الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

حيث كان ويظل الكتاب الموطن الأصلي للثقافة

حيث كان الكتاب هو مطمح الكتاب، وروح المثقفين، ورجاء طلاب المعرفة، ودرب العلم، فنجد (المأمون) الخليفة العباسي يقول: "لا يوجد في الدنيا ألذ من النظر في عقول الرجال"، وسئل "بزر جمهر": ما بلغ بكتبك ؟، فقال : "هي إن سررت لذتي ، وإن اهتممت سلوتي"، وقال المصلح الكبير جمال الدين الأفغاني: "لا تطيب نفس الإنسان إلا إذا علم بعض العلم"، وطالما تحدثنا عن الأفعاني فلنعلم أنه كان محبا للعلم مولعا به، فكان يواصل الليل بالنهار في المطالعة والدرس وكان لا ينام إلا والكتاب إلي جواره، وهذا (هيوم) يقول: "لا أريد أن أنال فوق ما نلت، عندي من الكتب ما يمنحني راحة النفس "، وهذا (ماكولي) يقول: "لو خيرت بين حالات عدة، لآثرت حجرة صغيرة مليئة بالكتب "، وكلنا يعرف الأسرة التيمورية وهى أسرة بكاملها من الأدباء الممتازين، يقول عميدها "اسماعيل السيد محمد تيمور الكاشف": "أني لاستحي أن يقع في يدي كتاب ولا أطالعه"، فليستمع الأديب الذي يرنو نحو طريق الكتابة وعشق الأدب ، لا تترك شيء دون أن تقرأه، وهكذا كانت صداقتهم لخير صديق – الكتاب، فكيف كانت صداقتنا ؟!، نجد هناك العديد من الإحصائيات تشير إلي ضعف مقدرة القراءة بل تصل إلي درجة العدم مع الأجيال الجديدة منذ عقود مضت، ففي صحيفة الأخبار الصادرة بتاريخ 13/10/2005م أنه في دراسة نشرها مركز دراسات الوحدة العربية أفادت أن متوسط القراءة الشهري لدي المواطن العربي ربع صفحة من كتاب في حين يرتفع هذا المعدل لدي المواطن الأمريكي لتصل إلي (11) كتابا كاملا، والبريطاني إلي سبع كتب، ولعل هذا لايدهش بالمرة عندما نتم قراءة الخبر حول أن نسبة إنفاق الدول العربية مجتمعة علي الأبحاث العلمية لا تتجاوز 1% بأي حال من الأحوال من إجمالي ميزانياتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق