من آراء د.أحمد صوان إن أدب الطفل الموجه لفلذات أكبادنا، الذين يعدون عماد الامة ومستقبلها الواعد يجب أن يكون أدباً راقياً يجذبهم إلى الأمام ويفتح لهم آفاقا جديدة، مشيراً إلى أن أدباء الأطفال كثيرون ومنهم الهواة الذين يتناولون في كتاباتهم موضوعات قد لا تتناسب مع الواقع، لافتاً إلى أن أدب الطفل يحتاج إلى نقد بناء لنتقدم به إلى الأمام، خاصة أن هناك أطفالاً يجيدون استخدام وسائل التقنية الحديثة في أشياء كثيرة ولا ينبغي علينا أن نسرد لهم حكايات قديمة عفا عليها الزمن، بل يجب علينا محاكاة عقولهم بلغة العصر الذي يعيشون فيه، فالطالب صغير السن أصبح اليوم مستخدماً للإنترنت ومختلف وسائل التقنية، ويشاهد الفضائيات المتنوعة كما يجب الاهتمام بمسألة إخراج القصص، كاختيار الصور ومراعاة المرحلة العمرية للطفل، حيث إن مستوى تفكيره وإدراكه يختلف من مرحلة إلى أخرى . ونتمنى أن تتسع أكثر وأن يزيد إنتاج قصص الأطفال لمصلحة أبنائنا فنحن نرى أن الطالب صغير السن محروم من الأدب الموجه إليه، ونعترف أن الكتّاب الأجانب سبقونا في هذا المجال، فكتاباتهم مدروسة من النواحي كافة من حيث الإخراج والموضوع والمستوى والبنية الفكرية ومن حيث الشريحة الموجهة إليها، فيما أغلب كتاب أدب الطفل العربي من الهواة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق