القراءة
1.عام. من الصور
الحضارية للمجتمعات المتقدمة أو المثقفة كثرة إقبال أفرادها بمختلف مستوياتهم
العلمية والفكرية والاجتماعية على القراءة، حتى أصبح الفرد منا يتصور بأن تلك
المجتمعات مصابة بمرض نفسي نستطيع أن نطلق عليه مرض التعطش للقراءة - إن صح
التعبير-.
وهو في الحقيقة ليس مرضاً، إنما هو حالة صحية قوته الدافعة
حب الاستطلاع والمعرفة عند الإنسان فنجد الواحد منهم لا يبرح عن مكانه إلا وفي يده
كتاب ما، مما ساعد على انتشار "كتب الجيب" بصورة كبيرة في تلك
المجتمعات.
2.المجتمع
والقراءة. هناك العديد من العوامل التي من الممكن أن تلعب دوراً
كبيراً في تنشيط عادة القراءة عند أبناء المجتمع.
وسيتحدث الكاتب عن كل عامل منها على حدة، بالرغم من تداخل
الكثير من الأدوار المشتركة فيما بينها. كما سيتحدث بشيء من التفصيل عن دور
المكتبة في بناء مجتمع مثقف وقارئ، وهذه العوامل هي:-
أ.الأسرة ودورها في تنمية عادة القراءة. فالأسرة
عامل أساسي ومؤثر في تكوين وتنمية عادة القراءة. فللأسرة دور في التأثير على شخصية
الطفل سلباً وإيجاباً. خاصة وأن المراحل الأولى التي يمر بها الطفل هي مرحلة تقليد
للآخرين. وهو بأسرته أحرى بالتقليد.ومن هنا تأتي أهمية وجود القدوة للطفل داخل
الأسرة.
ب.المدرسة ودورها في تنمية عادة القراءة. وتعتبر
المرحلة الابتدائية هي الأساس في ذلك. فأهم الأغراض التعليمية هي توجيه الأطفال
نحو الكتب. وكذلك وضع برامج تعليمية ومقررات دراسية نبرز فيها أهمية المكتبة
والكتاب وغيرهما من المواد الثقافية وأنها العماد التي يجب أن يعتمد عليه الطالب.
ج.المجتمع ودوره في تنمية عادة القراءة. تقع
مسؤولية كبيرة على علماء ومثقفي المجتمع
نحو غرس هذا التوجه وزرع القراءة في نفوس أبناء المجتمع صغاراً وكباراً. وذلك عن
طريق مختلف الأساليب المتاحة. وكذلك إقامة الندوات والمحاضرات والمسابقات الثقافية
المشجعة وإنشاء المكتبات العامة والعمل على تطويرها.
د.الإعلام ودوره في تنمية عادة القراءة. للإعلام
المرئي والمكتوب والمسموع دور في ترويج عادة القراءة في المجتمع من خلال عروض
الكتب عبر المجلات أو الإعلان لكتاب معين عبر الصحف والقنوات الإعلامية الأخرى.
إذاً الإعلام بأجهزته
المختلفة يفترض أن يلعب دوراً أساسياً وفعالاً في التربية والتنشئة لكافة المراحل
العمرية بشكل عام ومرحلتي الطفولة والشباب بصورة خاصة.
هـ.الدولة
ودورها في تنمية عادة القراءة. ويعتبر دور الدولة الدور الأكبر في
تنشيط عادة القراءة لدى أبناء المجتمع، حيث أنها القادرة على استنهاض الرغبة قي
المطالعة لدى كافة أبناء الشعب بما تمتلك من قدرات وإمكانات هائلة لا يمتلك
المجتمع الأهلي منها إلا القليل.
ومن السبل في ذلك:
(1) عمل
البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
(2) إقامة
الندوات والمحاضرات.
(3) دعم
البرامج التي تهدف إلى التعريف بالإنتاج الفكري محلى أو عالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق