الجمعة، 20 سبتمبر 2013

بصير وبكير وعبير ... نماذج بشرية وصراع الطيب والخبيث


أقرأ الآن: مسرحية الطيب والشرير والجميلة للكاتب المتميز جدا الفريد فرج والمسرحية صادرة في سلسلة روايات الهلال - العدد 548 - مسرحية تحفة فعلا، قدرة ادبية راقية علي سبر أغوار النفس البشرية من خلال نماذج بشرية (بصير وعبير وبكير) مع هوامش سياسية بارعة (الامر والضابط)، مع لغة تنقلك للفترة التاريخية لدرجة الإحساس باختلاف الزمان والمكان فعلا، رغم انها مسرحية تبتعد عن مسرح التحريض بأشواط بعيدة وهي من أرقي ألوان المسرح وهو مسرح الإسقاط أي يتناول المؤلف المسرحي احداثا من فترة سابقة وعينه علي الواقع المعاصر.
بقي أن هناك مقدمة للمسرحية لم اطالعها حتي الآن، حيث أجد ان المقدمة تقلل من روعة التفاعل والنزهة الفكرية والوجدانية، بل أطالع المقدمات بعد مطالعتي النص الأصيل، وقد سعدت جدا عندما وجدت الكاتب الرائع الفارس د. محمد محمد الجوادي في كتابه عن السير الذاتية ونماذج لها، يتفق مع هذا الطقس في القراءة

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

أقرا الآن: مسيرتي ومصر في القرن العشرين

كتاب مسيرتي ومصر في القرن العشرين والصادر في كتاب الهلال للدكتور مصطفي سويف فيه فقرات تحكي بالضبط ما يحدث في مصر الان لدرجة التطابق التام خاصة في مجال الإعلام، وطبعا كل كتاب فيه ما نقبله وما لا نقبله فالقراءة فعل ناقد في الأساس، لكن الكتاب في مجمله جيد مقسم إلي رؤية الكاتب لتخطيط حياته ومسيرته ووجهة ما رمي ان تسير عليه هذه الحياة، ثم الربط بالوضع في العالم والوضع في مصر، وفيه معلومات كثيرة، كما ضم قسما عن اللياقة النفسية وهو القسم الثاني من الكتاب وهو قسم موفق ومفيد لا شك

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

لم اجد لي وافيا إلا الكتابا


حيث كان ويظل الكتاب الموطن الأصلي للثقافة

حيث كان الكتاب هو مطمح الكتاب، وروح المثقفين، ورجاء طلاب المعرفة، ودرب العلم، فنجد (المأمون) الخليفة العباسي يقول: "لا يوجد في الدنيا ألذ من النظر في عقول الرجال"، وسئل "بزر جمهر": ما بلغ بكتبك ؟، فقال : "هي إن سررت لذتي ، وإن اهتممت سلوتي"، وقال المصلح الكبير جمال الدين الأفغاني: "لا تطيب نفس الإنسان إلا إذا علم بعض العلم"، وطالما تحدثنا عن الأفعاني فلنعلم أنه كان محبا للعلم مولعا به، فكان يواصل الليل بالنهار في المطالعة والدرس وكان لا ينام إلا والكتاب إلي جواره، وهذا (هيوم) يقول: "لا أريد أن أنال فوق ما نلت، عندي من الكتب ما يمنحني راحة النفس "، وهذا (ماكولي) يقول: "لو خيرت بين حالات عدة، لآثرت حجرة صغيرة مليئة بالكتب "، وكلنا يعرف الأسرة التيمورية وهى أسرة بكاملها من الأدباء الممتازين، يقول عميدها "اسماعيل السيد محمد تيمور الكاشف": "أني لاستحي أن يقع في يدي كتاب ولا أطالعه"، فليستمع الأديب الذي يرنو نحو طريق الكتابة وعشق الأدب ، لا تترك شيء دون أن تقرأه، وهكذا كانت صداقتهم لخير صديق – الكتاب، فكيف كانت صداقتنا ؟!، نجد هناك العديد من الإحصائيات تشير إلي ضعف مقدرة القراءة بل تصل إلي درجة العدم مع الأجيال الجديدة منذ عقود مضت، ففي صحيفة الأخبار الصادرة بتاريخ 13/10/2005م أنه في دراسة نشرها مركز دراسات الوحدة العربية أفادت أن متوسط القراءة الشهري لدي المواطن العربي ربع صفحة من كتاب في حين يرتفع هذا المعدل لدي المواطن الأمريكي لتصل إلي (11) كتابا كاملا، والبريطاني إلي سبع كتب، ولعل هذا لايدهش بالمرة عندما نتم قراءة الخبر حول أن نسبة إنفاق الدول العربية مجتمعة علي الأبحاث العلمية لا تتجاوز 1% بأي حال من الأحوال من إجمالي ميزانياتها.