتيه فأعتصر رحيقهما " ولعل التصريح بالقبلات وبهذه الكيفية هنا جاء مناسبا لشخصية ميرين الغربية المتفتحة بما لايخرج عن سياق المنهجية فى شخصية القاص حين يعبر عن هذه اللحظات الحميمية بين الرجل والمرأة ، وحين يحاول إقناعنا يعقد مقارنة بين قيمة المرأة فى الرؤية الإسلامية وقيمتها فى الرؤية الغربية فيأتى بالأولى فى صيغة المفرد الذى لا يتجزأ بينما أتى بالرؤية الغربية بصيغة الجمع وهى دلالة ضمنية تشى بمرجعية عصام الإسلامية والتزامه وحرصه على التناغم بين ما يكتب وما يعتقد بما يعكس صدقا عاما لكل ما يكتبه .



** ( 3 ) الحكمة بالغة فى عقلية عصام عبد الحميد تتكشف من عباراته التى تبدو كنجوم تتلألأ فى سماء المجموعة وتتناثر كقطع من اللؤلؤ والماس يهديها بمنتهى الأريحية دون عناء فيقول صـ 68 " كل اقتراب حميم بين حبيبين هو فى حقيقته لحظة استعداد للرحيل " وفى صـ 80 " أروع إحساس ستجدينه وأنت فى قمة وحدتك وتبحثين عن أحد يسمع شكواك أن تستمعى باهتمام لمن له شكوى " وفى صـ 81 " أنك حين تعطين تكتشفين أن هذا هو الحصول الحقيقى على السعادة الأبدية " .

وهكذا يجسد معنى السعادة الحقيقية والرضا الكامل والانخراط مع الآخرين والإحساس بهم من خلال العطاء والمنح والاهتمام بهم .



** ( 4 ) الشاعرية الرائعة فى رسم الصورة وكأنها تتحرك يقول صـ 37 " السكون يحيط بالغرفة والظلام يحاصرها وحركة الممرضات خفيفة ورشيقة كالفراشات وأصواتهن هامسة ولكن حروف متناثرة من أحاديثهن تصله .. " هكذا تشعر أنك مع شخوصه تتحرك معهم وتعيش حالتهم وتتلمس مدى حرصه على رسم صورة من الهدوء المطلوب فى مثل هذا المكان وكأنه يرشد إلى ضرورته ويؤكد عليه كما نجد فى صـ 41 " فى الشرفة الكبيرة يجلس على كرسى مريح ويغوص بعينيه فى صفحة مياه النيل الرائعة يحاول أن يستمد منها قدرا كبيرا من الهدوء لتستقر فيه .. تنساب موسيقى هادئة من الراديو أنيسه المحبب فى البيت منذ عقود طويلة ... أغمض عينيه واستسلم للسكون الجميل المحيط به " وفى صـ 65 يتحدث بلسان ميرين قائلا " أما هو فقد جاء كحبة مطر مكتنزة بالعطاء بكل قوتها وعنفوانها من السماء لتسقط على صحراء أيامى لتوقظ الربيع قبل أوانه " هذا الاشباع المعنوى والجسدى أيضا الذى يكتنزه عصام فى المطر المكتنز بالعطاء القوى والعنفوانى .. كل هذه المفردات ربما لا يعكس بها فحولة الرجل بقدر ما يركز بها على احتياجات بطلته التى تعيش خريف الحب قبل حلول أيام عمرها فيه .

** * وعمومًا فقد صنع عصام عبد الحميد عالمًا خاصًا وصادقا مع نفسه وصفاته فهو عندما يعجب بشئ تخرج كلمة " الله " من قلبه صافية صادقة معبرة مبهجة وكذلك سمعتها منه حين قرأت رد مصطفى رأفت صـ 49 عندما وافقت " منى " على أن يهربا معًا بعيدًا عن منغصات الحياة فقال : الله .

كذلك استطاع أن يؤكد رسالية الكلمة عنده وأن يوظف أدواته ويُجيِّشَ حتى حروفه لتقف معينة له عند استحضار المعانى فى الكلمات وحتى الأسماء فتجد فى " هان الود " اختيار الأسماء يعطى دلالة معينة كاشفة عن التناغم بين الاسم والمضمون والتوظيف لهما معا فـ " مصطفى رأفت من الرأفة والصفاء / اسم زوجته " وفاء " يشِى بمكنون مصطفى من مشاعر الوفاء واحترام الحياة الأسرية معها والحفاظ عليها / اسم حبيبته " منى " يوحى باستشراف الحلم والأمنيات والتحليق بالمعنى فى سماء الجمع لا المفرد له دلالات نفسية عميقة / وكذلك " ناهد " ابنته الكبرى ففى أحد معانى ودلالات الاسم هى المناهَضَةُ فى الحرب والخصومة .

 ولعل " هان الود " عروس المجموعة تخلق عالمًا من الصراع الدائر بين الحياة المرغوب فيها والحياة المرغوب عنها فى محاولة لخلق نوع من القناعات أن المال ليس سببًا فى السعادة ولا يجب أن تقف موانعٌ أمام حبيبين أبدا ، هذه العزيمة هى التى جعلت مصطفى يتشبث بأمله و " مناه " الأنثوية الجميلة الضعيفة التى يتقوى به فى بعض اللحظات لتمنحه قوة هائلة تدفعه للحياة فيبحث عن حلمه فى المؤسسات الأهلية ودور الأيتام ... وبمنتهى اليسر تنفك العقدة فى رسالة رقيقة من صفصافة إلى حبيبته الغائبة " منى " يهديها أغنية هان الود للفنان محمد عبد الوهاب وببساطة الحكى وبساطة وصدق عصام عبد الحميد تنحل هذه العقدة وترد " منى " فى نفس الوقت برسالة من مكانها فى دار المسنين البعيد مكانًا والقريب بل والملتصق بحضن وقلب حبيبها فتقول : والله ما نسيتك أبدا ولا لحظة واحدة ولم يهن ودك على .. كل لحظة أتمنى العودة إليك ولكن قلبى لا يطاوعنى " .

وبينما يمثل الهروبُ من الواقع مشكلة أساسية فى حياة الناس كما إنه ليس حلا لأى مشكة واقعية إلا إننا نجد عصام يعطى للهروب معنى دلاليًا جديدًا وهو أنه هروب " إلى " وليس " من " ، إلى الواقع الحقيقى والوجود المنشود ليترك حياة الموات فى نحور من يتصارعون على الدنيا ولا يستطيعون الرؤية وسط ضبابية النفوس الجاحدة الحاقدة بينما ستنقشع الغيوم والضباب وستشرق الشمس لهما طالما معًا وحينها تجد الابتسامة المطمئنة تملأ عليك معهما رحب الورق وعالم القراءة الممتع لنهاية سعيدة متوقعة ولكنها لذيذة حين تكون الانسيابية والصدق هما المعيار والوسيلة لتحقيق المراد .

خمسون ملتقى وملتقى


خمسون ملتقى وملتقى
رقم الملتقي اليوم التاريخ كتاب أو موضوع الملتقي نوع الكتاب اسم المؤلف عرض او مناقشة
1 السبت 10/09/2011 عصر العلم سيرة ذاتية ومقالات أحمد زويل محمد فوزي
2 السبت 24/09/2011 الملك السجين رواية محمد صبري سالم الصباغ د. شريف الجيار
3 السبت 08/10/2011 مدينة 6 أكتوبر والاقتصاد المصري أقتصاد صلاح شعير د. أيمن البشبيشي
4 السبت 22/10/2011 ولمين بتكتب يا قلم؟ ديوان عبد القادر أمين أ.د عوض الغباري
5 الجمعه 04/11/2011 ادباء فازوا بجائزة نوبل تراجم د. أنيس فهمي إقلاديوس معتز محسن عزت
6 الجمعه 11/11/2011 دليلك العملي للاستثمار في البورصة المصرية اقتصاد شريف حسن علي د. طارق عبد الستار
د. مدحت نافع
7 الجمعه 18/11/2011 لكن
مصاحبة بأمسية شعرية ديوان   عادل عثمان الحجار د. شريف الجيار
أ. المنجي سرحان
8 الجمعه 02/12/2011 صورة الواقع واستشراف المستقبل أدب مدونات مجمعه خالد إبراهيم خالد جوده
9 الجمعه 09/12/2011 قبلة الرحال في الشعر والأغاني والأزجال ديوان متنوع د. مدحت نافع أ.د عوض الغباري
10 الجمعه 16/12/2011 مئوية نجيب محفوظ تراجم نجيب محفوظ معتز محسن عزت
11 الجمعه 06/01/2012 دراسات في ادب مصر الإسلامية دراسة أدبية أ.د عوض الغباري أ.د عوض الغباري
12 الجمعه 13/01/2012 شخص كان هنا مجموعه قصصية محمد رفاعي د. شريف الجيار
13 الجمعه 20/01/2012 أغنيات ثورة
مصاحبة بامسية شعرية ديوان بلال الجبيري أ.د. عوض الغباري 
د. هيثم الحاج علي
14 الجمعه 03/02/2012 فن الكاريكاتير فن تشكيلي شوقية هجرس فاطمه إبراهيم
15 الجمعه 10/02/2012 بكره أحلي ديوان حماده محمد علي أ.د عوض الغباري
16 الجمعه 17/02/2012 النموذج التركي وأزمة الهوية التركية فكر د. أحمد هارون د. أحمد هارون
17 الجمعه 10/02/2012 مدينة طفولتي مجموعة قصصية طلعت رضوان د. شريف الجيار
معتز محسن عزت
18 الجمعه 09/03/2012 فن الحكي في رحاب 
جماعة التكية الأدبية
(جمع تكسير و صانع الذهب) مجموعة قصصية أعضاء جماعة
التكية الأدبية د. هيثم الحاج علي
19 الجمعه 16/03/2012 فن السير والتراجم لدي العقاد
مصاحبة بأمسية شعرية تراجم عباس محمود العقاد معتز محسن عزت
20 الجمعه 23/03/2012 دروس من اليابان رحلات كتاب مترجم لسفير باكستان أ.د عوض الغباري 
محمد فوزي
21 الجمعه 06/04/2012 شباب بعد الخمسين ومرض الهشاشة طب د. ماجده حلمي د. ماجده حلمي
22 الجمعه 14/04/2012 وفقد كل شيء رواية أحمد موسي الأنصاري أ.د عوض الغباري
د. بيومي الشيمي
23 الجمعه 21/04/2012 خرافة الأدب الصهيوني التقدمي دراسة أدبية حاتم الجوهري أ.د عوض الغباري
24 الجمعه 04/05/2012 بوابة جبر الخواطر مقالات أدبية محمد مستجاب محمد محمد مستجاب
25 الجمعه 11/05/2012 ملائكة الميدان مشاهدات وشهادات زكي خلفة أ.د عوض الغباري
د. أحمد مجاهد
26 الجمعه 18/05/2011 ما أجملك (ديوان الربيع العربي) ديوان خالد الطبلاوي د. رأفت يحي مزروع
الشاعر/ عبد القادر أمين
27 الجمعه 01/06/2012 المنظومة المرورية واثرها في الحياة ابحاث اللواء/ يسري الروبي اللواء/ يسري الروبي
28 الجمعه 08/06/2012 موسوعة الفنون التطبيقية فن تطبيقي أ.د احمد خليل أ.د أحمد خليل
أ.د علي الخفيف
29 الجمعه 15/06/2012 أعمال البنوك اقتصاد منير و مممدوح محمد الجنبيهي د. طارق عبد الستار
30 الجمعه 22/06/2012 أدب الطفل لدي الأديب مجدي عبد الرحيم دواوين شعر أطفال مجدي عبد الرحيم أ.د عوض الغباري
31 الجمعه 07/07/2012 ألحان السماء تراجم محمود السعدني معتز محسن عزت
32 الجمعه 13/07/2012 طرائف رمضانية
مصاحبة بامسية شعرية متفرقات خالد جوده خالد جوده
33 الجمعه 06/09/2012 افكار صغيرة لحياة كبيرة تنمية بشرية كريم الشاذلي د. سالم محمد سالم
34 الجمعه 14/09/2012 ولاعة صيني مجموعة قصصية هدي شاهين د. شريف الجيار
حاتم الجوهري
35 الجمعه 28/09/2012 التراتير ومسرحيات أخري مسرح محيى عبد الحى أ.د أسامة أبو طالب
36 الجمعه 05/10/2012 الفكاهه في مصر دراسة أدبية د. شوقي ضيف أ.د عوض الغباري
أ. جمال عبد الغفار
37 الجمعه 12/10/2012 في حب الكتاب
مصاحبة بامسية شعرية احتفالية بمرور عام أ.د عوض الغباري
38 الجمعه 19/10/2012 شباك ديوان سامح القدوسي أ.د عوض الغباري
أ. حاتم الجوهرى
39 الجمعه 02/11/2012 المخابرات في أدب صالح مرسى وآخرون ادب مخابرات صالح مرسى أ. احمد موسى الأنصاري
د. اسامه خليل شعث
40 الجمعه 09/11/2012 عندما يظمأ النهر
مصاحبة بامسية شعرية مجموعة قصصية خالد الطبلاوي د. رأفت يحي مزروع
41 الجمعه 16/11/2012 مصطفى محمود في رحاب العلم والإيمان تراجم مصطفى محمود أ. معتز محسن عزت
42 الجمعه 23/11/2011 الإبداع الشعرى للشاعر محمد عادل إدريس ديوان محمد عادل إدريس أ.د عوض الغباري
أ. المنجى سرحان
43 الجمعه 28/12/2012 اهل الكيف رواية محمد صبري سالم الصباغ أ.د عوض الغباري
د. محمد صادق
44 الجمعه 18/01/2013 نماذج من الأدب التركى والعثمانى دراسة أدبية عدد من المؤلفين الأتراك د. أحمد هارون
45 الجمعه 08/02/2013 باب للدخول مجموعة قصصية محمد محمد مستجاب "الابن" أ.د عوض الغباري
د. محمد صادق
46 الجمعه 08/03/2013 من ديوان المراثى ديوان المنجى سرحان أ.د عوض الغباري
أ. حاتم الجوهرى
47 الجمعه 22/03/2013 ممكن أموت
مصاحبة بامسية شعرية ديوان محمد جوده أ. د عوض الغباري
48 الجمعه 05/04/2013 الطفولة بين الأدب والفن ادب وفن عدد من المؤلفين أ.د أحمد خليل
د. أحمد صوان
49 الجمعه 19/04/2013 المبتعدون لكى يقتربوا رواية د. محمد نجيب عبد الله أ.د عوض الغباري
د. أحمد صوان
50 الجمعه 03/05/2013 الإبداع القصصى للقاص عصام عبد الحميد
مصاحبة بامسية شعرية مجموعة قصصية عصام عبد الحميد أ.د مصطفى أبو طاحون
د. محمد صادق

دليل ملتقي الكتاب الذهبي


دليل ملتقي الكتاب الذهبي 
ملتقي الكتاب - رسالة ثقافية لعصر جديد


·       مقدمة:

في إطار الدور التنويري والثقافي الرائد لنادي مدينة السادس من أكتوبر الرياضي، وحيث أن الكتاب هو الموطن الأصلي للثقافة، وباعتبار الكتاب جسر الحضارة، ومعبر النهوض، خاصة ومصرنا الحبيبة ترنو إلي المجد من جديد، يسعدنا تقديم هذا الملخص للسادة رواد الملتقي، وأعضاء النادي الكرام، يكون بمثابة التعريف الموجز لفكرة وفاعليات ملتقى الكتاب بأكتوبر، آملين في تفاعلهم ودعمهم المستمر.

·       حيث الكتاب الموطن الأصلى للثقافة:
حيث كان الكتاب هو مطمح الكتاب، وروح المثقفين، ورجاء طلاب المعرفة، ودرب العلم، فنجد (المأمون) الخليفة العباسي يقول: "لا يوجد في الدنيا ألذ من النظر في عقول الرجال"، وسئل "بزر جمهر": ما بلغ بكتبك ؟، فقال : "هي إن سررت لذتي ، وإن اهتممت سلوتي"، وقال المصلح الكبير جمال الدين الأفغاني: "لا تطيب نفس الإنسان إلا إذا علم بعض العلم"، وطالما تحدثنا عن الأفعاني فلنعلم أنه كان محبا للعلم مولعا به، فكان يواصل الليل بالنهار في المطالعة والدرس وكان لا ينام إلا والكتاب إلي جواره، وهذا (هيوم) يقول: "لا أريد أن أنال فوق ما نلت، عندي من الكتب ما يمنحني راحة النفس"، وهذا (ماكولي) يقول: "لو خيرت بين حالات عدة، لآثرت حجرة صغيرة مليئة بالكتب"، أما مستجاب الابن فيخط لنا تعويذة: "القراءة: تلك المتعة المنسية التي إن تمسكنا بها .. لا يبقى معها علي ظهر أرض العرب من فرعون او مستبد"، ويقول "جورج ديهامل" الأديب الإنجليزي : " يلزم أن يفهم الشعب أن أعز الأغراض واسماها والمتع الدنيوية ومظاهر التقدم جميعها متوقفة على استعمال العقل وتثقيفه وصقله ، وبدون الكتب تصبح حياتنا الفردية والاجتماعية مستهدفة لخطر الانحدار إلي الهمجية التي لا يشفى من دائها ، ويجب أن يعلم الجميع أن تثقيف العقل أمر جوهري للحياة الصالحة " ، ويقول أديب العربية "الجاحظ": " الكتاب وعاء ملئ علما ، وظرف حشي ظرفا ... وبستان يحمل في ردن وروضه تنقل في حجر ، وناطق ينطق عن الموتى ويترجم عن الأحياء ... ولا أعلم رفيقا أطوع ولا معلما اخضع ولا صاحبا أظهر كفاية ولا اقل جناية ولا اكثر أعجوبة وتصرفا ولا اقل تصلفا وتكلفا من كتاب ... ولا أعلم قرينا أحسن موافاة ولا أعجل مكافأة لا أحضر معونة ولا أخف مؤونة ولا شجره أطول عمرا ولا أطيب ثمرة ولا أقرب مجتني من كتاب ... ولا أعلم نتاجا .... يجمع من التدابير العجيبة والعلوم الغريبة ومن آثار العقول الصحيحة ومحمود الأذهان اللطيفة ومن الحكم الرفيعة والمذاهب القويمة والتجارب الحكيمة وأخبار عن القرون الماضية والأمثال السائرة والأمم البائدة ما يجمع لك الكتاب وكلنا يعرف الأسرة التيمورية وهى أسرة بكاملها من الأدباء الممتازين، يقول عميدها "اسماعيل السيد محمد تيمور الكاشف": "أني لاستحي أن يقع في يدي كتاب ولا أطالعه"، فليستمع الأديب الذي يرنو نحو طريق الكتابة وعشق الأدب، لا تترك شيء دون أن تقرأه، وهكذا كانت صداقتهم لخير صديق – الكتاب، فكيف كانت صداقتنا ؟!، نجد هناك العديد من الإحصائيات تشير إلي ضعف مقدرة القراءة بل تصل إلي درجة العدم مع الأجيال الجديدة منذ عقود مضت، ففي صحيفة الأخبار الصادرة بتاريخ 13/10/2005م في دراسة نشرها مركز دراسات الوحدة العربية أفادت أن متوسط القراءة الشهري لدي المواطن العربي ربع صفحة من كتاب في حين يرتفع هذا المعدل لدي المواطن الأمريكي لتصل إلي (11) كتابا كاملا، والبريطاني إلي سبع كتب، أما تقرير التنمية الثقافية الصادر عن مؤسسة الفكر العربي فيذكر أن متوسط إطلاع الفرد الأوروبي نحو 200 ساعة سنوياً مقابل ست دقائق للمواطن العربي، وفي إحصائية أخرى هناك كتاب واحد يصدر لكل 15000 مواطن في العالم المتقدم مقابل كتاب واحد لكل ربع مليون مواطن عربى، ولعل هذا لايدهش بالمرة عندما نتم قراءة الخبر حول أن نسبة إنفاق الدول العربية مجتمعة علي الأبحاث العلمية لا تتجاوز 1% بأي حال من الأحوال من إجمالي ميزانياتها، وأن الأسرة المصرية تنفق نسبة ما يلى على المجالات التالية: 6% التدخين، 3% الصحة، 2% الثقافة والرياضة معاً !،
·         فكرة ملتقي الكتاب (كل جمعه وراء جمعه كتاب جديد):

تقوم فكرة الملتقي حول مناقشة والحوار حول أحد الكتب القيمة الموجودة بمكتبة النادي، كما يستضيف الملتقي المؤلفين لعرض كتبهم في أي مجال من مجال المعرفة المعدة للمثقف العام، ،شرطاً أن يتفضل السادة الكتاب بإهداء المكتبة نسخا من كتبهم، كما يمكن أن يقوم أحد المتخصصين في مجال الكتاب بمناقشة المؤلف، كما يتفضل السادة حضور الملتقي بالتعقيب بآرائهم وتفاعلهم مع الكتاب موضوع النقاش، كما يخصص الملتقي بعض جلساته بدعوة أعضاء النادي لمطالعة ومناقشة أي كتاب من كتب المكتبة حول موضوع معين، ونحدد للكتاب الوارد موعدا لمناقشته وعرضه بترتيب الورود إلينا، مع مراعاة التنوع خلال الشهر الواحد، وشرطا ألا يكون مثيرا للخلاف أي ممثلا لفئة أو اتجاه معين لرغبتنا في رأب الصدع وأداء رسالة الملتقي وهي "رسالة ثقافية لعصر جديد"، يجرى انعقاد صالون الملتقي جمعة وراء جمعه، وهذا جميعه يساهم بلا شك في إثراء المكتبة بالمؤلفات المتنوعة، والإصدارات الجديدة، ويعمل علي تشجيع السادة أعضاء النادي علي المطالعة، بكونه دليلا ومرشدا للكتب بالمكتبة، خاصة وأن جميع كتب المكتبة متاحة للإستعارة الخارجية، كما يعتبر الملتقي منتدي ثقافي اجتماعي سياسي أدبي بحسب الكتاب موضوع المناقشة، بما يساهم في خلق حالة ثقافية وحراك فكري في إطار مدينتنا، ومصرنا الحبيبة.   

·         ذاكرة ملتقي الكتاب:
انطلقت فاعليات ملتقي الكتاب في 10/9/2011، بمناقشة الكتاب الرائع (عصر العلم) للعالم المصري الكبير أحمد زويل، واستمر عطائه لينجر حتي اليوم عدد (50) ملتقي، حيث تمت مناقشة (9) مجموعات قصصية، وعدد (10) دواوين شعرية بين الفصحى والعامية، وعدد من داوين شعر الأطفال، وعدد (4) روايات، وروايات ادب المخابرات، وكتاب من ادب التدوينات المجمعه، وعدد(4) دراسات أدبية، وناقشنا عدد (4) مسرحيات في مجلد واحد، وعدد (5) ملتقيات حول التراجم، وملتقي حول دولة التلاوة، وثلاث ملتقيات حول موضوعات اقتصادية، وملتقي حول المرور وأثره في حياتنا، وملتقي حول موضعات في التنمية البشرية، وعدد (2) ملتقي حول الفن التطبيقي والتشكيلي، وملتقي حول الطفولة بين الأدب والفن، وملتقي حول الرحلة إلي اليابان، وملتقي حول السيرة الذاتية، وملتقي طبي حول موضوع شباب بعد الخمسين، وأخرى حول مشاهدات وشهادات من ميدان الثورة، والمقال الأدبي، ومتفرقات، وتم عقد عدد (8) أمسيات شعرية على هامش عدد من الملتقيات، وشاركنا في الملتقى أكثر من مرة عدد من الجماعات الأدبية منها (نادي أدب أكتوبر / رابطة أدباء الحرية / جماعة التكية الأدبية).

·         ملتقي الكتاب اليوم (الإبداع القصصى للقاص عصام عبد الحميد):
نلتقي اليوم مع قاص متميز يكتب قصصه بعبير إنساني من مسرح الحياة ويستجيش الاحاسيس الإنسانية ويعزف علي أوتارها ألحانا ممتعة، ويقدم بدقة ورهافة فنية مشكلات اجتماعية تتصل بالأسرة المصرية، والعلاقات بين عنصرى المجتمع الرجل والمرأة، له ثلاث مجموعات قصصية رائعة ضمت عدد (26) قصة قصيرة، هي (فتافيت إمراة / زوجتك نفسى / هان الود)، له مدونة وصفحة علي الفيس بعنوان (حديث الصباح والمساء – الدنيا قصة قصيرة)، تناول ابداعه عدد من الكتاب والنقاد (أ.د خالد فهمى، محمد عبد الجواد، ناصر صلاح، خالد الطبلاوى، عبد القادر أمين)، واليوم يناقش تلك القصص الممتعه معنا د مصطفى أبو طاحون، د. محمد صادق.

هذا وبعون الله يتنظر معنا ويشرفنا في الملتقيات القادمة عدد كبير من الكتب والإصدرارت الهامة الشهور القادمة.
ويسعدنا تلقي آرائكم وتفاعلكم عبر البريد الإلكتروني: kgodaa@yahoo.com
كما يسعدنا تشريفكم بمتابعة فاعليات الملتقي عبر مدونة "ملتقي الكتاب بأكتوبر"والتي تقدم ملخصات ونماذج من كتب الملتقي
كما تقدم افكار وفاعليات حول الكتاب والثقافة، وتهتم بالمثقفين والمبدعين بالملتقى ومدينة اكتوبر 
علي الرابط التالي: http://adaboctober.blogspot.com/
مع تحيات منسق الملتقي: خالد جوده أحمد

الخميس، 2 مايو 2013

قصة العندليب للقاص عصام عبد الحميد



العندليب
يحلو لى كثيرا مراقبة جدتى ذات السبعين عاما وهى تمشط شعرها الناعم الطويل جدا باعتناء فائق كفتاه مراهقة.. وأقول لها : ياجدتى أتمنى أن يكون شعر زوجتى المنتظرة مثل شعرك فتقول : ياولدى ليس المهم الشعر وتشير إلى قلبها وتقول : المرأة المحبة ذات القلب الصافى أروع شيئ فى الدنيا.. فأقول لها : ومالمانع أن يكون شعرها ناعم وقلبها طيب.. وتكون جميلة مثلك.. فتضحك متلألئة وتقول لأمى إبنك هذا الولد يجيد الغزل.. انتبهي له.
تبرز استدارة وجهها الجميل الأبيض المشرب بالحمرة حين تضع خمارها استعدادا للصلاة أو لقراءة القرآن تمارس شعائرها الدينية بخشوع جليل .. يصل أحيانا لحد البكاء .. كثيرة الصوم.. لا تدع صلاة الليل حتى لو صلت جالسة .. كنت أسمعها أحيانا تقول بخشوع باك حين تقف لصلاة الليل : نويت أصلى لك يارب من ديون الصلاة التى فاتتنى وأنا صغيرة فاقبلها يارب واغفر لى مافات .. فجسدي لا يقوى على النار.
 كنت مغرما بجدتى كثيرا.. طيبة القلب.. حنونة.. خصتني و أنا صغير بكل حواديت الحب.. الجميلة والوحش.. الأميرة والأقزام السبعة.. وغيرها  ولكنى لا أنسى تنهيدة صوتها أبدا وهى تحكى قصة سندريللا.
فى يوم من أيام مراهقتى بدا لى أن أسألها عن الحب.. كنت أريد أن أسألها تحديدا عن قلبها هى.. هل ذاقت يوما الحب؟ هل عرفته؟ هل جربت عذابه؟ لم أستطع يوما أن أتخيل أن جدتى كانت ذات يوم فتاة صغيرة.. فمنذ وعيت الحياة ارتسمت فى ذهنى صورة واحدة عن جدتى تلك التى أراها بها الآن.
عندما جلست أمامها اكتشفت كم هى المسألة عسيرة أن أسأل جدتى هل أحببت يوما؟ فقررت التفكير فى كيفية الوصول لإجابة عن هذا السؤال حتى اهتديت لحيلة.. وهى أن أسألها عن الحب فى زمانها هل هو مختلف عن الحب الآن .. ففاجأتني وهى تقول :
-         لم يختلف ولن يختلف..
قلت :
-         كيف؟
أشاحت بيدها وقالت متنهدة :
-         كله أوهام ..
قلت :
-         ياجدتى كله أوهام؟
قالت :
-    نعم كله أوهام .. البنات هن البنات .. والشباب هم الشباب .. البنات يتميزن بالبلاهة والسذاجة ويتمنين دائما من يشعرهن بأنوثتهن فينجذبن بسرعة فائقة لأى كلام جميل يقال.. والأولاد يعرفون ذلك عن البنات.. فيحفظون عبارات وجملا جوفاء.. يملؤن بها عقول البنات الغبيات.. ويظل الشاب من هؤلاء يتنقل بين الفتيات.. كلما شبع من ساذجة تركها محطمة الفؤاد.. وانتقل لأخرى.. هذا هو الحب الذى تسألنى عنه.
اندهشت قائلا :
-         هه.. هذا هو الحب فى رأيك ياجدتى؟
قالت :
-         هذا ليس رأيى هذه هى الحقيقة..
قلت :
-         ولكنك تتجنين كثيرا.. هناك حب صادق..
قالت :
-         الحب الوحيد الصادق هو الذى يطرق على باب البيت لا أن يختلس النظرات والكلمات..
سكت قليلا ثم قلت بتردد :
-         وأنت ياجدتى؟
حين قلت هذه العبارة فهمت بسرعة قصدى.. فأربد وجهها وتغير وقالت :
-         أنا ماذا ياولد؟.
قلت بجرأة مترددة غير مقدر العواقب :
-         ألم تحبى فى يوم من الأيام؟ ألم تجربى طعم الحب؟.
وحينذاك كنت قد تجاوزت خطا أحمرا لم أدرك خطره فصرخت فى وجهى قائلة :
-         اخرج من حجرتى يا عديم الأدب.
فانتفضت واقفا من المفاجأة.. ولكنها واصلت صراخها :
-         اخرج ياقليل الأدب.
حتى جاء على صوتها أمى وأبى وأخوتى فقالت :
-         أدخلوا هذا الولد مدرسة لتدريس الأخلاق.
 ثم وجهت الكلام لأبى :
-         تصور ابنك يسألنى هل أحببت يوما مثل الفتيات الغبيات؟ أنا أحب؟
لم يستطع أبى أن يغالب الابتسام وهو يهدئ خاطرها.. وكانت ليلة.. بذلت بعدها مجهودا خرافيا لمصالحتها.

بعد شهور على هذا الموقف.. حدث شيئ غريب.. إذ جاء أبى بعدد أسبوعى من أحدى الجرائد وكان معه ملحق خاص فى ذكرى الفنان عبد الحليم حافظ.. هذا الملحق لم يفتحه أحد.. فلم يكن أحد يستمع لعبد الحليم إلا نادرا.. ولا أحد يهتم بهذه الأخبار المعادة كل عام.. وظل الملحق ملق فى سلة الجرائد وقتا طويلا حتى لمحته جدتى.. ويبدو أنها تفاجأت بوجوده.. فمدت يدها بتلقائية وتناولته.. ونحن جميعا جلوس حولها وأخذت تتصفح الملحق باهتمام بالغ.. لم يلحظه سواى.. ولكنى لم أجرؤ أن أسألها.. يكفيني الخصام الطويل الذى عانيت منه.. وبذلت جهدا خارقا لأنال رضاها مرة أخرى.
أثار فضولى الشديد قراءتها الملحق عدة مرات ومتابعتها للصور بهذا الإمعان والاهتمام كأن عبد الحليم حافظ هذا كان زوجها أو حبيبها.. وبعد فترة اختفى الملحق.. وكلما خرجت جدتى من الحجرة دخلت من ورائها لأبحث عنه.. حتى وجدته فى دولابها وبين طيات ملابسها موضوع بعناية فائقة.
فى أحد الأيام طلبت أمى مجموعة من الجرائد لنفرشها على المائدة.. فتذكرت الملحق فتسللت لغرفة جدتى وأخذته بهدوء وجئت بمجموعة من الجرائد وفرشتها على المائدة وفرشت فوقها ملحق عبد الحليم حافظ لأرى رد فعلها.. وتحلقنا حول المائدة ونادت أختى على جدتى.. وحين أتت فوجئت بالملحق مفروش على المائدة ووضع فوقه الطعام صرخت فينا :
-         قفوا قفوا ..
اندهش الجميع .. ووقفت أمى منزعجة وهى لاتعرف مابها .. قالت جدتي :
-         ارفعوا الطعام بسرعة ..
فقال أخي الأصغر ساخرا :
-         الطعام فيه سم قاتل ..
فلم تلتفت إليه جدتى ونهرته أمى بعينيها ورفعت الطعام بسرعة وأخذت جدتى بيد مرتعشة تلملم الملحق وسط اندهاش الجميع وتقول :
-         العندليب.. العندليب.. هكذا نفعل بالعندليب.
تجاوبت أمى بسرعة معها وهزت رأسها وقالت :
-         عذرا يا أمى لايصح أن نفعل ذلك بالعندليب.
دمعت عينى جدتى وقالت :
-         العندليب.. العندليب هو ذاكرة الحب وتاريخها ..
ثم انتبهت جدتى فجأة للموقف .. وشعرت بحرج بالغ فتحرك خدها مختلجا بابتسامة دامعة.. فقبلت أمى رأسها بحنان وقالت :
-         لايصح أن نفعل هكذا بالعندليب سامحينا .. سأعاقب المشاغب الذى فعل ذلك ..
وقبل أن يعلق أحد كانت أمى ترسل بعينيها إشارة تحذيرية للجميع بالسكوت.. وساعدتها فى لملمة ملحق العندليب بعناية فتناولته جدتى وذهبت لحجرتها ولم تتذوق الطعام حتى أعادت ترتيب صفحاته ومراجعة الصور صورة صورة.. ثم جلست وحدها صامتة شاردة تتناول طعامها.

اكتسب شعرها الكستنائى بمرور العمر لونا يميل لصفرة شمس الغروب المتوهجة.. أعطاه بعدا شجيا جعلنى فى كل مرة أراها تمشط شعرها أمر عليه بيدى وأتمايل كما يفعل عبد الحليم حافظ وأغنى لها :
-         ( بتلومونى ليه , تا , بتلومونى ليه )
فتترك شعرها ليدى منسجمة مع لحن الغنوة .. وعندما أقول :
-         ( والشعر الحرير ع الخدود يهفهف.. ويرجع يطير )..
فتبتسم فى سعادة بالغة وتقول :
-          آه منك أنت.
ثم تضع خمارها للصلاة فيبدو وجهها الأبيض كقطعة من القمر فأقبلها فى خدها مكملا الغنوة :
-         ( لو شفتم عينيه.. حلوين قد إيه )..
فتدفعنى برفق فى صدرى وقد أخذها الطرب كل مأخذ قائلة :
-         ياولد هذا وقت الصلاة .. دعك من هذا الكلام الفارغ .. الذى تضحكون به على البنات.