الأحد، 10 مارس 2013

أمسية ملتقي الكتاب رقم 46 في الإحتفاء بنصوص شعرية مميزة

في أمسية مشرقة من أمسيات ملتقي الكتاب، ناقش الملتقي أحدث إصدارات الشاعر الكبير المنجي سرحان (من كتاب المراثي) والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، شرفت بإدارة الملتقي رقم (46) شارحاً صلة الشاعر بالكتاب علي المستوي المهني، وعلي مستوي النشاط الثقافي، حيث كان لعدة سنوات مسئولاً عن لجنة النشر باتحاد كتاب مصر التي أخرجت سلسلة كتاب الإتحاد المميز من خلال بروتوكول للتعاون بين الاتحاد والهيئة العامة للكتاب، كما شغل مدير تحرير مجلة عالم الكتاب، وأشرنا لحديثه الجميل عن مولد الكتاب بانه عبير الألوان وغناء المعرفة حين تدور آلة الطبع لإخراج فكره أو إحساس إلي نور المعرفة والعلوم الإنسانية، كما سردنا جانبا من سيرته الذاتية حيث ولد عام 1955 بمدينة سوهاج، وبعد اتجاهه لدراسة الهندسة تركها لدراسة الأدب واللغة وتخرج من آداب سوهاج 1980، ثم حصل علي ماجستير النقد الأدبي، وله عدد من الدواوين الشعرية (حين يدق صمودك بابى – 1979، عائد إليك – 1987، قراءة في كتاب النخيل – 1992، الولد البرى – 1999، من كتاب المراثى – 2012)، ثم أشرنا لفكرة الأجيال الأدبية وأن العلامات الشعرية المميزة تكون معدودة في كل أدبي وطرحنا رؤية الشاعر ذاته في هذا الإطار عن نوع من الشعراء اصحاب موهبة بسيطة (وبقى الاخرون في دائرة القصيدة المتاحة أو المكتملة فنيا ولكنها تقع في إطار المتاح الذي لا يستشرف تصوراً فنياً أو ينحو تجاه التجديد حتي لو كان هذا التجديد في إطار الخيال، وهؤلاء الآخرون لا تخرج القصيدة عن كونها قصيدة جيدة لا تؤهلها جودتها إلي مستوي التميز أو التفرد وهؤلاء كثيرون ويملأون الدنيا ضجيجاً ...)، فهو يرى (ان الفن ليس المتاح)، وان (الشعر هو الشعر) شعاره رفعه يبحث به الإجادة الشعرية في أي شكل فنى كان، وهو نفسه ترك بصمة خاصة في الشعر، كما مارس النقد الأدبي بكتابة عدد من الرؤي النقدية لعدد من الشعراء الشبان من منظور النقد العطوف، الذي يوجه في لطف واناه، لكنه لم يكن مجاملاً أيضا، ثم تحدث أ.د عوض الغباري رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة عن كون الشاعر لم ياخذ حقه علي المستوى الإبداعى، وأن له حضوره فى الحياة الثقافية وفي القلوب علي المستوى الإنساني، وان نصه الشعرى في حاجة لمزيد من التأمل والتنبه لأن إبداعه أصيلاً يحتاج لقراءة متأنية ولا يمكن تلقيه في حالة فتور او استرخاء، واسمى دراسته النقدية تباريح شاعر ، وأن (المرأة/القصيدة) يسيطرا علي وجوده الشعرى، وان بوحه الشعرى يتناص مع الصوفية، فنجد مفردات مثل (البوح/الحال) وهي لها دلالات صوفية، كما نجد الرصانة والفصاحة العربية، ونجد قصيدة السيرة الذاتية، وقصيدة السرد، وقصيدة الومضة، والشعر السياسى الذى يتناول مآسى العروبة، كما تحدث الباحث/ حاتم الجوهرى حول وجوب وضع الديوان في إطار مشهديته التاريخية، باعتبار الشاعر من جيل السبهينيات الذي انتج تمثلات أدبية، وان كتابته تتخلص من الزوائد الطرفية، وتمثل جذر الشعر، وبها تقديم وتأخير، كما يوجد بالديوان ثنائيات وتناصات دينية، ثم بدأ السادة الحضور في التعقيب فشرفت بتقديم رؤية حول قصيدته الومضة (؟)، ودار الحديث حول الإيجاز والإطالة في الشعر، والجانب الإنساني للشاعر وتنوع مشهده الشعري، كما استمع حضور الملتقي لكثر من قصيدة من الشاعر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق