في أمسية رائعة من أمسيات ملتقي الكتاب باكتوبر جرت وقائع الملتقى رقم (47)
بمناقشة ديوان (ممكن أموت) لشاعر الجبل محمد جوده، ناقشه أ.د عوض الغباري (رئيس
قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة)، كما أعقبت المناقشة أمسية شعرية
ولا أروع، شارك فيها الشعراء، م. وحيد الدهشان، عادل عثمان، عبد القادر أمين،
حماده محمد، ناصر صلاح، فوزى أبو العزم، ودارت اغلب القصائد حول مناسبة الاحتفال
بعطاء الأمومة والأبوة، وقد طالب الحضور الشاعر بالاستماع إلي قصائده مرات ومرات،
فالقى بعض فرائده الرائعة وهي قصيدة (ممكن أموت) والتي تحمل عنوان الديوان، أنا
العاشق، سارة (وهى نجوي والدة الشهيدة الفلسطينية الطفلة سارة في صباح يوم العيد)،
ضحيتي بمين؟! (عن الشهيد سليمان خاطر)، وقد شرف الملتقي عدد من مثقفي اكتوبر
ورابطة أدباء الحرية وعلي رأسهم السادة: صلاح شعير، سعيد معوض، محمد صبري سالم
الصباغ، أحمد نبيل، عصام عبد الحميد، د. محمد صالحين، ، حاتم الجوهرى، د. عبد
الغني الحصري، كما شرفه عضو مجلس إدارة نادي السادس من أكتوبر عبد اللطيف صبحى
وقام بتوزيع جوائز مسابقات مكتبة النادي الثقافية والفنية علي الفائزين، وقام
بالإعلان عن أسماء الفائزين امين مكتبة النادي: عبد الحميد محمود، أدار الملتقي
منسقه: خالد جوده أحمد.
ومن الجدير بالذكر أن الشاعر محمد جوده من مواليد مدينة الزقازيق بمحافظة
الشرقية، وعضو نادي أدب الزقازيق، وله بالإضافة إلي ديوانه الورقي ألبومات شعرية
بصوته وعلي راسهما (ملحمة الشهداء)، يكتب أيضا الفصحي، كما أنه شاعر جماهيري من
الطراز الأول، يستحوذ تماماً علي جمهوره بإلقائه الرائع وحماسته المتدفقة وشعره الجميل
الذي يدور أغلبه حول قيمة الشهادة، وفي إحصائية طرحها منسق الملتقي: أنه في عدد
(17) فيديو فقط للشاعر حصدت اكثر من 350000 مشاهدة، وان الفيديو الواحد لا يحظى
بأقل من عشرة آلاف مشاهدة، وقد أشار الناقد الكبير د. عوض الغباري للحضور الكازمى
القوي للشاعر الذي يوازي إبداع القصيدة، وأن الموت المطلوب في الديوان هو موت كل
إنسان يدافع عن الكرامة الإنسانية، وأنها الظاهرة المعجمية في الديوان، وان إلقاء
الشاعر موهبة عبقرية، مع إقتران هذه الموهبة بثلاثية في الديوان تشمل الإيقاع
النغمي مما يزيد الإلقاء نغماً موسيقياً، كما يعكس الديوان الشخصية الشعرية
الأصيلة، كما تحدث الناقد عن ثلاثية (الموت / الشهيد / الحياة) في الديوان، وقد
حاور الشاعر بعض الحضور ومنهم الشاعر ناصر صلاح فقال أنه شاعر الجبل وجبل الشعر
وأنه ممكن نعيش من أجل الوطن وألقى ذلك في أبيات لطيفة حازت إعجاب الحضور، أما
أستاذ الكيمياء د. عبد الغني الحصرى فعبر عن حبه للشعر وطالب بالإستماع إلي قصائد
أخرى للشاعر كما عبر عبر عن إعجابه بنزعة التفاؤل في شعر ناصر صلاح وعادل عثمان
وطالب بالمزيد منها، كما تحدث الشاعر عن كون الشعر مطلق يخرج عن الإيدلوجيا وأنه
قيمة فنية في حد ذاته، والشاعر البارع هو الذي يصوغ شعره كقيمة عامة للحرية
والحياة الإنسانية الكريمة، كما ساد هذا الملتقي المرح والتفاؤل وسادت أجواء من
المودة والتعاطف الثقافي الجميل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق