الأحد، 11 نوفمبر 2012

قصيدة واو الجماعة الرائعة للشاعر محمد علي الطبلاوي التي ألقيت بملتقي الكتاب رقم 40

يا جماعةْ يا جماعةْ
أعْربوا واوَ الجماعةْ
منذ أعوامٍ طوالٍ
قال أهلُ النحوِ في البصرةِ فاعلْ
ومن الكوفةِ قال قائلْ :
إن بنيتَ الفعلَ للمجهولِ حتماً
إنها نائبُ فاعلْ
فهْي من نوعِ الضمائرْ
منه متصلٌ ومنفصلٌ
ومستترٌ وظاهرْ
لكن الواوُ ضميرٌ لا تراهُ
غيرَ متصلٍ وظاهرْ
فهْو دوماً في المشاعرْ
والشعائرْ
والعشائرْ
خلف مكنونِ الضمائرْ
بين طياتِ السرائرْ
لا ترى قوماً تساموْا
أو تعالوْا
أو تفانوْا
فغدوْا في قمة المجد منائرْ
دون واوٍ للجماعةْ
أعْرِبُوها في محلِّ الرفعِ دوْماً
لا يجوزُ النصبُ والجرُّ
فهذا الفعلُ جائرْ
فانْبَرى في التوِّ قائلْ :
لا تلمْ منْ قدْ تربَّى في الكبائرْ
فهْو لا يعرفُ غير النصبِ والجرِّ
وحولَ الجزْمِ حائرْ
في سكونِ الحرفِ دائرْ
لم يذقْ طعمَ الضمائرْ
سيدي السلطانُ جائرْ
وعلى التقليدِ ثائرْ
لا يرى في الرفعِ طائلْ
وهو نحْوَ النصْبِ سائرْ
يزرعُ النصبَ فيزْهُو كالبيادرْ
ذاك منصوبٌ على عودِ المشانقْ
وترى الآخرَ مصلوباً على ظلِّ البيارقْ
وترى الثالثَ مجروراً إلى تلكَ الفيالقْ
فهو للآراءِ خانقْ
وعلى الآلاءِ حانقْ
علَّمونا كيفَ نحْيا دونَ واوٍ للجماعةْ
علَّمونا كيفَ نُبْدي لولاة الأمرِ طاعةْ
وَحَّدوا الحاكمَ فرْداً
فسكَتْنا
وَحّدُوه
فصَمَتْنا
فأعادوا
وحِّدُوووووووووووه!
وحِّدوه يا جماعة !
فأجاب القوم عفواً
لا إله إلا ربي !
فهتفت :
إنَّهُ ربُّ الجماعةْ
وإليه كلُّ طاعةْ
شعر: محمد علي الطبلاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق