الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الشاعر أحمد محمد نزيه وقصيدة (إلى من أريد)


الشاعر أحمد محمد نزيه من شعراء مدينة السادس من أكتوبر المتميزين، يعشق الأدب ويشارك في الفاعليات الثقافية بالمدينة منذ زمن بعيد، بداية بنادي أدب قصر ثقافة الحى السادس، ونهاية بالصالون الأدبي بنادي أكتوبر، لكن يبدو أن ضعف النشاط الثقافي في عهود الظلام قد قلل من مشاركات الشاعر في بعض الفاعليات التي قد تقام هنا وهناك، وكم نود أن يعود ليشاركنا فاعليات ثقافية متعددة تقام الان، وهى هامة جدا لدور الأدب في صياغة عقل وفؤاد المجتمع المصري في هذه الفترة الحرجة من تاريخه।
والتالى إحدى قصائد الشاعر الجميلة، والتي ناقشناه حين تفضل بطرحها حول قصدينه منها، وقد تعددت آراء الحضور حينها، لكنه آثر ألا يبين عن ذلك، مفضلا أن يتذوقها القارئ بالشكل الذي يريده، ويذكرنا هذا بمقولة ذكرها د। مال عبد الناصر في كتابه القيم (أوراق شعرية) حين قال: (القصيدة الجيدة كما وجدها "ديفيد رايت" ما هي إلا مرآه وإن لم ير كل إنسان علي سطحها نفس الصور، إذ تختلف الانعكاسات باختلاف الناظرين)، والآن مع القصيدة:


إلي من أريد
أحمد محمد نزيه




اليوم الأول من عمر الأبطال
ألا يتغير مثل رعاع الناس
أن يرجو الاستشهاد علي محو الإحساس
واليوم الثاني ..
أن يبني الخير بكل مكان
أن يصبح ينبوع الظمآن
أن يغدو مملكة مترامية الأطراف
للعدل الأعظم من ظلم الإنسان
***
ها أنت صغير وصغير .. وصغير
لكنك رمز محفور
قد يرضيني زوال العالم .. لكن زوالك .. لا
قد ترضيني دماء العالم .. لكن دماءك .. لا
***
ابق .. ما زال هناك بقية
رغم حروفي المنسية
رغم جذور المرثية
فالمحنة لا يتبقي من معناها شيء إلا بك
فصخور جبال الأرض ، ونبع الماء ، وخرج النبت .. لهوف لك
وسماؤك صحو
وصمودك فجر
فالراعي الأكبر أنت رضاه بهذي الأرض
فلتركض كل الركض
لتحفظ عشق الفرض
ولتبن حصونا من فولاذ
تحمينا من دهس الأقدام
***
هل سوف تنام ؟
في مذبحة الأيام ؟
أيام الكفر بكل حياة
وصراخ الصفوة " آه "
يا عمرا .. أنت مناه
هذي أرضك
هذا عمرك
هذا ربك
ستظل الحلم الكامن في الأعماق
وتظل القلب ، العقل ، الروح ، الحلم
ستظل اليوم الأجمل
وستبقي رغم فناء الكل .. بطلا يتحدي الموت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق