مدونة ملتقي الكتاب : أغسطس 2014

السبت، 30 أغسطس 2014

استضافتي في برنامج انبته بإذاعة البرنامج الثقافي مع الإذاعية أماني الخولي وحديثي حول التصحر الثقافي

المؤرخ الكبير: عبد الرحمن الرفعي

من أجمل كتب المذكرات: مذكراتي للوطني عبد الرحمن الرافعي

كتاب "مذكراتي 1889 إلي 1951 – خواطري ومشاهدتي في الحياة" للرائد الكبير والسياسي اللامع والبرلماني العريق والمؤرخ الموسوعي والوزير السابق والمفكر الأريب والأديب والوطني الكبير والتعاوني الرائد والكاتب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنسان الرائع عبد الرحمن الرافعي من ضمن أجمل كتب المذكرات التي طالعتها، فيالها من مذكرات أكثر من رائعة زاخرة بالفن والعلم والرأي والفكر والتاريخ والصدق وكاشفة لأصول السياسة والحياة الحزبية وفكرة الاستقامة السياسية، والحياة المثالية والمعارضة المنتجة، وفيها من عبرة التاريخ والأحداث الكثير، وفيها فكرة الكفاح وقيمتها في الحياة، ودراسة علاقة المجتمع تجاه المشتغلين بالعمل العام وأهمية ذلك، ونصائح قيمة للشباب، ... إلي آخره، كنت أظن أن أروع كتب المذكرات كانت "حياتي" للمفكر الموسوعي "أحمد أمين"، فوجدت مثلها هذا الكتاب الصادر في سلسلة كتاب اليوم (سبتمبر 1989)، وتقع في 207 صفحة ولكن بنط الكتابة صغير جداً، وقد شرفت بالكتاب مكتبتي بتاريخ 7/7/2014، حيث اقتنيته من باعة الكتب القديمة (الصنف الذي أقدره جداً من الباعة الجائلين والذين تم إزالتهم مؤخراً لكني حصلت منهم علي كم هائل من الكتب يكفيني سنوات)، وبدأت مطالعته من أول أيام عيد الفطر المبارك في أوقات كثيرة بالنهار والليل، وتجسدت معه متعة القراءة بحق، وأنهيت رحلته ثالث أيام العيد، كما أني قمت باستخراج كتابات صاحب المذكرات في مكتبتي أو أقسام في كتب تتحدث عنه، وللكاتب الكبير 32 كتاباً عندي منها 6 كتب (حيث أني أؤمن بنظرية الاستثمار في الكتب، فليس شرطاً أن أطالع فوراً ما أقتنيه، لكنه يكون عندي وقد أعود إليه بعد فترة).

فتشوا الكتب فإن لكم فيها حياة

فتشوا الكتب لأن لكم فيها حياة

طالبت نيفين ملك - عضو المكتب التنفيذي لأمانة الإعلام بحزب الوسط، الشعب المصري والباحثين بتحقيق العدالة بقراءة كتب التراث التي تذخر بأسس ومبادىء تحقق العدالة الناجزة التي تحيي الأمة. وقالت ملك في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لنعيد قراءة الكتب ولسوف نجد لنا فيها حياة ومبادئ عادلة لعدالة ناجزة (فتشوا الكتب لأن لكم فيها حياة) كم نحتاج لعقول مفكره ومجدده وثابتة على أرضية لمبادئ إنسانية جامعة ، مستشهدة برسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لأبي موسى الأشعري في القضاء

القراءة تطيل العمر

القراءة نشاط العمر الطويل

دخل مواطن ياباني، 111 عاما، موسوعة جينيس للأرقام القياسية - شهر أغسطس 2014- كأكبر رجلٍ معمرٍ في العالم.

أصبح ساكاري موموي، المدرس السابق للكيمياء الزراعية، أكبر معمرٍ رجلٍ في العالم، بعد وفاة مواطن أمريكي في يونيو الماضي في نفس العمر.

وقال موموي، خلال مراسم تتويجه باللقب في مستشفى طوكيو التي يلقى الرعاية فيها: "أريد أن أعيش عامين إضافيين".

وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن موموي، الذي ولد في الخامس من فبراير 1903، يحب تناول السمك وقراءة الكتب.

يشار إلى أن أكبر معمر في العالم سجلته موسوعة جينيس، هي سيدة يابانية تدعى ميساو أوكاوا، وعمرها 116 عامًا

مرحبا بالقراء الكرام

في حب الكتاب والقراءة

- يقول "جورج ديهامل" الأديب الإنجليزي : " يلزم أن يفهم الشعب أن أعز الأغراض واسماها والمتع الدنيوية ومظاهر التقدم جميعها متوقفة على استعمال العقل وتثقيفه وصقله ، وبدون الكتب تصبح حياتنا الفردية والاجتماعية مستهدفة لخطر الانحدار إلي الهمجية التي لا يشفى من دائها ، ويجب أن يعلم الجميع أن تثقيف العقل أمر جوهري للحياة الصالحة "
- يقول أديب العربية "الجاحظ " عن نوعية الكتب المعتبرة : "الكتب المعتبرة الجديرة بالعناية والحرمة ، إنما هي الكتب التي تنفع الناس في حياتهم الدنيا وتبصرهم بدينهم ، وتسمو بأفكارهم ، وترقق أذواقهم ككتب الفلسفة والآداب والسنن ، والكتب التي تعرف الناس أبواب المكاسب والصناعات"
- ويقول أيضا: "الكتاب وعاء ملئ علما ، وظرف حشي ظرفا ... وبستان يحمل في ردن وروضه تنقل في حجر ، وناطق ينطق عن الموتى ويترجم عن الأحياء ... ولا أعلم رفيقا أطوع ولا معلما اخضع ولا صاحبا أظهر كفاية ولا اقل جناية ولا اكثر أعجوبة وتصرفا ولا اقل تصلفا وتكلفا من كتاب ... ولا أعلم قرينا أحسن موافاة ولا أعجل مكافأة لا أحضر معونة ولا أخف مؤونة ولا شجره أطول عمرا ولا أطيب ثمرة ولا أقرب مجتني من كتاب ... ولا أعلم نتاجا .... يجمع من التدابير العجيبة والعلوم الغريبة ومن آثار العقول الصحيحة ومحمود الأذهان اللطيفة ومن الحكم الرفيعة والمذاهب القويمة والتجارب الحكيمة وأخبار عن القرون الماضية والأمثال السائرة والأمم البائدة ما يجمع لك الكتاب ".
- ويقول المتنبي : " وخير جليس في الزمان كتاب ".
أما الشاعر الآخر فيهيم بالكتاب حبا ويخاطبه قائلا : " أنت الصفي إذا الإخوان قد كدروا/ أنت الوفي إذا ما صاحب خانا"
- أما " بزر جمهر " فقيل له : ما بلغ بكتبك ؟ ، فقال : "هي أن سررت لذتي، وإن اهتممت سلوتي"
- ونماذج صداقة الكتب كثيرة وتدل دلالة لا شك فيها أن سبيل الإجادة في الحياة لا مفر من مروره عبر مطالعات زاخرة وعشق كبير للكتاب والمطالعة ، وهذا ما قاله المصلح الكبير ( جمال الدين الأفغاني ) عندما قال : " لا تطيب نفس الإنسان إلا إذا علم بعض العلم " ،، وطالما تحدثنا عن الأفغاني فلنعلم أنه كان محبا للعلم مولعا به ، فكان يواصل الليل بالنهار في المطالعة والدرس وكان لا ينام إلا والكتاب إلي جواره.
- وأجدني هنا مندفعا لنقل بعض النصوص المفيدة ( والتي أعتز بها ) عن كم تملكت هذه البهجة عقول عظماء أحبوا الكتاب حبا جما حتى أتوا أنواعا عجيبة من الأفعال :
· فهذا هو " الفتح بن خاقان " كان مغرما بالكتاب حتى أن الكتاب لم يبرح أبدا حزامه أو طماق حذائه ( على حد قوله هو ) حتى عند دخوله المغسلة
· ومن الحيل العجيبة التي لجأ إليها " السجستانى " أنه كان يلبس أقمصه ذات أكمام واسعة جدا ليتمكن من حمل كتب ضخمة بداخلها .
· وكانت زوجة العلامة " الزهرى " تقول " والله أن هذه الكتب لأشد على من ثلاث ضرائر " ، وذلك بعد أن ضاقت ذرعا بإقبال زوجها الكلى على كتبه الكثيرة والتي ملأت أركان البيت ( كشان أصدقاء الكتب ) ، ومثل هذه المقولة قالتها زوجة الأديب الكبير " إبراهيم عبد القادر المازني " عندما انشغل بمتعة القراءة عن ليلة عرسه ، وهو الذي كان يقول : " كنت قول لأمي : لك مؤونتك من السمن والعسل والأرز والبصل والفلفل والثوم ، ولى مؤونتي من المتنبى والشريف الرضى والأغانى وهازليت وثاكرى وديكنز وماكولى ، ولا غنى بك عن سمنك وبصلك ولا بي عن هؤلاء "
· والمازني نفسه نجده يقول : " وأنا مع ذلك أقل الثلاثة - العقاد وشكري – اطلاعا وصبرا علي التحصيل ، وأدع للقارئ أن يتصور مبلغ شرههما العقلي ، ولا خوف من المبالغة هنا ، فإن كل ظني دون الحقيقة التي أعرفها عنهما ، وأنا أجتر كالخروف ، ولكنهما يقضمان قضم الأسود ، ويهضمان كالنعامة ، فليتني مثلهما !! "
· أما أديب العربية الكبير ( مصطفي صادق الرافعي ) فكان متعلقا بالكتاب تعلقا شديدا ، وهو الأديب صاحب الدرر الرائعة في مدرسة البيان بالنثر العربي الحديث ، وتزخر مؤلفاته بأراء تنير الوجدان وتشحذ الذهن وتمتع القارئ ، هذا الأديب الفذ صاغ كتاباته من تأملاته الواسعة ومطالعاته الواسعة جدا ، حتى كان لا يترك وقتا يمر به بدون مطالعة ، فالكتاب لا يفارقه إن كان في القطار إلي عمله أو في المقهي أو في المنتزهات إن أمكنته الظروف الخروج إليها لبعض الوقت ، حتى حفظ نهج البلاغة لسيدنا علي ( رضي الله عنه ) أيام كان يقطع الطريق في القطار كل يوم من طنطا إلي طلخا ، وكان يأتيه الزائر من صحبه فيغريه بالقراءة معه ومناقشة موضوعا في الأدب أو العلم حتى لا يضيع الوقت الثمين في اللغو والكلام ، وكانت عدد ساعات مطالعاته اليومية لا تقل عن ثماني ساعات .
وهكذا كانت صداقتهم لخير صديق – الكتاب ، فكيف كانت صداقتنا ؟! - تقول الإحصائيات متوسط مطالعة المواطن العربي ربع صفحة في العام، والمواطن الأوروبي من 6 إلي سبع كتب في العام!