الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

د. حسين حموده، جدية الناقد وثراء العلم





وجوه أدبية في مدينة السادس من اكتوبر
الناقد الأدبي : د. حسين حموده محمد







من مواليد القاهرة، 17 نوفمبر عام 1955، وحاصل علي الدكتوراه من كلية الآداب، جامعة القاهرة ، عام 1997، وهو يقطن حاليا بحي البشاير بمدينة السادس من أكتوبر، ويساهم في فاعلياتها الأدبية والثقافية بفاعلية، فقد كان هو المناقش لأعمال أدباء محافظة أكتوبر القصصية في المؤتمر الأول لأدباء محافظة أكتوبر (الشباب وأدب المدونات) والذي تم عقده بشهر يونيه 2009، كما أنه كثيرا ما يكون ضيف رئيس لمناقشة أعمال أدباء المدينة وكان آخرها مناقشته للمجموعة القصصية للقاصة هدي توفيق من ادبيات مدينة السادس من اكتوبر، ولم تكن مساهمته في الأنشطة المحلية في محافظته وفقط، بل هو بساهم في الحياة الثقافة والأدبية بأوفي نصيب، فقد عمل كمراسل ثقافى ومشرف على التحرير بمكتب جريدة " اليوم " بالقاهرة خلال السنوات من عام 1984 حتى عام 1987، كما شغل منصب مدير تحرير منتدب مجلة " فصول " من عام 1994 حتى 2000، بالإضافة إلي عمله الأكاديمي كأستاذ بقسم اللغة العربية ، جامعة القاهرة ، منذ عام عام 1992، وإشرافه علي العديد من الرسائل والأطروحات العلمية لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة، وبالطبع شارك ناقدنا الكريم في هيئات ثقافية متعددة منها الهيئة العامة لقصور الثقافة ، ولجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، اما عن المؤتمرات التي ساهم فيها فكثيرة في الداخل والخارج نذكر منها مؤتمر الرواية المصرية المغربية ( الدار البيضاء ) ، عام 1996، مؤتمر الثقافة والعولمه ( الدار البيضاء ) ، عام 1998، مؤتمر خصوصيه الراوية العربية بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة ، عام 1998 في مؤتمر‮ "‬العجيلي للإبداع الروائي‮" ‬في دورته الخامسة التي تحمل عنوان"الرواية والنقد‮" ‬بسوريا في ديسمبر 2009 وتحمل ورقته البحثية عنوان‮ "‬زمن الرواية‮॥‬أزمنة الرواية‮" وغيرها كثير




أما مؤلفاته فهي : الرواية والمدنية ، القاهرة ، عام 2000 . في غياب الحديقة حول متصل الزمان / المكان في روايات نجيب محفوظ ، مطبوعات دار مدبولي عام 2007، ودراسة الرائعة حول قراءة نقدية في أعمال يحيى الطاهر عبد الله المعنونه شجو الطائر شدو السرب والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في سلسلة كتاب الثقافة الجديد في سبتمبر 1996 ويقع في 468 صفحة من القطع المتوسط، إضافة لعشرات المقالات والدراسات فى دوريات مصرية وعربية متنوعة وهى : الكاتب ، الهلال ، الآداب ببيروت ، فصول ، وإبداع ، بالقاهرة ، الطليعة بالعراق ، الحياة ، اليوم ، اليوم السابع ، وهو يستعد حاليا لإصدار مقالاته النقدية حول القصة والرواية في كتابين منفصلين،‮ ‬لكنه لم يستقر بعد علي عنوانهما أو علي دار النشر التي ستصدرهما.
أما الجــوائز والأوسمة فقد نال ناقدنا الكبير جائزة الدكتور عبد المحسن طه بدر، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1998 .
ويتسم الناقد الكريم بالجدية الشديدة والإخلاص النادر لعمله، فلم يحدث مرة ان حضر دون أن يكون معه عشرات الأوارق البيضاء بلا سطور وقد دون عليها بخط يده منسقة في أجزاء وعناصر مترابطة يقدم بها علما وافرا ورؤية نقدية ثاقبة، لذلك يترقب الجميع دائما نقداته لأننا نعلم ثاقب فكره النقدي المؤسس علي رؤية علمية وجهد في البحث وعدم إطلاق عبارات محفوظة بل جهد يقوم ببذله مع كل دراسة ومناقشة.
وبقي أن نشير نحو شذرات من آرائه ومقلاته النقدية :
• يتحدث عن السجال والمعارك الأدبية حول مقولة (زمن الرواية) واضفا أياها بأنها (صحية لأنها كشفت عن أن هناك إمكانا متاحا لطرح مواقف وآراء متباينة، من مواقع متباينة، على مستوى الأدب وغير الأدب، بما يكشف عن ضرورة "تمثيل" هذا التعدد كله، فى مختلف مجالات الحياة، بعد سيادة، أو تسييد، الموقف الواحد والرأى الواحد، لعقود عدة.
• الأرقام تقريبية دائما عندنا، طبعا؛ إذ نحن نعرف ما نعرفه عن غياب الإحصاءات، أو على الأقل عن عدم دقتها، فى ثقافتنا العربية وفى حياتنا كلها
• نفى بعض الشعراء تهديد ماثل ما لم يستكشفوا سبلا "إبداعية" خلاقة حقا، قادرة على أن تلتقط روح هذا العالم المتجدد، وقد توصل الشعراء الذين نجحوا فى ذلك إلى صياغة طرائق لعلاقتهم بالعالم، ولتعبيرهم عنه، مختلفة جذريا عن الطرائق القديمة، فكان اعتماد لغة "المشهد البصرى" جزءا من مغامرة بعضهم الشعرية، وكان فى هذا نوع من التجاوب مع العالم الحديث الذى تأسس، فيما تأسس، على مجموعة من السمات المستحدثة، منها اعتماد الثقافة البصرية فى مقابل الثقافة السمعية التى هيمنت لعصور طويلة سابقة
• انطوى فن الرواية على إمكانات ـ لا حصر لها ـ لاحتواء جماليات فنون قديمة متنوعة، كما انطوى على قدرة على هضم هذه الفنون وتمثلها.
• ‬لا يوجد مدخل نقدي واحد ينطبق علي جميع الأعمال،‮ ‬والمداخل النقدية تعتمد علي تباين مواقف النقاد واختلاف تصوراتهم،‮ ‬وترتبط بما يمكن أن نصفه بالقيمة الكبري في الشكل الروائي نفسه،‮ ‬أي قابليته للتحور والنفي والتجدد،‮ ‬خاصة أن الشكل الروائي مرن ومتسع،‮ ‬وقام علي امتصاص ما لا حصر له من الأشكال الأدبية‮.‬


هناك تعليق واحد:

  1. أستاذ عظيم للأدب وعلى المستوى الإنساني يكتسب حب واحترام كل طلابه بجدارة

    ردحذف