#ومَعَ_ذَلِكَ_فَهِيَ_تَدُورُ
"
جَالِيلْيُو جَالِيلِىْ" كَانَ يَعْتَقِدُ فِي صِحَّةِ آرَاءِ اَلْفَلَكِيِّ "كُوبَرْ نِيكْسْ" اَلَّذِي تُوُفِّيَ قَبْلَ مَوْلِدِهِ بِحَوَالَيْ 20 عَامًا ، وَتَأَكَّدَ مِنْ رَأْيِهِ بَعْد أَنَّ صُنْعَ تِلِسْكُوبًا وَكَشَفَ بِهِ أَنَّ لِكَوْكَبِ اَلْمُشْتَرِي 4 أَقْمَارٍ ، وَرَأَى أَنَّ دَوَرَانَهَا حَوْلَهُ دَلِيلٌ عَلَى دَوَرَانِ اَلْأَرْضِ حَوْلَ اَلشَّمْسِ . اَلْغَرِيبَ أَنَّ خُصُومَهُ رَفَضُوا اَلنَّظَرُ فِي اَلتِّلِسْكُوبِ لِلتَّأَكُّدِ مِمَّا قَالَهُ ، وَقَالُوا هَذَا مِنْ خِدَاعِ اَلْحَوَاسِّ وَآخَرِينَ قَالُوا مِنْ خِدَاعِ اَلزُّجَاجِ . وَكَانَتْ اَلسُّلُطَاتُ قَدْ حَاكَمَتْ عَالَم مُؤَيِّدٍ لِدَوَرَانِ اَلْأَرْضِ " بُرُونُو " وَأَلْقَتْ بِهِ فِي اَلسِّجْنِ 6 سَنَوَاتٍ وَلِمَا لَمْ يَرْجِعْ عَنْ آرَائِهِ أَعْدَمَتْهُ حَرْقًا . كَمَا حَرَّمُوا كِتَابَاتُ كُوبَرْ نِيكْسْ وُكْبُلُرْ ، وَاسْتَدْعَتْ جَالِيلْيُو وَخَيَّرَتْهُ بَيْنَ اَلسِّجْنِ وَالتَّوَقُّفِ عَنْ نَشْرِ رَأْيِهِ فَآثَرَ اَلسَّلَامَةَ ( فَرَأَسَ بُرُونُو اَلْمَحْرُوقَ عِلْمُهُ ذَلِكَ ) .
جَالِيلْيُو جَالِيلِىْ" كَانَ يَعْتَقِدُ فِي صِحَّةِ آرَاءِ اَلْفَلَكِيِّ "كُوبَرْ نِيكْسْ" اَلَّذِي تُوُفِّيَ قَبْلَ مَوْلِدِهِ بِحَوَالَيْ 20 عَامًا ، وَتَأَكَّدَ مِنْ رَأْيِهِ بَعْد أَنَّ صُنْعَ تِلِسْكُوبًا وَكَشَفَ بِهِ أَنَّ لِكَوْكَبِ اَلْمُشْتَرِي 4 أَقْمَارٍ ، وَرَأَى أَنَّ دَوَرَانَهَا حَوْلَهُ دَلِيلٌ عَلَى دَوَرَانِ اَلْأَرْضِ حَوْلَ اَلشَّمْسِ . اَلْغَرِيبَ أَنَّ خُصُومَهُ رَفَضُوا اَلنَّظَرُ فِي اَلتِّلِسْكُوبِ لِلتَّأَكُّدِ مِمَّا قَالَهُ ، وَقَالُوا هَذَا مِنْ خِدَاعِ اَلْحَوَاسِّ وَآخَرِينَ قَالُوا مِنْ خِدَاعِ اَلزُّجَاجِ . وَكَانَتْ اَلسُّلُطَاتُ قَدْ حَاكَمَتْ عَالَم مُؤَيِّدٍ لِدَوَرَانِ اَلْأَرْضِ " بُرُونُو " وَأَلْقَتْ بِهِ فِي اَلسِّجْنِ 6 سَنَوَاتٍ وَلِمَا لَمْ يَرْجِعْ عَنْ آرَائِهِ أَعْدَمَتْهُ حَرْقًا . كَمَا حَرَّمُوا كِتَابَاتُ كُوبَرْ نِيكْسْ وُكْبُلُرْ ، وَاسْتَدْعَتْ جَالِيلْيُو وَخَيَّرَتْهُ بَيْنَ اَلسِّجْنِ وَالتَّوَقُّفِ عَنْ نَشْرِ رَأْيِهِ فَآثَرَ اَلسَّلَامَةَ ( فَرَأَسَ بُرُونُو اَلْمَحْرُوقَ عِلْمُهُ ذَلِكَ ) .
ثُمَّ تُشَجِّعُ جَالِيلْيُو مَعَ مُرُورِ اَلسَّنَوَاتِ وَأَلَّفَ كِتَابًا يَنْتَصِرُ لَرَأَى كُوبَرْ نِيكْسْ فَتَمَّ اِسْتِدْعَائِهِ لِرُومَا لِيُحَاكِمَ بِدِيوَانِ اَلتَّفْتِيشِ . وَلِكِبَرَ سِنَّهُ وَمَرَضُ عَيْنَيْهِ وَضَعْفِ عَزِيمَتِهِ أَقْبَلَ عَلَى اَلْمُحَاكَمَةِ يَرْتَدِي لِبَاسَ اَلتَّائِبِينَ فَحَكَمُوا عَلَى مُؤَلَّفَاتِهِ بِالْحَرقِ وَعَلَيْهِ بِالسَّجْنِ وَابْقَوْا عَلَى حَيَاتِهِ . وَسَمْعُهُ أَحَدُهُمْ وَهُوَ خَارِجًا يُسَاقُ إِلَى سِجْنِهِ يَقُولُ : " وَمَعَ ذَلِكَ فَهِيَ تَدُورُ "
صَفْحَتَانِ رَقْمًا 93 و 94 مِنْ كِتَابٍ ( قِصَصُ عَبَاقِرَةٍ ) د عَبْدِ اَلْمُنْعِمْ مُحَمَّدْ اَلشَّرْقَاوِي " بِتَصَرُّفٍ كَبِيرٍ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق