بدأت الندوة بتقديم أ. خالد جودة لتعريف وإنجازات الدكتور عوض أستاذ الأدب العربي.. الأدب العربي الإسلامي في مصر (له أكثر من 50 مؤلفا)، ثم كلمة د عوض عن كتابه.. ومختصر أهم النقاط:
الفصل الأول تناول العصر الإسلامي من دخول عمرو بن العاص وحتى بداية حكم العثمانيين وهي فترة مجهولة في تاريخ الأدب العربي في مصر وبجرة قلم يقال له عصر انحطاط مختصرا له في حقبة العثمانيين.
بعد سقوط بغداد أخذت مصر موقعها الريادي في العالم الإسلامي مع قضاء جيش قطز على التتار. وبالتالي المنعطفات الحضارية جاءت من مصر في تلك الحقبة من التاريخ.
وفي الدين لمصر بصمة واضحة فعلى سبيل المثال مؤسس التصوف الإسلامي هو ذو النون المصري.. كما أن السيوطي من مجددي علماء المسلمين وهو وحده في العصر المملوكي كالجاحظ في العصر العباسي وكتابة السيرة النبوية انتشرت من مصر.
وقد كتب العقاد كتابا صغيرا قيما عن أثر العرب في الحضارة الأوربية وهذا الكتاب المقدم الآن في تلك القرون بدءً من عصر الولاة حتى زمن الدولة العباسية. إلى أن قام العصر الطولوني المستقل عن الخلافة العباسية وازدهر فيه الأدب والشعر، ثم الإخشيدية وللمتنبي فيه حكايات مع الإخشيدي.
الدولة الفاطمية اقترنت بحدثين مهمين بناء الأزهر وبناء القاهرة. فلم يؤد العصر الفاطمي للتوجه الشيعي في التأويل والتفسير والسياسة والعقيدة ولكن التقينا بهم في جزئية حب أهل البيت وحب الدنيا كما الدين.. ففلسفة المصري تتلخص في حكمة الحديث الشريف "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"
ويلاحظ أنه على امتداد مجرى النيل لم يروض ذلك النهر ويقيم على ضفتيه حضارة سوى المصريين.. هي مقبرة الغزاة التي تقبرهم ليس عسكريا فقط ولكن كروح وثقافة كما فسر ذلك جمال حمدان. وكما "لا بسيف المعز ولا ذهبه".. مثل متوارث يعبر عن صعوبة مراس الشخصية المصرية في التأثر بالغزاة.
ومن آدب تلك العصور كل ما كتب حول صلاح الدين الأيوبي وقد جمع في ديوان القدسيات..
وأعطى د عوض مثالا لتقدير الحكام للأدباء بقول الخليفة الفاضل.. "لا تظنوا أني فتحت البلاد بسيوفكم وإنما بقلم القاضي الفاضل" وقال " إنما نصرت بضعفائكم" يقصد المتصوفة..
ثم يقدم الكتاب فصلا عن منهج دراسة الأدب المصري.. فالمكان يشكل الأدب، وللشيخ أمين الخولي -رائد دراسة مناهج الأدب- مقولة مشهورة هي "للبقاع تأثير في الطباع"
وقد خصص الكتاب فصلا كاملا عن ابن الفارض سيد العاشقين متصوف الحب الإلهي.. كنموذج للشخصية الأدبية المصرية في تلك العصور التي لمع فيها المتصوفة.. ولهؤلاء دورهم في الاستعانة بالرمز في الأدب العربي فيما آمنوا بأن المقال لا يمكنه وصف الحال.
وأما الفصل الخامس فعن الموسوعات اللغوية التي خرجت من مصر، مثل تاج العروس، والفقهاء مثل الليث ابن سعد الذي قيل هو أفقه من مالك لولا أن تلامذته لم يرفعوه.
والكتاب يتخذ التوثيق دليلا على البصمة المصرية ينفي عنه التحيز العرقي
ويذكر كملحوظة أن أكثر الأدب المصري في تلك العصور جاء دينيا ثم ساخرا وهو ما يحمل تلك الروح التي ذكرنا من قبل (حب الدنيا والدين معا). مع الانتباه لاستخدام التوريات الساخرة بشدة وذكاء في صياغة لومه وعدائه للظالم الأقوى فلم يكن أبدا مجرد أضحوكات سطحية. ويعتبر نزعة النفوس ومضحك العروس أهم كتب الأدب في هذا اللون الساخر.
بدأت بعدها مداخلات الحضور ونقاش التصوف واستخدامهم للرمز في الأدب وعن نماذج من الأدب والشعر الساخر وألقى الشعراء الحضور بعضا من قصائدهم.
الفصل الأول تناول العصر الإسلامي من دخول عمرو بن العاص وحتى بداية حكم العثمانيين وهي فترة مجهولة في تاريخ الأدب العربي في مصر وبجرة قلم يقال له عصر انحطاط مختصرا له في حقبة العثمانيين.
بعد سقوط بغداد أخذت مصر موقعها الريادي في العالم الإسلامي مع قضاء جيش قطز على التتار. وبالتالي المنعطفات الحضارية جاءت من مصر في تلك الحقبة من التاريخ.
وفي الدين لمصر بصمة واضحة فعلى سبيل المثال مؤسس التصوف الإسلامي هو ذو النون المصري.. كما أن السيوطي من مجددي علماء المسلمين وهو وحده في العصر المملوكي كالجاحظ في العصر العباسي وكتابة السيرة النبوية انتشرت من مصر.
وقد كتب العقاد كتابا صغيرا قيما عن أثر العرب في الحضارة الأوربية وهذا الكتاب المقدم الآن في تلك القرون بدءً من عصر الولاة حتى زمن الدولة العباسية. إلى أن قام العصر الطولوني المستقل عن الخلافة العباسية وازدهر فيه الأدب والشعر، ثم الإخشيدية وللمتنبي فيه حكايات مع الإخشيدي.
الدولة الفاطمية اقترنت بحدثين مهمين بناء الأزهر وبناء القاهرة. فلم يؤد العصر الفاطمي للتوجه الشيعي في التأويل والتفسير والسياسة والعقيدة ولكن التقينا بهم في جزئية حب أهل البيت وحب الدنيا كما الدين.. ففلسفة المصري تتلخص في حكمة الحديث الشريف "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"
ويلاحظ أنه على امتداد مجرى النيل لم يروض ذلك النهر ويقيم على ضفتيه حضارة سوى المصريين.. هي مقبرة الغزاة التي تقبرهم ليس عسكريا فقط ولكن كروح وثقافة كما فسر ذلك جمال حمدان. وكما "لا بسيف المعز ولا ذهبه".. مثل متوارث يعبر عن صعوبة مراس الشخصية المصرية في التأثر بالغزاة.
ومن آدب تلك العصور كل ما كتب حول صلاح الدين الأيوبي وقد جمع في ديوان القدسيات..
وأعطى د عوض مثالا لتقدير الحكام للأدباء بقول الخليفة الفاضل.. "لا تظنوا أني فتحت البلاد بسيوفكم وإنما بقلم القاضي الفاضل" وقال " إنما نصرت بضعفائكم" يقصد المتصوفة..
ثم يقدم الكتاب فصلا عن منهج دراسة الأدب المصري.. فالمكان يشكل الأدب، وللشيخ أمين الخولي -رائد دراسة مناهج الأدب- مقولة مشهورة هي "للبقاع تأثير في الطباع"
وقد خصص الكتاب فصلا كاملا عن ابن الفارض سيد العاشقين متصوف الحب الإلهي.. كنموذج للشخصية الأدبية المصرية في تلك العصور التي لمع فيها المتصوفة.. ولهؤلاء دورهم في الاستعانة بالرمز في الأدب العربي فيما آمنوا بأن المقال لا يمكنه وصف الحال.
وأما الفصل الخامس فعن الموسوعات اللغوية التي خرجت من مصر، مثل تاج العروس، والفقهاء مثل الليث ابن سعد الذي قيل هو أفقه من مالك لولا أن تلامذته لم يرفعوه.
والكتاب يتخذ التوثيق دليلا على البصمة المصرية ينفي عنه التحيز العرقي
ويذكر كملحوظة أن أكثر الأدب المصري في تلك العصور جاء دينيا ثم ساخرا وهو ما يحمل تلك الروح التي ذكرنا من قبل (حب الدنيا والدين معا). مع الانتباه لاستخدام التوريات الساخرة بشدة وذكاء في صياغة لومه وعدائه للظالم الأقوى فلم يكن أبدا مجرد أضحوكات سطحية. ويعتبر نزعة النفوس ومضحك العروس أهم كتب الأدب في هذا اللون الساخر.
بدأت بعدها مداخلات الحضور ونقاش التصوف واستخدامهم للرمز في الأدب وعن نماذج من الأدب والشعر الساخر وألقى الشعراء الحضور بعضا من قصائدهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق