عطر يبقى
مناقشات وندوات فى رحاب مدينة السادس من أكتوبر، قد يكون قد مر عليها فترة طويلة، لكنها ما زالت تحمل عبق عطر يبقى
مناقشات وندوات فى رحاب مدينة السادس من أكتوبر، قد يكون قد مر عليها فترة طويلة، لكنها ما زالت تحمل عبق عطر يبقى
( حكايات المرأة الوحيدة ) بين كشف الواقع والتوحد ومواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ
الكاتب والناقد الكبير / أحمد عبد الرازق أبو العلا ، و د . حسين حموده
يناقشان المجموعة القصصية ( حكايات المرأة الوحيدة ) للقاصة الكبيرة / نعمات البحيري
خالد جوده أحمد
لا شك أن تقديم بعض اللقطات السريعة من الاحتفالات والمناقشات الأدبية ، تساهم في التقاط أفكارا وتفاعلات أدبية جادة ، ونحرك بها قضايا ومفاهيم ثقافية وأدبية هامة ، إضافة لما تعنيه من مواكبة فكرية تجعلنا علي قرب دائم من النبض الأدبي بصفة عامه .
ويسعدني المساهمة في هذه الفكرة من خلال تقديم تلك الحلقة النقاشية الهامة للمجموعة القصصية ( حكايات المرأة الوحيدة ) للأديبة القاصة / نعمات البحيري ، وقد ناقش الكتاب كل من الكاتب والناقد / أحمد عبد الرازق أبو العلا ، ود . حسين حموده ، ونقوم بإلقاء الضوء علي نقاط وأفكار نقدية تم طرحها :
لا شك أن تقديم بعض اللقطات السريعة من الاحتفالات والمناقشات الأدبية ، تساهم في التقاط أفكارا وتفاعلات أدبية جادة ، ونحرك بها قضايا ومفاهيم ثقافية وأدبية هامة ، إضافة لما تعنيه من مواكبة فكرية تجعلنا علي قرب دائم من النبض الأدبي بصفة عامه .
ويسعدني المساهمة في هذه الفكرة من خلال تقديم تلك الحلقة النقاشية الهامة للمجموعة القصصية ( حكايات المرأة الوحيدة ) للأديبة القاصة / نعمات البحيري ، وقد ناقش الكتاب كل من الكاتب والناقد / أحمد عبد الرازق أبو العلا ، ود . حسين حموده ، ونقوم بإلقاء الضوء علي نقاط وأفكار نقدية تم طرحها :
• بدأ الناقد الأستاذ / أحمد عبد الرازق أبو العلا بتوضيح أن مهمة الناقد تكون صعبة إزاء الأعمال الجيدة لكثرة ما تزخر به من دلالات فنية وموضوعية ، ثم تطرق لدراسة سابقة كان قد قام بإعدادها ضمن سلسلة دراسات منشورة بمجلة الثقافة الجديدة والقائمة علي المقارنة بين أعمال الكاتب في بداياته والتي قد يحتفظ بها ولا تخرج للنشر ، حيث لم تكتمل أدواته الفنية بعد ، فتكون هذه الأعمال عبارة عن إرهاصات أولية ، وأعمالا أخري بعد اكتمال نضجه الفني ، وكانت تلك السلسلة بعنوان ( من البدايات حتى اكتمال الأدوات ) ، والمقارنة تكون لرصد مدي التقدم في الأدوات الفنية للأديب ، وأشار إلي أن الكاتبة ظلت علي نفس النسق من تناولها الأدبي المتميز ، كما قرأ علينا فقرات مختصرة من دراسته السابقة .
• كما أشار أنه لا يحب التقسيم النوعي للأدب بين أدب نسائي وأدب ذكورى ، ويري أن ما دونته الكاتبة يدخل تحت نطاق أدب عن المرأة وليس أدبا نسائيا قد ينصب علي أمور هي أبعد ما تكون عن الفن .
• وأشار إلي أن إيحاء عنوان المجموعة يعطي انطباعا بأنها مجموعة ذاتية لكن الحقيقة أن الكاتبة ليست معزولة عن الواقع ومشكلاته ، حيث قامت الكاتبة بربط شخصية المرأة الوحيدة بشخصيات أخري كوسيلة لفضح أنماط فاسدة في المجتمع ، وحيث أن هذا الواقع المجتمعي يشكل نسيجا زائفا ، وهنا يشير إشارة هامة بأن الأديب يجب عليه رصد تناقضات المجتمع والتعبير عنها في أدبه ليصبح كاتبا متميزا ، وضرب مثالا لذلك بغياب تناول مشكلة العنوسة ( علي ما لها من أثر في المجتمعات العربية ) في أعمال أدبية جادة
• وتحدث عن العنوان قائلا أنه رغم أنه عنوانا مباشرا ، لكن المباشرة هنا لها ضرورتها الفنية وحققت صالح العمل ، حيث نلاحظ أن قصص المجموعة جميعها عبارة عن تنويعات مختلفة علي لحن واحد ، كما أن العنوان ليس عنوان لقصة من قصص المجموعة بل تعبر عن نسيج القصص جميعه في الإبانة عن الواقع من خلال علاقات المرأة الوحيدة بأنماط المجتمع الفاسدة ، لذلك يعدها رواية ذات فصول ، وأيده د . حسين حموده عندما تحدث أن المجموعة بالفعل عبارة عن نص أدبي واحد متصل .
• ويشير أيضا الناقد / أحمد عبد الرازق أبو العلا بأن المجموعة تشكل انطلاقا من الذات إلي الموضوع ، بحيث تكون ضمن تلك الأعمال الإبداعية التي تنطلق من الذات ممثلة في الحزن الذاتي الداخلي إلي التجربة الابداعية الكاملة ، كما أشار إلي أن تعدد القراءات تكشف الكثير من الدلالات .
• وتحدث أيضا علي أن ضمير الراوي ( الأنا ) هو من أشق الضمائر في القص ، إذا لم يتملك الأديب ناصية هذا الضمير( كما فعلت الكاتبة ) ، وإلا انتقلنا من القصة القصيرة إلي أدب الاعتراف أو المذكرات ، وانزلق النص نحو مهاوي اللغة الخطابية المباشرة .
• وتحدث أيضا عن الحوار في القصة القصيرة وأن وظيفته الإضاءة وإعطاء معني لا يستطيع السرد أن يمنحه .
• وأشاد الناقد د. حسين حموده بالمجموعة وقال أنها تحيي قيمة الإتقان للفن ، وأنها تتحرك في دائرة جداريه بعينها ، كما أعطت مفتاحا لقراءة المجموعة القصصية ممثلا في التوحد والاغتراب ، وتناول هذا المعني فلسفيا وأدبيا ، وقام برصد العديد من المفردات الدائرة في هذا المنحني ، ثم تناول مفردات أخري لمدافعة تلك الوحدة ، واستحضار شكلا من أشكال المشاركة .
• وقد قمت بالتعليق كأحد الحضور ، وكان عنوان التعليق :
( حكايات المرأة الوحيدة بين فنية الكتابة ومواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ وعن كل ما هو حقيقي )
وذكرت أن تعليقي هو لون من ألوان القراءة الإيجابية ويتناول فكرة واحدة استشعرتها كمتلقي بأنها مدار القصص بل وأدب الكاتبة جميعه ، لذا أقوم بالربط بينها وبين مجموعتها القصصية ( إرتحالات اللؤلؤ ) والصادرة في إطار مهرجان القراءة للجميع ، وتحدثت عن ملمحا في القصص يتناول تلك الإنسانية بالحديث عن العلاقات الإنسانية الدافئة والروابط الدقيقة ، وأن المشكلة أن أزمة الاغتراب بالفعل تعبر عن كون تلك الإنسانية ودفء العاطفة أشبه بالحفريات الوجدانية في واقعنا المعاصر ، أما ما رميت إليه بمواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ فهو استكمالا لما بدأته القاصة من الحديث عن اللؤلؤ وهو البشر الجيد الجميل ، لذا نجد أن إهداء المجموعة مقدما إلي الأصدقاء وهم اللؤلؤ ، ولم تكتفي بذلك بل كما قالت أيضا في ارتحالات اللؤلؤ أيضا بنقل ومشاركة القارئ :
" ثم أدركت بعد وقت أنني توصلت إلي سياق قصصي يمنحني بعض القدرة علي الإدهاش وإقامة علاقة حميمة مع المتلقي من خلال هذه النصوص ، فطيلة عمري أطمح في جذب القارئ المنصف الحميم والمشارك والمتورط في الفن الجميل والملتصق دائما بلحظته التاريخية والجغرافية إذا جاز التعبير "
وكما تحدث الأستاذ / أحمد عبد الرازق عن اتصال أعمال الكاتب فهي أيضا كما قالت :
" أقيم وطنا داخل جدران خاصة بي ، وطن صغير ربما يطرح بشرا جددا يحلمون نفس أحلامي في الحرية والعدل والجمال ، وطن يساوي إنسان جديد "
وبالفعل تتحدث القصص عن الفصام بين تلك المحاولة الدءوب في رحلة البحث عن اللؤلؤ والواقع المر المجرد من إنسانيته ، فهي تحاول ترويض الوحدة ، فتقول :
" ورحت في محاولة لترويض الوحش الجميل " الوحدة " وشيئا فشيئا صار الخوف يتراجع باتساع الحلم عبر القراءة والكتابة .. وهل هناك غير الفن لترميم الأنقاض ، فصار للابداع ألف قمر وشمس ، وبمقدورها ابتعاث الضوء والدفء والألفة ، وامتدت الجسور لإستئناس العالم الجديد "
ومن شاء تلمس هذا العالم الفريد فليقرأ حكايات المرأة الوحيدة
kgodaa@yahoo.com
• كما أشار أنه لا يحب التقسيم النوعي للأدب بين أدب نسائي وأدب ذكورى ، ويري أن ما دونته الكاتبة يدخل تحت نطاق أدب عن المرأة وليس أدبا نسائيا قد ينصب علي أمور هي أبعد ما تكون عن الفن .
• وأشار إلي أن إيحاء عنوان المجموعة يعطي انطباعا بأنها مجموعة ذاتية لكن الحقيقة أن الكاتبة ليست معزولة عن الواقع ومشكلاته ، حيث قامت الكاتبة بربط شخصية المرأة الوحيدة بشخصيات أخري كوسيلة لفضح أنماط فاسدة في المجتمع ، وحيث أن هذا الواقع المجتمعي يشكل نسيجا زائفا ، وهنا يشير إشارة هامة بأن الأديب يجب عليه رصد تناقضات المجتمع والتعبير عنها في أدبه ليصبح كاتبا متميزا ، وضرب مثالا لذلك بغياب تناول مشكلة العنوسة ( علي ما لها من أثر في المجتمعات العربية ) في أعمال أدبية جادة
• وتحدث عن العنوان قائلا أنه رغم أنه عنوانا مباشرا ، لكن المباشرة هنا لها ضرورتها الفنية وحققت صالح العمل ، حيث نلاحظ أن قصص المجموعة جميعها عبارة عن تنويعات مختلفة علي لحن واحد ، كما أن العنوان ليس عنوان لقصة من قصص المجموعة بل تعبر عن نسيج القصص جميعه في الإبانة عن الواقع من خلال علاقات المرأة الوحيدة بأنماط المجتمع الفاسدة ، لذلك يعدها رواية ذات فصول ، وأيده د . حسين حموده عندما تحدث أن المجموعة بالفعل عبارة عن نص أدبي واحد متصل .
• ويشير أيضا الناقد / أحمد عبد الرازق أبو العلا بأن المجموعة تشكل انطلاقا من الذات إلي الموضوع ، بحيث تكون ضمن تلك الأعمال الإبداعية التي تنطلق من الذات ممثلة في الحزن الذاتي الداخلي إلي التجربة الابداعية الكاملة ، كما أشار إلي أن تعدد القراءات تكشف الكثير من الدلالات .
• وتحدث أيضا علي أن ضمير الراوي ( الأنا ) هو من أشق الضمائر في القص ، إذا لم يتملك الأديب ناصية هذا الضمير( كما فعلت الكاتبة ) ، وإلا انتقلنا من القصة القصيرة إلي أدب الاعتراف أو المذكرات ، وانزلق النص نحو مهاوي اللغة الخطابية المباشرة .
• وتحدث أيضا عن الحوار في القصة القصيرة وأن وظيفته الإضاءة وإعطاء معني لا يستطيع السرد أن يمنحه .
• وأشاد الناقد د. حسين حموده بالمجموعة وقال أنها تحيي قيمة الإتقان للفن ، وأنها تتحرك في دائرة جداريه بعينها ، كما أعطت مفتاحا لقراءة المجموعة القصصية ممثلا في التوحد والاغتراب ، وتناول هذا المعني فلسفيا وأدبيا ، وقام برصد العديد من المفردات الدائرة في هذا المنحني ، ثم تناول مفردات أخري لمدافعة تلك الوحدة ، واستحضار شكلا من أشكال المشاركة .
• وقد قمت بالتعليق كأحد الحضور ، وكان عنوان التعليق :
( حكايات المرأة الوحيدة بين فنية الكتابة ومواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ وعن كل ما هو حقيقي )
وذكرت أن تعليقي هو لون من ألوان القراءة الإيجابية ويتناول فكرة واحدة استشعرتها كمتلقي بأنها مدار القصص بل وأدب الكاتبة جميعه ، لذا أقوم بالربط بينها وبين مجموعتها القصصية ( إرتحالات اللؤلؤ ) والصادرة في إطار مهرجان القراءة للجميع ، وتحدثت عن ملمحا في القصص يتناول تلك الإنسانية بالحديث عن العلاقات الإنسانية الدافئة والروابط الدقيقة ، وأن المشكلة أن أزمة الاغتراب بالفعل تعبر عن كون تلك الإنسانية ودفء العاطفة أشبه بالحفريات الوجدانية في واقعنا المعاصر ، أما ما رميت إليه بمواصلة رحلة البحث عن اللؤلؤ فهو استكمالا لما بدأته القاصة من الحديث عن اللؤلؤ وهو البشر الجيد الجميل ، لذا نجد أن إهداء المجموعة مقدما إلي الأصدقاء وهم اللؤلؤ ، ولم تكتفي بذلك بل كما قالت أيضا في ارتحالات اللؤلؤ أيضا بنقل ومشاركة القارئ :
" ثم أدركت بعد وقت أنني توصلت إلي سياق قصصي يمنحني بعض القدرة علي الإدهاش وإقامة علاقة حميمة مع المتلقي من خلال هذه النصوص ، فطيلة عمري أطمح في جذب القارئ المنصف الحميم والمشارك والمتورط في الفن الجميل والملتصق دائما بلحظته التاريخية والجغرافية إذا جاز التعبير "
وكما تحدث الأستاذ / أحمد عبد الرازق عن اتصال أعمال الكاتب فهي أيضا كما قالت :
" أقيم وطنا داخل جدران خاصة بي ، وطن صغير ربما يطرح بشرا جددا يحلمون نفس أحلامي في الحرية والعدل والجمال ، وطن يساوي إنسان جديد "
وبالفعل تتحدث القصص عن الفصام بين تلك المحاولة الدءوب في رحلة البحث عن اللؤلؤ والواقع المر المجرد من إنسانيته ، فهي تحاول ترويض الوحدة ، فتقول :
" ورحت في محاولة لترويض الوحش الجميل " الوحدة " وشيئا فشيئا صار الخوف يتراجع باتساع الحلم عبر القراءة والكتابة .. وهل هناك غير الفن لترميم الأنقاض ، فصار للابداع ألف قمر وشمس ، وبمقدورها ابتعاث الضوء والدفء والألفة ، وامتدت الجسور لإستئناس العالم الجديد "
ومن شاء تلمس هذا العالم الفريد فليقرأ حكايات المرأة الوحيدة
kgodaa@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق