الخميس، 29 مارس 2012

مصر هي الريادة والريادة هي مصر - كلمة ابن موسى في ملتقي اليابان




كلمة ابن موسى فى ملتقى الكتاب 23مارس2012 بنادى اكتوبر الرياضى







كتبت فى مجلة عربيتى المصرية فى ديسمبر 2007 هذا الجزء من المقال:
كل شعب بيصنع حلمه على قد سنه وعينه على سلم المجد.......
لأجل ما يسطر لبلاده تاريخ حضارة بين الخلق.. ولكل شعب حلم شكل ....................
فيه ناس .. حلمها تكفى نفسها أكل وقمح .وفيه ناس .. حلمها تطول السما وتقعد فوق، فوق جنب النجوم والشمس .وفيه ناااااااااااااااااااااس .................... لاكده ولاكده ...............
مش عايزين لاكده ولاكده ..............أهم عايشين وبس .
حياتهم فى الصبح دهس فى هرس.. وفى الليل هجص وهلس.منهم كتير همهم فى الليل، حاجتين وبس.
يضربله حجرين، يلفله سيجارتين .. ولا يبلبعله برشمتين .................
يخدوه هوبه فوق، فوق سحاب السما، على أحلى جناحين زرق.وياسلام بقى على بوظة مع حماره فى قرعتين، ولا لما يستنضف يبقى ياسلام على هوبهوب فى كوبيتين.وياسلام سلم، لو على المزة دى بقى كام رقصة من مُزتين سلط ملط زى القشدة،عايزين اللهط.
ياسلاااااااااااااااااااااااااام ياولاد.. ياسلام ياولاد، الدنيا ومافيها ......................
وهاتك بقى ياكركعة وفرفشة ورقص للفجر ... وصلاة فجر إيه ياعم، فكك بقى، دى ساعة الحظ ماتتعوضش.وبعدها..............
وبعدها يتسطل ويتهطل ويروح مكوع ونااااااااااااااايم مكانه مشخر زى الجحش !!!!!!!!!!!!!
المصرى زمان وقبل الزمان بزمااااااااااااااااااااااااان، كان بيقوم من الفجر، وبعد الصلاة يروح لغيطه وهو ماسك مقطفه وفاسه وساحب بهيمته، وعلى حماره كان لسانه بيسبح لرب الخلق.. وفى الجبال نحت الصخور نحت ، وعلا البناء من أهرامات، لمسلات عظيمة، لأعمدة معجزات بحق، وراح يقطع البلاد من غرب لشرق، يشق الترع ويزرع الأرض ويبدر الخير فيها لأجل ما ياكل من خير بلاده بإيده، مش تقوللى معونة ملعونة، معجونة بالسم والقهر.. تتمد لها الأيد وينحى لها الضهر، وتتباس لها الجزم من اللى باعوا فينا الذمم، وفى النهاية ننضرب فيها وتتلطش فى جيوب اللى عاشوا على مص الدم !!!!!!!!!!!!
وزمااااااااااااان لما كان الخير بيزيد ع الحد، كان المصرى الأصيل، اللى عمره ماكان بخيل، بيشوف أخواته ويديهم من ده وده وده، آه كده من غير معايرة ولا من، وروحوا أسألوا ياعالم التاريخ، ولا روحوا إسمعوا من القرآن قصة يوسف الصديق.
المصرى زمان زمان كان سيد الأرض ، أسمر زى مية النيل، عبقرى ملوش حل .. ولحد دلوقتى بتتحنى خواجات الغرب والشرق لحضارته وشطارته فى كل أرض .. بس ياخسارة، عينيهم بتسأل دلوقتى وهى بتغمز وتتأوز.. ويشاوروا علينا وهم مبحلقين عينهم فى حضارة الأمس، ويقولوا فى نفسهم معقول ياناس، الخلف ده خلفهم، والدم اللى كان فى عروقهم دول من دمهم ؟ صحيح، ده خلفة عار وندم وشؤم.وأنا ياناس من بقية الخلق وواحد من خلفة أصحاب الحضارة والمجد.. ونفسى أعمل حاجة بجد.. نفسى نعمل سوا حاجة بجد.
ياعالم .. ياعالم .. بلاد كتيرة بعدنا قامت من نومها قبلنا وهى اللى كانت تحت تحت تحتنا.. سابوا الأفيون والغليون وقلعوا الشباشب وبطلوا شغل عشان عليك يارب.. حضنوا على عقول ولادهم وعقول ولادنا اللى عندهم، وتصوروا !!!!!!! تصوروا آل إيه دلوقتى بيصدروا لنا أكلنا، وحاجات كتير ملهاش حد .. مش حاجة بذمتكم تكسف وتوكس وتنقط، كده ولا لأ.
اللى عملوه الأفنديه لافيه سحر ولادجل ولاملاغية .. ولا سمحوا بينهم لكلب ابن كلب، إنه يعيش على لهط المهلبية أو يقاسمهم فى اللقمة الهنية، ليزيد هو غنى والباقى مش مهم، يغرقوا، يغوروا فى أم الفقر.
اللى وصل له الأفنديه كان بالعرق والأمل والسهر والدم .. حلمهم حققوه بإيدهم وحفروا الصخور وبنوا بنفسهم جسور المجد ولافكروش ينطوا على الحيط ولايطلعوا على قفا أى حد.
وبالمناسبة ولحد المداخلة اللى جاية عايز أسألكم سؤال سألتهولى الخالة الريادة وهى على فراش الموت بتصارع الفطسان من الغم اللى صاب أختها بهية وكسر ضهرها من شلة الحرامية والبوظان .. قالت لى نفسى قبل ماأموت ياواد أعرف إجابة لسؤال محيرنى ونغص من زمان عيشتى وعيشت أهلى .. نفسى أعرف المصريين بقوا آهما فى إيه ياحسرة وكانوا بيغنوها ليه ؟؟ هم ياواد لسه بيغنوها، ولاخلاص عرفوا الحقيقة المرة وبطلوها ؟؟
.
.
.
طبعا كانت الخالة ريادة قصدها النشيد الوطنى بتاع ماتشات زمان، اللى كان فالق دماغنا بعد كل فوز للواد كوره وصحابه فى المباريات الدولية، قبل مايتكسح ويجيله لين عظام ويهزمه اللى كان مالوش زمان فى الكورة.
قلت لها ياحاجة صلى بس كده على الهادى وروقى .. قاطعتنى وهى فى قمة غضبها وصوتت وقالت : أروق.. آل أروق آل..اسكت، اسكت يامنيل، لأحسن انا شربه من كيعانى منك ومن أخواتك.. مد إيدك ياواد تحت مخدتى وهات لى كل جواباتى اللى بعتاها بناتى وعوزوتى.
وفتحت لى رودى اول جواب وطلعت منه صورتين جمال وقالت بص شوف صور ولاد شامية، توائمين ماشاء الله عليهم زى القمر.. الواد الصغيرده اسمه شام 1600 والتانى عفى شوية واسمه شام 1800.. والله البت دى طول عمرها جنان وولادها طالعين حلوين زيها، شوام بشعر أصفر وعينين فرنساوي زرق كمان.. ولابص، بص بنتى سعودية جابت من أول بطن غزال، چيب وسيدان جنان.. ولا بص البت ليبية مرات ابو الجنان، أهى حامل وبطنها قدامها وفاضل لها سنتين وتيجب ثلاث تؤام طليان.. ماهى النبى حارسها سميتهم خلاص، ماشاء الله، ده الواد صاروخ 2000 وده صاروخ 3000 وده صاروخ 4000 .. أصل البت دى وجوزها دول، من زمان غاويين الفرقعة والصواريخ وشغل البدتنجان.. ولا البت المقروضة دبى هى كمان، جابت بنت شقية وسمتها كاب مان.. ولا شوف بقى البت سودانية، مش جابت مهيرة عقبال أمك !!! بس لسه مبعتتشى صورتها .. بس تعرف ياواد بيقولوا عليها بت عفيه وقوية وشكلها على يابانى، وآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآه يانى ..................
إإإإإإإإإإإإإإإيه يالا.. العوض ع الله فيكم ياولاد بهية وخيبتكم القوية، يعنى أمك ياواد خلاص إتنيلت مش عارفة تجيبلها حتة عيلة من بطنها تفرح بيها قلبها.. هى أمك ياواد عجزت وبقت زى الأرض البور ولاإيه ؟ بالحق، هى دلوقتى بقى عندها قد إيه ؟؟
قلت لها يعنى، سبع، تمن آلآف سنه أو اكتر ياخالة، ما أنتِ عارفة اكتر منى، مش إنتِ اللى كنت بتقوللى دايما إن عمرك من عمرها، ومن زمان وانتِ قاعده عندها، ولما كانوا بينادوا ويقولوا مصر، كنتِ بتردى إنتِ وتقولى الريادة.. ولما كانوا ينادوا عليكى، كانت بهية بترد وتقول أنا أخت الريادة، وأنا أخت الكنانة، ماإحنا أصلنا وطول عمرنا اسمنا على اسم بعض.. الريادة هى مصر، ومصر هى الريادة.. والكنانة هى مصر، ومصر هى الكنانة.
ردت عليا وقالت :آه والله ياواد نسيت.. بس تعرف ياواد امك لسه تقدرتخلف ومافيش حاجة فى عمرنا اسمها مستحيل.. الله آمال لما العملية كده، آمال العقم ده بس جالها ياواد منين؟؟؟ آآآآآآآآآآآآآآه.. أنت عارف التعب اللى أنا فيه ده من إيه ؟ ماهو من عمايلكم المنيلة .. قلت لها ليه بس ياخاله ؟ ردت بسرعة وقالت: يعنى عايزنى بعد الجوابات اللى جاتلى ماتجليش نقطة ودمى يغلى.. قلت لها روقى ياخالة رودى، دى صورك دى صورعربيات مش صور بنى آدمين، إنتِ نظرك ضعف ولا بقيتى شيش بيش .. وبعدين هى أمنا فاضية،عايزاها تخلف تانى وإحنا مش لاقيين الرغيف ولا الهدمة ولا السكن النضيف ولا حتى عارفين نمشى فى الشوارع من عيال الخواجات التانيين، إشى ألمانية وإشى يابانية وفرنساوية وإشى تركية وماليزية وصينية.. قالت وهى بتشوح وبتلطم خدها وتنوح:كل اجناس الدنيا فيكِ يامصر إلا بنت من بطنك يامصر.. قلت لها ياستى كده عسل خالص، نتعب نفسنا ليه ونفكر ونخطط ليه ؟ وهو إحنا لسه هنربى ونكبر، ده شراء العبد ولا تربيته ياخالة والبركة فى العمولات والعمالة.
نظرت لى الخالة رودى ونزلت من عينها دموع كتيرة، وقالت وهى بتنهنه نهنة مريرة، تعرف ياواد أنا مش خايفه من إنى أموت.. فيوم ما أموت هنا، بأتولد لحظتها هناك فى حته تانيه آمان، الناس اللى فيها مابتنام، ولكن اللى صعبانة عليه هى أمك.. كان اسمها واسمى واحد، زى ماكان عمرها وعمرى واحد مع تؤامنا الكنانة.. ياواد هو أنت ماسمعتش قبل كده عن مصر الريادة، مصر الكنانة.. ولا اطرشيت واتهبلت وبقيت نيلة خالص.. ياواد هو شرب البانجو بيلحس المخ كده ويخليك مش حاسس بأى حاجة حواليك ولاعارف قفاك من رجليك.. بأقولك إيه، قوم ياواد فذ وامشى بعيد عنى، جتك داهية فى خلفتكم، رفعتولى ضغطى ونفسى اتكرشت ومش عارفة آخد نفسى، آآآآآآآآآآه يانا.. قلت لها بعد الشر ياخالة .. شوحت لى وقالت بصوت ضعيف مجروح: ربنا يخدنى، جايز تحسوا بعدى وتفهموا وتعملوا حاجة لأمكم .. واسمع ياواد لو مت آمانه عليك أوعى تمشى ورايا فرقة المصريين آهما، وهو يعنى غيظ فى الدنيا وغيط فى الآخرة .. وراحت مغمضة عينها وتااااااااااااااااااااهت منى خالص.
رحت قاعد جنبها من سكات، وسرحت فى كل كلامها اللى فات.. فبهية أمنا طول عمرها واقفة وحوليها أخوتها النونو وسط الديابا.. طول عمرها واقفة ونبوتها فى إيدها صاحية للديابا، وياويل اللى كان يقرب منها ولا من أخوتها اللى حوليها يابا، لحد ماكبرالصغار وفاروا.. ولما كبروا وشبعوا، نسيوا أختهم اللى دايماً كانت فى مقام أمهم وعليها ثاروا.. فواحدة راحت من غلها فى ظهرها تشكها، والمقروضة التانية راحت تضربها فى قصبة رجلها وتسبها، والتالتة نسيت الجمال اللى كانت بتروح لها، فراحت تتآمرعليها مع عدوها وتضربها بالخنجر المسموم فى ظهرها.. ووقعوا بهية الأبية، أم أيدين عالية وطاهرة وأبية وبخلوا عليها.. نسيوا إن هى اللى علمتهم وكبرتهم، ومن صدرها رضعتهم وشبعتهم، وحتى على ولاد بطنها فضلتهم.
ولكن ياعالم بعد موت الخالة ريادة بعد الفطسان، ياترى هنسمى مصر إيه؟ وبعد مانحط شريطة سودة على كمنا ونلطم الخدود ونشق الجيوب من حزننا وهمنا.. ياترى هنادى على مصرنا ونقول إيه ؟ ياترى هنقول لها يامصر ياأخت المرحومة الريادة، ولا أحسن ومن قصرها نقولها يا مرحومة مصر الريادة.
فاضل إيه لينا تانى بعد موت الخالة الريادة ؟ فاضل مين لنا من مجدنا إلا الخالة التانية الكنانة، وعشان كده لازم نعرف أنه مش فاضل عندنا غير النبوت والكنانة، والكنانة بقت فاضية بعد ماضيعوا الكلاب مهرها، وباعوا المصانع وسرقوا حلم أهلها.
اليابان فهمتها من زمان وعملت لها قاعدة صلب كبيرة، على كتافها طلعوا عليها وعملوا كل حاجة وبقى اليابانى شىء تانى وأهو بنعمل لتجربتها ونجاح شطارة أهلها، ندوة بتغزل فى ضفايرها وجمال شعرها.
إحنا فى الستينات لما عملنا معجزات فى الصناعة والسلاح، إتحلفوا علينا الديابا وسرقوا بنتنا من بين ايدينا وحضننا، طايرة معجزة الله عليها.. راحوا ملبسنها باروكة صفراء وماكيچوها بالأخضر والحَمار، فحبة يسموها فى روسيا ميج وحبة يسموها فى فرنسا ميراچ، وراحت الغولة اللى جانبنا خطفاها وسمتها الكافير ، وياريت تفوق بقى من نومتك ياحمار.
الديابا اللى كانت كبسه على صدرنا لتلاتين اربعين سنة من عمرنا، حولوا مصانع السلاح عندنا، لمصانع حلل المحشى والخضار.. والمصنع الوحيد واللى كان قادر يرجع مجدنا فى الصناعة لمصرنا، اتحلفوا عليه وكبلوه بديون زى القمار، عشان يركعوه وياكلوه بعد كده هم هم بأبخس الأسعار.. ولما زاره البعيد اللى غار، ريل وسال لعابه عليه وأمر المحروس ابن المحظوظة وقال، يالا ياحبيبى بسك عليه وألعب معاهم لعبة الشطار.. والشطار زمان كانوا هما الحرامية وتجار الأعراض، ولكن ربنا سلم ووقفت اللقمة فى زورهم ومقدروش يبلعوها لأن مصر الكنانة محروسة من ربها بالأحرار.. ولكن الكنانة عايزة تتملى خير وسلاح.. صدقونى ياعالم، الخير بيبدأ من هنا، من على أرض أركو ستيل وحى يالا بينا على الفلاح.
تعالوا يانواب، ياحكومة، ياريس مصر الجديد، نحرر المارد الجبار العنيد، نحرره من قيوده، من ديونه، من الوحل اللى غرقوه فيه.. عشان بلدنا تنطلق من جديد فى القرن الواحد والعشرين، ونعيش بجد ثورة خمسة وعشرين .................
عشان نعوض اللى فاتنا ونرجع أيام الكرامة والمجد من جديد، بإيدين صلب من فولاذ وحديد،..عشان تعود لنا الخالة ريادة بالخير والمجد من جديد ......
عشان نرجع اسمها مع اسم مصر.. ملعون أبو اللى فكر إنه يخليها المرحومة مصر ..................
فمصر هى الريادة،والريادة هى مصر...................
مصرنا أرض الكنانة، والكنانة هى مصر....................
فمصرنا بشهادة القرآن والنبى الكريم، أرض الكنانة والريادة فى كل عصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق