في أمسية ثقافية لافتة، شرفها عدد من أعضاء ملتقي الكتاب بالحضور برغم الظروف العصيبة التي تمر بها مصرنا الغالية، لكن الجميع كما حدث في مرات شبيهة قد أصر علي مواصلة مسيرة الملتقي (رسالة ثقافية لعصر جديد)، وأدار الأمسية منسق الملتقي: خالد جوده، وقد شرفنا بإحياء هذا الملتقي الأديب محمد محمد مستجاب (مستجاب الابن)، وتحدث فيها عن مجموعة كتب (بوابة جبر الخواطر) والتي تشمل (3) أجزاء عبارة عن تجميع لعمود كان يكتبه الأديب الراحل محمد مستجاب في صحيفة أخبار الأدب الأسبوعية، وذكر أن الأدباء في أولي مراحل تحقيق ذواتهم الدبية تحتاجون إلي من يتعاطف معهم، ويشجعهم بكلماته الإيجابية رغم أنهم غير معروفين، ومن هنا كتب الأديب مستجاب عموده الأسبوعي منطلقا من معني (جبر الخواطر علي الله)، وقد كنت اقوم بتسليم هذا المقال للصحيفة وألقيت بالعديد من الدباء الذين شجعهم مقال مستجاب، ولمست فرحتهم عندما يجدون تناول إصداراتهم في جبر الخواطر، بما جعله مقالا متفردا لا نجد له مثيلا لاحقا.
وتحدث ايضا عن مسيرة الكاتب في الحياة فذكر انه ولد بقرية ديروط الشريف في 23 يوليو 1938م، وكان الابن الوحيد علس خمس بنات، وقد قام ببناء ذاته ثقافيا رغم أنه ترك التعليم الرسمي مبكرا، وعمل في مهن متعددة أثرت تجربته الإبداعية منها عمله لدى محمد حسني الخطاط، وكاتب محامي ومن الخيرة استمع غلي حكايات الزبائن للفضفضة وتأثر بمآسي عايشها، كما عمل بمشروع السد العالي، وسافر العراق وبيروت، ثم عمل بوظيفة في مجمع اللغة العربية.
وأشار أن مستجاب الأب كان شخصية متيقظة، تؤمن بالمصريين صانعي الأحداث الحقيقين، لذا نجد أعماله تدور حول الهامشيين، وكان يعشق بلاده ويؤمن بطاقاتها ويحزن لنظرنا إلي الخارج "عقدة الخواجة"، وكان مهتما أيضا بالموسيقي والفنون التشكيلية.
كما أشار أن رواية (من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ) حازت جائزة الدولة التشجيعية، وتم تصنيفها ضمن افضل مائة رواية عربية.
وأشار إلي فهمه لنصوص مستجاب أنها تعلمنا صناعة ثورة ثقافية.
وقد شارك الحضور الكرام في الحديث حول طول النفس في المجال الثقافي، وعلاقة النقاد بالنصوص الأدبية، وقد قام منسق الملتقي بتقديم عرض تقديمي دار حول (شذرات حول مستجاب الأول في مملكته الأدبية).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق