الأحد، 25 سبتمبر 2011

الحرف التقليدية في قصر الإبداع الفني بأكتوبر



الحرف التقليدية في قصر ثقافة الحي السابع

عقد قصر الإبداع الفني بالحي السابع بمدينة السادس من أكتوبر، برئاسة الأديب / محمد رفاعي، يوم السبت الموافق 17-9-2011 ، ندوة حول الحرف التقليدية وأدوات تطويرها والمعوقات التي تعوقها، قدم الندوة الفنان التشكيلي والناقد الفني عز الدين نجيب، والذي مارس العمل العام، وتنقل بين العديد من المناصب في وزارة الثقافة، كما أسس جمعية أصالة للفنون التراثية، وأدار اللقاء الكاتب طلعت رضوان
ونقدم لحضراتكم لمحات من اللقاء الممتع، بتصرف اشتمل علي الصياغة دون المضمون:
• يجب ان يستشعر الحرفي ذاته أكثر وهو يبدع فنونه الحرفية، خاصة ونحن نواجه زحفا يستهدف تراثنا الحضاري.
• الحرف هي التراث الحي لأنه يمس الناس في حياتهم اليومية، ولكن للآسف الوسائل التكنولوجية الجديدة جرفت امامها هذه الزخارف الإبداعية الجميلة.
• هناك قري خاصة في الصعيد متخصصة في الحرف، تحولت باستثمارات اجنبية للتصدير، لكن لأسف علي حساب الإبداع، لأن السلعة تخضع للعرض والطلب، والمستورد هو الذي يحدد مواصفات السلعة، فقل الإبداع، والناحية اليدوية في الإنتاج، وأصبح إنتاجا آليا يفتقد الروح الفنية.
• للآسف لم يتوافر في مصر أي مشروع قومي لإستثمار الحرف سواء اجتماعيا أو ثقافيا أو اقتصاديا، فمجال الحرف التقليدية من اهم المجالات التي يمكن لها ان تستوعب قري بشرية، ولنا أن نعرف أن هناك قري كاملة تحيا علي ثمرة إبداع أبنائها، بما يطرح احد الحلول لمشكلة البطالة، فهناك دول يعد دخل تصدير المنتجات التقليدية يعد الدخل رقم 2 أو 3 من مصادر الدخل القومي في بعض الدول، فهناك وزارة مثلا في تونس للحرف التقليدية، فهي جزء رئيس من الاستثمار القومي، ويكفي أن نعلم ان تقدم الصين في عالمنا المعاصر هو صناعة الشارع وبير السلم، أو الصناعات الصغيرة جدا.
• كما ألمح الفنان عز الدين نجيب أنه سعي أكثر من مرة لتأسيس مثل هذا المشروع القومي، وانه في سبيل ذلك برئيس الوزراء الدكتور عصام شرف.
• كما أكد علي أهمية ما يعرف باستثمار القطعة الواحدة، وهي المنتج المصنوع يدويا، ولا يتكرر ويعطي قيمة فنية عالية للغاية.
• كما دعى إلي ضرورة إنقاذ تراثنا الحرفي لأنه إنقاذ لهويتنا، ومحدد لملامح شخصيتنا القومية التي صاغها الجدود الأماجد، خاصة ونحن نواجه خطر إندثار هذه القيم الفنية لأننا ليس لدينا جهاز مناعة للحفاظ علي التراث، هذا رغم أن مفهوم التقليدية قد يفهم نحو أنها حرف وفنون جامدة، ولكن الحقيقة ان السمات الجمالية والمشكلة طبقا لثقافتنا تطورت عبر العصور، لتمثل تراكما فنيا خلاقا.
• كما تحدث عن تفاعله مع بعض فناني الثورة، ومساهمتهم معه في حمل عبء تحقيق إحياء الفنون التقليدية من خلال ما سماه بمعرض التحرير الدولي.
• كما تفضل مشكورا بإهداء موسوعة الحرف التقليدية (مكونة من خمسة أجزاء، وجاري إعداد الجزء السادس) التي كتبها إلي مكتبة القصر.
- وقد تدفقت تعقيبات السادة الحضور، وتفاعل معها الفنان تفاعلا كريما، كما أشاد الجميع بالجهد الكبير للفنان في صياغة هذا الحلم القومي لمصر، وكتابة موسوعة لا يستطيعها سوي جهد أكاديمي يقوم عليه العشرات، استطاع هو ان يدشنها بمفرده.
- وقد عقبت علي محاضرة الناقد الفني بأن هناك ملمحا شخصيا مهما لكل مبدع وهو ضرورة إقتناء إرادة الفنان وانتقيت من مفردات المحاضرة (ظللت أحارب حتي أنفذ هذا المشروع)، (وأبدا المعركة من جديد)، وان الفنان نفسه واجه العديد من الأزمات استطاع التفوق عليها، منها اشتعال النار في مرسمه بسبب ماس كهربائي ولكنه أخرج بقايا أعماله من وسط الرماد وأقام بها عرضا فنيا.
- كما تحدثت عن أن أحياء الحرف وسيلة هامة لتقوية الاقتصاد القومي، ذكرت إحصائية هامة طالعتها في الإنترنت حول أن إيران وتركيا وتونس تصدر منتجات تقليدية بما يزيد عن 2 مليار دولار، بينما في مصر نستورد منتجات مقلدة من الحرف التقليدية من أمريكا والصين وماليزيا وأندونيسيا !!
- كما تحدثت عن تجريف القيمة الجمالية، امام الحداثة العصرية، فمثلا انهارت جماليات الخط العربي أمام الخط الحاسوبي والفوتوشوب، وذكرت أني درست في مدرسة الخط العربي ست سنوات، ووجدت الخط العربي قمة التريد في الفن الإسلامي، وقد عقب الفنان أن مدارس الخط العربي قد جري إغلاقها.
- وفي ختام الندوة القيمة أعلن الفنان انه متفائل رغم كل سيء بمستقبل مشرق للحرف التقليدية، وأيضا لمصرنا الحبيبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق