الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

حيوية الثقافة والفن والفنان خالد حمزة











وجوه أدبية في محافظة السادس من اكتوبر
الفنان والكاتب المسرحى خالد حمزة
الكاتب المسرحى والفنان الكبير خالد حمزة أحد العلامات المميزة في مدينة السادس من أكتوبر، فقد أحيا النشاط الثقافة في المدينة منذ سنوات طويلة وأثار فيه الحيوية والشباب بصالونه الشهير الذي كان العشرات يتزاحمون حوله كل أسبوعين، وكانت للأديب الكريم مقولة شهيرة (الأحد الأول والثالث وأحذر من الخامس) أي أن الصالون يعقد كل أسبوعين شهريا فقط، وكان واحه للأدب والثقافة بحق، بل كان هذا الحضور الحاشد ربما لا يشاهده الأديب مدمن حضور الندوات في ندوات رسمية كثيرة جدا، ويحكى لنا الرائد الكريم أن الأجهزة الثقافية اقترحت عليه ضم صالونه ضمن فاعليات رسمية لدرجة العرض بإقامة سرادق لاستقبال للصالون، لكنه رد الطلب بلطف، حيث أراد للقاء حيويته المشهوده، ومن يرى المنزل وقد أمتلأت طرقاته وحجراته وأطلت الرؤوس من كل مكان تتنسم عبير الثقافة، وتطعم مذاق الأداب والأفكار يدرك كم للإدارة الثقافية والروح الفنية الفتية لمدير الصالون من أثر باهر.
والحقيقة أن الصالون الشهير احد منجزات الكاتب، فهو من مواليد 1934، فهو شارك مع آخرين في تشكيل مسرح الجنينه، حيث يتم العرض في الحدائق العامة داخل دائرة من المشاهدين في بداية الخمسينيات، كما شارك في تشكيل مسرح الكاسيت، حيث يتم تسجيل المسرحية علي شريط، ثم إذاعتها على المقاهى فى منتصف الستينيات، كما شارك في تشكيل الفرق القومية لمسرح الهواه التابع للثقافة الجماهرية في الثمانينيات، هذا علي جانب النشاط الثقافي أما عن منجزه الإبداعي فيكفي أن نذكر ثبت كتاباته وما أحدثته من أثر : ففى مجال المسرح الذى أحبه بعمق نجد مسرحيته (حكاية من الصعيد) والتى فازت بجائزة النص في مهرجان المائة يوم المسرحى الذى أقامته هيئة قصور الثقافة، ومسرحيته (حكاية راجل) والتى قدمتها الفرقة القومية بمحافظة الغربية وسبع فرق بمراكز الشباب في أنحاء الجمهورية، أما في مجال الدراما التليفزيونية فكتب (الحب في الأيام الصعبة) سهرة درامية، وكذلك (دعوة للقتل الجميل) سهرة تليفزيونية أيضا، أما فى مجال الدراما السينمائية فقدم (قضايا مشبوهه، معروف الأصيل، طلاق بالثلاثة، دهب فى التراب)، وهكذا كتب اديبنا للمسرح، واخرج للمسرح، وكتب عدة سيناريوهات، وشارك كممثل في العديد من المسلسلات والأفلام السينمائية، تحدث عن أدبه الناقد أ.د. مصطفى الضبع قائلا : "لقد نجح الكاتب في الوقوف على رأس الجسر ومتابعة الأحداث بدقة والإنصات إلي كل ما من شأنه أن يصب فى روافد تغذى النص، ومن ثم تثرى عملية إنتاج الدلالة فيه"، ويتحدث عن مسرحه الكاتب والناقد عز الدين نجيب قائلا : "تتجسد فى علاقات إنسانية دافئة مليئة بالحياة، فيصبح الفكر فيه استخلاصا ندركه في نهاية المسرحية، وليس فروضا نظرية مسبقة"
وبعد هذه الجولة في أفق الأديب والفنان، نسأل الله تعالي ان يمتعه بالصحة والعافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق